المؤتمرنت - أثار فيروس كورونا تصاعداً دراماتيكياً في القيود الاجتماعية في بريطانيا وأيضاً على مستوى العالم، لكبح جماح تفشيه وذلك بعد أن كشف دليل علمي جديد أن 250 ألف شخص في بريطانيا وربما ما يزيد على مليون شخص في الولايات المتحدة ربما يلقون مصرعهم إذا لم يتم قمع تفشي كوفيد-19.

جاء ذلك في منشور لعلماء أوبئة في كلية لندن الإمبراطورية ممن يقدمون النصح للحكومة البريطانية، استندوا فيه إلى بيانات من إيطاليا، البلد الأوروبي الأكثر تضررا، حيث أصيب قرابة 28 ألف شخص وتوفي 2158.

هذا وخلص العلماء إلى أن استراتيجية "التسكين" - بمعنى إبطاء وليس وقف تفشي الفيروس فيما تتم حماية الفئات الضعيفة مثل المسنين - سوف تفضي رغم ذلك إلى عدد ضخم من حالات الإصابة التي قد تطغى على منظومة الرعاية الصحية.

كما قالوا "حتى إذا تمكن جميع المرضى من الخضوع للعلاج، نتوقع أن يكون هناك ما يصل إلى 250 ألف حالة وفاة في بريطانيا وما بين مليون و1.2 مليون في الولايات المتحدة".

وأضافوا أن استراتيجية "قمع" أكثر صرامة سوف تخفض بحدة حالات الوفاة ولكنها "تحتاج إلى الإبقاء عليها حتى يصبح اللقاح متاحا (ربما لمدة 18 شهرا أو يزيد)"، حسبما ذكرت وكالة "أسوشيتد برس".

في حين، أوصى رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المواطنين أمس الاثنين بعدم الاختلاط غير الضروري مع آخرين، والعمل من المنازل إذا كان الأمر ممكناً، وتجنب الحانات والمطاعم والمسارح وأماكن التجمعات الأخرى.

ويرى بعض العلماء أنه يجب على الحكومة البريطانية اتخاذ إجراء صارم قريبا.