نختلف كلياً مع آراء الشيخ الزنداني حول المرأة وعليه أن يجرب المرأة اليمنية في الحكم أبدت الأخت رشيدة الهمداني رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة استياء كبيراً من تصريحات الشيخ/ عبدالمجيد الزنداني رئيس مجلس شورى التجمع اليمني للإصلاح النارية المنشورة في العدد (1214) الصادرة يوم 24/5/2003م. وقالت رئيس اللجنة الوطنية للمرأة في تصريحها للمؤتمر نت: نحن نحترم الشيخ عبدالمجيد الزنداني كأحد علماء اليمن وما طرحه في مجلة المجلة هو وجهة نظر نختلف معها كلياً. وأضافت: لقد أثبتت التجارب والسنين أن المرأة قادرة على الولاية وإذا لم تكن الولاية حق للمرأة أو كانت المرأة غير صالحة للحكم فلماذا تولت الحكم الملكة أروى ونجحت فيه في عصر الإسلام وهي ذات مذهب ديني فاطمي؟ لماذا سمحت الدولة الفاطمية وهي في أوج قوتها أن تحكم اليمن امرأة، إذا سمحت الدولة الفاطمية فلنكن فاطميين. وإن علينا التعاون من أجل إيصال المرأة إلى أعلى سلطة ممكنة بدعم المجتمع وبقدرات المرأة ذاتها. وعن طرح الشيخ الزنداني حول حرمة الولاية العامة للمرأة قالت الأخت رشيدة الهمداني: طالما أن هذا حق قانوني ضمنه لنا القانون والدستور فيجب التمسك به وإذا لم يكن القانون قد أعطاني هذا الحق فلن أسكت، فسأبقى أطالب به. أما عن العاطفة الزائدة المتهمة بها المرأة في رأي الشيخ الزنداني فقالت: العاطفة غريزة في كل إنسان وهي غريزة إيجابية وليست سلبية ووجود العاطفة بشكل قوي لدى المرأة يجعلها أكثر إيجابية من الرجل، فالمرأة بعاطفتها مثلا تكون بعيدة جداً عن الظلم. ورأت رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة أن اقتراح الشيخ الزنداني بتشكيل مجلس خاص (بالشيخات) على غرار مجلس الشيوخ الأمريكي أنه اقتراح غير مجدي فالمرأة جزء من المجتمع ويجب أن تتحمل وتعاني ما يتحمله ويعانيه المجتمع، لماذا يتحمل الرجل كل هَمّ المجتمع؟ المرأة إذا حكمت أو تولت فإنها ستتحمل كل قضايا المجتمع وليست قضايا النساء فقط بل ستنظر إلى جميع القضايا بعموميتها. وأضافت: أنا أطلب من الشيخ الزنداني أن يجرب المرأة اليمنية في الحكم، هل ستفشل أم ستنجح؟ أطلب منه أن يعطي للمرأة مطالبها ثم يقرر نجاحها أو فشلها أما أن تُحرم وتحارب حتى لا تصل فهذه مسألة بحاجة إلى علاج ناجع. أما إذا خشي الرجل على نفسه من الفتنة بسبب وجود المرأة إلى جواره فعليه أن يغض الطرف، فهذه المرأة التي أمامه هي أخته أو أمه أو ابنته أو زوجته وبالتالي عليه أن يتمالك نفسه. |