المؤتمرنت - شدد ت ندوة فكرية ثقافية على أهمية التزام كافة الأطراف السياسية ومكونات الحوار الوطني في اليمن بنصوص ومضامين والتزامات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية والالتزام بالمدة الزمنية للفترة الانتقالية.

ودعا المشاركون في الندوة المنعقدة بالعاصمة المصرية القاهرة بعنوان " اليمن تحديات الحاضر ورهانات المستقبل- إلى عدم التفريط بالمكتسبات الوطنية والخروج على مضامين المبادرة وقراري مجلس الأمن في الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار اليمن .
وفي الندوة التي نظمها موقع يمن المستقبل بمناسبة الذكرى الثانية لتوقيع المبادرة الخليجية بشأن التسوية السياسية للأزمة اليمنية والذي يوافق الـ 23 نوفمبر الحالي ، حث المشاركون الرعاة الدوليين والإقليميين على تشجيع أطراف الحوار على إنجاز مهامهم بالسرعة التي يتطلبها الوضع في اليمن وأكدوا على أهمية أن يكون الحوار يمنيا ـ يمنيا خالصا من أية ضغوط أو املاءات خارجية .
واهاب المشاركون في الندوة بالرعاة الإقليميين والدوليين الوقوف على مسافة واحدة من كل الأطراف السياسية دون تمييز او انحياز بما يحقق الأهداف الجوهرية للتسوية السياسية ويحقق التحديث السياسية والتغيير المستقبلي المنشود.

وشددت الندوة على ضرورة الانتقال عبر نتائج الحوار إلى الاستحقاقات المستقبلية للوضع الدائم والانتقال الديمقراطي الدستوري والمؤسسي إلى مرحلة ما بعد الحوار ، عبر الانتخابات بحسب ما سيحدده الدستور الجديد.

وأدان المشاركون حالة العنف والإرهاب الذي تمارسه قوى الظلام التي تطال بغدرها القيادات السياسية وضباط وأفراد القوات المسلحة والأمن والتي تريد أن تدخل البلاد إلى نفق مظلم من القتل وسفك الدماء والتي من شأنها أن تعرقل مسيرة الحوار وبناء السلام والاستقرار الوطني ونجاح مسار الحوار والتسوية.

وفي الندوة التي شارك فيها شارك فيها كل من : الأخوين: الأستاذ / عبد الحفيظ النهاري نائب رئيس دائرة الفكر والثقافة والإعلام بالمؤتمر الشعبي العام ، والأخ الدكتور محمد الحميري استاذ العلاقات الدولية ، دعا المشاركون أعضاء الحوار والمكونات السياسية فيه إلى أخذ العبرة من تطورات الأحداث في البلدان العربية التي امتدت إليها موجة العنف والفوضى وتجنيب اليمن تداعيات وتبعات الرغبات الانقلابية والكسب السياسي غير المشروع ودعوهم إلى تغليب المصحلة الوطنية على المصالح الحزبية والفئوية والفردية.

كما دعا المشاركون حكومة الوفاق الوطني الى تحمل مسؤوليتها في تحسين الخدمات والوضع المعيشي والامني للمواطنين ومحاسبة القتلة والإرهابيين والمجرمين ومحاكمتهم وكذلك الاهتمام بالمغتربين اليمنيين وما يعانونه في بلدان اغترابهم

وكان الدكتور عبدالحفيظ النهاري قدم في مستهل الندوة استعراضا للتحديات الراهنة وتحليلا لطبيعة القوى التي تستهدف أهداف ومنجزات الثورة اليمنية سبتمبر ، وأكتوبر ، وتعمل على هدمها وإعادة البلاد إلى عهود الإمامة ، والاستعمار ، والتشطير ، تحت شعارات ودعاوى زائفة تخدع بها العامة وتختبئ وراءها أجندات خارجية وداخلية.
ووقف على مظاهر وشعارات ما أسمي بالربيع العربي التي بدا جليا زيفها وخداعها وتجلت حقيقة الهدم والفوضى وتقويض مقدرات الأمة. كما بين القوى التي لها ثأر مع كل من الثورة المصرية 23 يوليو العظيمة والثورة اليمنية سبتمبر واكتوبر وليدتها وامتدادها القومي والمدني، وتحدث عن الأجندات الدولية الخفية التي أرادت أن تشرعن للإرهاب وتسوقه للإمساك بمقاليد الشعوب العربية وتعهده تنفيذ المصالح الأجنبية في المنطقة.

واستعرض النهاري مسيرة الحوار الوطني والتحديات التي تواجه هذا الاستحقاق الوطني ومن ذلك محاولة القوى الانقلابية التعاطي بصورة ثأرية وماضوية مع استحقاقات الحوار ، وتغليب نزعة الثأر والحقد على قيم التسامح والتصالح ، والتفريط بالقضايا الوطنية المبدأية وفي مقدمتها الحفاظ على وحدة اليمن أرضا وإنسانا ، وأمنه ، واستقراره.
من جانبه استعرض الدكتور محمد الحميري، تطور الأزمة اليمنية ومراحلها واستحقاقاتها السياسية والاقتصادية ، واستعرض مخاطر فشل الحوار الوطني ، وفشل الرهانات السياسية خارج المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، والمسؤولية الوطنية لكل القوى السياسية في النهوض بالاستحقاقات والمضي إلى إنجاز الدستور والانتقال الديمقراطي إلى مرحلة ما بعد الحوار الوطني
أدار الندوة المنعقدة يوم السبت الباحث / جمال الحميري ، رئيس تحرير موقع يمن المستقبل ، وحضرها الأستاذ الأديب سلطان الصريمي ، الملحق الإعلامي بالقاهرة ، والأستاذ وليد عبدالعزيز المستشار الاقتصادي والدبلوماسي سليم العماري والاستاذة عائشة العولقي مدير المركز الثقافي اليمني بالقاهرة والاستاذ حلمي المستشار بالقنصلية اليمنية بالقاهرة وعدد من أعضاء من الهيئة الدبلوماسية اليمنية في مصر وجمع من أبناء الجالية والطلبة اليمنيين الدارسين بجمهورية مصر الشقيقة.