المؤتمر نت - أكد أحمد محمد صوفان نائب رئيس الوزراء وزير التخطيط والتعاون الدولي على أن حكومة بلادنا قد دأبت خلال الأعوام الماضية على تدشين تقارير التنمية البشرية الدولية التي يصدرها البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة منذ عام 1990 م من واقع الحرص على المساهمة في الفعاليات المختلفة لتقارير التنمية في الفعاليات المختلفة لتقارير التنمية البشرية المختلفة والتي تلاقي استحسانا وتقديرا من كافة الهيئات والمنظمات الحكومية وغير الحكومية .
واشار صوفان خلال تدشين تقرير التنمية البشرية لعام 2004م تحت عنوان " الحرية الثقافية في عالمنا المتنوع " ، اليوم بصنعاء و الذي نظمته وزارة التخطيط والتعاون الدولي بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي أشار إلى أن تقرير التنمية البشرية الدولي 2004 ياتي في اطار سلسلة تتناول كل عام قضية تحظي باهتمام عالمي ، واختار تقرير هذا العام موضوع " الحرية الثقافية في عالمنا المتنوع " ليتكامل الموضوع مع القضايا التي سبق طرحها في السلسلة ، خاصة تقرير عام 2002 حول تعزيز الديمقراطية و2000 حول حقوق الانسان وتقرير1999 حول العولمة بوجه انساني .
من جانبه أشار وزير الخارجية الدكتور ابو بكر القربي الى ان لليمن جاليات في العديد من البلدان التي تذهب بثقافتها اليمنية اما لكسب العيش او للتعلم ، ومن المؤسف انها تواجه صعوبات في الاندماج في الحوار والتفاهم مع الثقافات الاخرى .
وأكد الأخ وزير الخارجية ان الاختلاف في الثقافات لا يمثل صعوبة في الاندماج وهو ما تحتاج اليه هذه الجاليات ..معتبراً صراع الحضارات الذي تتبناه بعض القوى وعلى رأسها بعض المفكرين في الولايات المتحدة الأمريكية لإحداث شرخ في العالم وسيلة من وسائل الهيمنه ورفض الاخر .
كما ألقت / فلافيا بانسيري / الممثل المقيم لبرنامج الامم المتحدة الانمائي في اليمن كلمة أشارت فيه إلى أن الحرية الثقافية في عالمنا المتنوع موضوع ينسجم مع بلد كاليمن بثقافته الغنية وتاريخه الطويل ، والذي يتم الاحتفاء بعاصمته التارخية الجميلة صنعاء كعاصمة للثقافة العربية لعام 2004.
واكدت فلافيا بانسيري ان التقرير يكتسب اهمية خاصة في اليمن نظرا لتحقيق اليمن وثبات ديمقراطية كبيرة باعتبارها الدولة البرلمانية الوحيدة في الجزيرة العربية ، كما ان العولمة تهدد الهويات الوطنية والمحلية اذا لم يتم ادراتها بكل فاعل .
مشيرة إلى ان التزام اليمن بتنفيذ جدول اعمال باتجاه تحقيق التنمية البشرية يقتضي تحسين مستوى الصحة والتعليم وتوفير المقاييس الكافية للعيش الكريم والحرية السياسية لكافة مواطنيه في الوقت الذي يلتزم فيه اليمن بتحقيق الاهداف الانمائية للالفية التي وضعها المجتمع الدولي حتى العام 2015 م .
يذكر ان تقرير التنمية البشرية 2004 يسلط الضوء على خمسة مجالات رئيسية تتمثل فى المشاركة السياسية , والحفاظ على الحريات الدينية , واللغة , والحصول على العدالة , وتوفير الفرص الاجتماعية والاقتصادية .