المؤتمرنت - أجبر الحصار الذي يفرضه العدوان السعودي على اليمن، المنتخب الوطني لكرة القدم فئة الشباب على مغادرة صنعاء الثلاثاء عن طريق البر إلى مدينة الدمام السعودية للمشاركة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس آسيا للمنتخبات تحت 19 عاما.

واضطرت بعثة المنتخب الوطني الشاب إلى السفر براً إلى الدمام في رحلة خطرة وشاقة تستمر زهاء 24 ساعة لعدم قدرته الحصول على حجوزات في رحلات الطيران نظرا للازدحام عليها والناجم عن تقليص عدد الرحلات بسبب الحصار الجوي الذي يفرضه العدوان السعودي على اليمن، فضلا عن أن خط الرحلات الجوية المسموح بها يقتصر على العاصمة الأردنية عمان فقط ما يفرض رحلة سفر طويلة للمنتخب حتى وصوله إلى الدمام.

ويشارك منتخب اليمن لفئة الشباب في التصفيات المؤهلة للنهائيات ضمن المجموعة الثانية التي تحتضن منافساتها مدينة الدمام خلال الفترة من 28 سبتمبر الجاري وحتى 6 أكتوبر القادم، وتضم إلى جانبه منتخبات سوريا وتركمانستان والسعودية (المضيف).

ووصلت بعثة منتخب الشباب مساء الثلاثاء إلى منفذ الوديعة البري بعد رحلة خطرة إذ مرت من محافظة مأرب التي تشهد مواجهات عسكرية ما شكل تهديد لحياة أفراد بعثة المنتخب الوطني.

وليست هذه المرة الأولى لمنتخب يمني يضطر فيها إلى السفر برا بسبب العدوان والحصار، إذ سبق للمنتخب الوطني الأول لكرة القدم أواخر أغسطس الماضي السفر برا إلى مدينة جدة السعودية في رحلة شاقة استمرت 32 ساعة، كما سبق للمنتخب ذاته السفر عبر البحر إلى جيبوتي في رحلة مرهقة استمرت 18 ساعة أواخر مايو الماضي وذلك للمشاركة في التصفيات المزدوجة المؤهلة لنهائيات كأسي العالم وآسيا.

إلى ذلك أوضح مدير المنتخب الوطني لشباب كرة القدم عبد السلام الغرباني لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن المنتخب سيخوض معسكرا خارجيا قصيرا في مدينة الدمام قبل انطلاق منافسات المجموعة الاثنين القادم.

وأشار إلى أن قائمة المنتخب المغادرة إلى الدمام تضم 25 لاعبا وسينظم إليها ثلاثة لاعبين من المنتخب الوطني الأول تتناسب أعمارهم مع السن المطلوب، وأنه سيتم استبعاد خمسة لاعبين في نهاية المعسكر الخارجي لتستقر القائمة على 23 لاعبا هم التشكيلة النهائية للمنتخب في التصفيات.

ولفت الغرباني إلى أن المنتخب استعد للتصفيات بمعسكر داخلي بإشراف الجهاز الفني بقيادة المدرب الوطني محمد النفيعي، مشيرا إلى أن المعسكر بدأ في 10 أغسطس الماضي واستمر على مرحلتين بدأت الأولى بـ 80 لاعبا، وتقلصت في المرحلة الثانية إلى 40 لاعبا لتنتهي بـ25 لاعبا.

وأكد أن الجهاز الفني للمنتخب بذل جهودا كبيرة في إعداد اللاعبين فنيا وبدنيا ونفسيا بالرغم من ضيق الوقت وقصر مدة الإعداد والظروف التي يمر بها الوطن جراء العدوان السعودي الغاشم على اليمن.

وعبر مدير منتخب الشباب عن تفاؤله بما سيقدمه المنتخب في هذه التصفيات، مؤكدا أن المنتخب يطمح إلى خطف بطاقة التأهل إلى نهائيات كأس آسيا للشباب.