السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 03:22 م - آخر تحديث: 03:17 م (17: 12) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
اول روبوت «مرخص» للعمل مع الانسان!



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من علوم وتقنية


عناوين أخرى متفرقة


اول روبوت «مرخص» للعمل مع الانسان!

الجمعة, 26-نوفمبر-2004
المؤتمرنت - يصعب على زائر «معرض الروبوت» في بازل، الذي اختتمت فعاليته قبل فترة وجيزة، ان لا يتساءل عن الايدي العاملة البشرية، وما الذي سيحدث لها اذا توسع استخدام الروبوت وانتشر، على ما يوحي به المعرض. فقد عرضت شركات تقنيات متقدمة في تصميم وصناعة «الانسان الآلي» او الروبوت، بما أذهل 15000 زائر من المهتمين بهذا المجال، ممن دأبوا على التجول في المعرض، على مدى ايامه الاربعة. وفي بعض الاحيان، يصبح الامر وكأنه عيش في مشاهد حية من شريط للخيال العلمي. هل انها محض صدفة ان يترافق المعرض مع اطلاق فيلم الخيال العالمي «انا، روبوت» (بطولة ويلي سميث، عن رواية لاسحاق عظيموف)، على الشاشات.

روبوت للعمل مع الانسان
وعرضت إحدى الشركات أول روبوت أوروبي صُرّح له من هيئات الأمن الصناعي بالعمل جنباً إلى جنب مع الإنسان، من دون اتخاذ أي احتياطات معينة. يحمل الربوت الجديد اسم «كاناتا» Canata وهي كلمة يابانية تعني «سيف الساموراي»! ولا علاقة للروبوت السويسري بالقطع أو البتر. وجل ما يؤديه يتمثل في اشياء عادية مثل نقل الاشياء من مكان الى آخر، أو ربط أجزاء معينة أو توصيلها، بحسب ما بُرمِجَ على فعله. وزوده صانعوه بمجسات فائقة الحساسية، تتعرف الى طبيعة المواد التي يصادفها، ويتعامل معها. فقد بُرمِجَ لكي يتعرف، من خلال بعض المعلومات المتوافرة لديه، إن كانت المادة التي لامسها هي المطلوبة بالفعل أم لا.

وفي تجربة عملية أمام الجمهور، الذي تألف من متخصصين في هذا المجال، اختُبرت حساسية الجهاز. وأظهر صنّاعه قدرة «كاناتا» على التقاط الاشياء الصغيرة، والتعرف اليها. وامتدت يده لتلتقط مسماراً من الارض. ثم وُضع هذا الهدف وسط بعض القطع المعنية المختلفة الأحجام. فلمس الروبوت كل قطعة منها على حدة، ثم اختار في النهاية المسمار، ونقله الى المكان المطلوب.

ورأى بعض الخبراء في هذه الخاصية، أي التعرف الى طبيعة المواد التي يجب نقلها أو التعامل معها، أحد أهم العوامل التي تساعد على تجنب الخطأ في التعامل مع الجانب البشري، الذي يفترض انه سيتواجد على مقربة من الروبوت «كاناتا».

التعرف الى...الطائرة
وفي سياق مشابه، قدم صنّاع الروبوتات الذكية، انساناً آلياً فائق الحساسية، يقدر على مطاردة الاجسام الطائرة والامساك بها. ويلاحقها بعد تلقي إشارات تحمل معلومات عن الهدف، بواسطة الأشعة والموجات الصوتية، حتى يمسكها. ويتمتع هذا الروبوت بحركة مرنة للغاية في جميع الاتجاهات. ويستطيع تغيير مساره تبعاً لسير الهدف وحسب سرعته أيضاً.

وتتطلب هذه الحركة المرنة أيضاً خليطاً من الأسلاك التي لا تتأثر قدرة توصيلها باللي والانثناء السريع والمتواصل، اضافة الى القدرة على تحمل الظروف الطبيعية المختلفة.

ويشير مصنّعو هذا الروبوت «اللاقط» الى أن الاهداف التي قصدوها بصنعه متعددة. فبامكانه مثلاً أن يراقب أي جزء يسقط من ماكينة أثناء تركيبها، فيتتبعه ويمسك به، وكذلك يستطيع مراقبة عمليات تجميع مكونات احدى الآلات، وإذا سقطت احدى القطع مثلاً فقد يتوقف خط الانتاج حتى يتم العثور عليها أو استبدالها، وفي أسوأ الحالات يتواصل الانتاج بهذا النقص. هذا فضلاً عن قدرة الروبوت على التواصل مع بقية الأجهزة الرقمية من خلال موجات اللاسلكي.

وقد شمل المعرض أيضاً جوانب تقنية مختلفة ترتبط في شكل وثيق مع الروبوت، مثل المجسات الحساسة Sensors، التي يجرى تطويرها في شكل متواصل، لتشمل مجال الأشعة تحت الحمراء والمجال المغناطيسي والحرارة والضغط. وينطبق الوصف نفسه بنسب على برامج الكومبيوتر الذي يدير الروبوت، وقدرتها على التعامل مع المعطيات الواردة عن هذه القياسات، وتحويلها إلى إشارات لتشغيل اجهزة أخرى.

ومن المنتجات التي لفتت الانظار في المعرض، كاميرا حرارية لتصوير خطوات سير العملية الانتاجية، والتعرف الى مسارها بدقة كبيرة. ويمكن استخدام الصور في التعرف الى بعض الخواص السريعة حول مطابقة الانتاج للمواصفات المطلوبة وما الى ذلك.

كما عرضت احدى الشركات روبوتاً جديداً لإضافة السوائل أثناء عمليات صناعة المركبات الكيماوية، أو أية عملية تصنيعية أخرى تحتاج إضافة مادة معينة كل فترة زمنية محددة. ويتميز الروبوت الجديد بصغر حجمه. وتتعدد استخداماته. ويعمل بسرعة قياسية تصل إلى 0.0001 ثانية بين حركة وأخرى.

وفي معرض «تحول الى الروبوتات»، يمكن التساؤل عن مستقبل اليد العاملة البشرية، بعد ان ظهرت «ايدٍ» اخرى لا يستطيع الانسان ان ينافسها في الكثير من المجالات. وتخرج بانطباع ان الانسان يتجه ليصبح مساعداً للروبوت...وليس العكس!

<< الحياة >>
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024