جمعيات مشبوهة تمول (4000) مدرسة دينية مخالفة أعلن مصدر حكومي انتهاء مرحلة حصر المدارس والمنشآت الدينية التي لا تخضع للإشراف الرسمي ، وعددها (4000) مركز ومدرسة دينية في اليمن ، تتبع جميعها جهات محلية وخارجية غير رسمية . وقال وكيل وزارة الأوقاف لقطاع الإرشاد أن اللجان التنفيذية استكملت المرحلة الأولى المتمثلة بحصر المدارس والمراكز الدينية ، وتبين من خلال ذلك وجود مدارس كثيرة تتبع جهات خاصة وعلماء دين وأحزاب سياسية محلية ،بالإضافة إلى أن عدد كبير منها يخضع لإشراف جمعيات خيرية يمنية وخارجية لم يسمها ،واصفاً اياها بأنهامشبوهة وتتلقى تمويلاتها من مجهولين في الخارج بذريعة فاعلي خير . وقال الشيخ يحيى النجار لـ"المؤتمرنت" أن عملية حصر المناهج والمدرسين والطلاب كشفت عن مخاطر كانت تهدد سلامة واستقرار المجتمع مستقبلا من خلال مخرجات هذه المدارس التي يفوق عددها اربعة الاف مدرسة ومركز تدرس مناهج وكتب متعددة المشارب، مشبعة بأفكار متشددة ومتطرفة في آرائها ونظرتها للأخر ، تقرها جهات مذهبية ودينية دأبت على الاستغلال السيئ للتعليم الديني ، وهدفها الإساءة للدين والوطن بتلك الأفكار المتهالكة ، مضيفاً في هذا الصدد أنه تبين أن هناك أعداد كبيرة من الطلاب والمدرسين الأجانب الذين يعملون فيها ، بعضهم لا يتقاضون مرتبات عن ذلك ، ويتم استقدامهم عبر جمعيات خيرية محلية تتبنى توزيعهم على تلك المدارس والمراكز. وقال وكيل قطاع الإرشاد : إن الكثير من علامات الاستفهام تثار حول القضية التي ينبغي للحكومة التمعن فيها . وأشار النجار إلى أن هناك عشرات المدارس تم رصدها ، تعتمد كتب ومؤلفات للمتمرد حسين الحوثي الذي لقى مصرعه على أيدي القوات الحكومية في العاشر من شهر سبتمبر العام الماضي . منوهاً إلى أن عملية التقييم لأوضاع هذه المدارس والمنشآت التعليمية غير المرخص لها ، ستبدأ عقب استكمال رصد وتوثيق كافة البيانات والإحصائيات التي نتجت عن مرحلة الحصر التي شملت جميع محافظات الجمهورية ،وذلك لتجهيزها بشكل نهائي و رفعها إلى مجلس الوزارء الذي سيتولى البت في شأنها . وكان مصدرمسئول في وزارة الاوقاف والارشاد قال في وقت سابق لـ"المؤتمرنت" إن معظم هذه المدارس تمولها جمعيات خيرية محلية تستأثر جمعية الإصلاح الاجتماعي الخيرية بنصيب الأسد فيها ،في حين تبين أن هناك عشرات المدارس تشرف عليها مؤسسة الحرمين الخيرية التي قررت السلطات السعودية حلها وتجميد نشاطاتها بصورة نهائية في شهر أكتوبر العام الماضي بتهمة تمويل الإرهاب وذلك بواسطة بعض جمعيات تتبع حزباً سياسياً داخل اليمن. وكانت اللجان العاملة تمكنت حتى مطلع شهر يناير الماضي من حصر ما يربو على( 1500 )مدرسة دينية في (13) محافظة وهى تمثل ما نسبته 90% من المدارس والمراكز غير الصرح يهل رسمياً حيث تركزت في عواصم المحافظات الرئيسية، مثل: صنعاء، وعدن، وحضرموت، وذمار، وصعدة، وإب، والحديدة. يذكر أن الحكومة اليمنية وبناء على توجيهات رئاسية اتخذت في( 22 )يونيو الماضي قراراً بإغلاق المدارس الدينية التي تعمل خارج إطار قانون التعليم في اليمن ، وأوكلت وزارتي الأوقاف والإرشاد والتربية والتعليم تشكيل لجان حصر وتقييم جميع المدارس والمنشآت الدينية المخالفة في جميع المحافظات . |