المؤتمرنت-ذويزن مخشف - حث مسئول حكومي أمس الأربعاء العاملين في القطاعين الإنتاجي والصناعي في اليمن إلي الالتفات الواقعي لمسألة انضمام اليمن إلي منظمة التجارة العالمية كونها تأخذ في الاعتبار مراعاة المواطن البسيط وتحقق آماله في اكتساب سوق تتناسب مع قدراته المعيشية .
وأعتبر وزير الصناعة والتجارة د/ خالد راجح شيخ خلال نقاشة مع المختصين والإعلاميين من المنظمات غير الحكومية في اليمن -موضوع انضمام اليمن إلي منظمة التجارة العالمية أن هناك صفين من الرأي العام حول مضمون الموضوع .
وقال:" لابد من تصحيح بعض المفاهيم المبالغ فيها حد التطرف في الاتجاهين مع وضد" . مستطرداً أن هناك من ينظر إلي منظمة التجارة وكأنها الجنة الموعودة ويندفع إليها بدون حساب , وهناك صفاً آخر يرى أنها" جهنم الحمراء" ولذلك لا يريد أن يقرب منها .
وأكد شيخ أنه يجب النظر إلي مسألة الانضمام بواقعية والواقعية تفرض أن نرشد الوعي عند الناس وأن نجعلهم يتفاعلوا معها لأنها تتعاطى مع جانب هام من مصالح، بحسب تعبيره .
ودعا وزير الصناعة في هذا السياق المصنعين والمنتجين اليمنيين إلي ترك الفكر الحمائي السابق والبحث عن مزايا نسبية أخرى عند الحماية لكي تستمر صناعاتهم وتزدهر وتدخل مجالات المنافسة العالمية .
وأوضح الوزير أن من القضايا الجوهرية في شروط الانضمام قد سلمت بها اليمن مسبقاً كون اقتصادها محدد وهي كذلك" ذاهبة إلي تخفيض الضريبة الجمركية إلي أدني حد" .
وأعلن عن عزم الحكومة إصدار قانونين في آن واحد يمثل الأول قانون "حماية المستهلك" وقانون" حماية المنتج الوطني" يأتياً ضمن جهود اليمن للانضمام لمنظمة التجارة العالمية .
وأكد الوزير بأن أهمية انضمام اليمن إلي المنظمة تكمن بأقل الخسائر معرباً علي أنها ستحقق العديد من المكاسب الاقتصادية على اليمن.
وفي السياق نفسه استعرض د. أخيم زايلر رئيس فريق المؤسسة الألمانية للتعاون الفني (GTZ) الفوائد من عملية انضمام اليمن إلي منظمة التجارة العالمية .
وقال الخبير الألماني أن المشروع الأوروبي الخاص بمساعدة اليمن في هذا الجانب مضي بطريقة سلسلة وسريعة ولضمان فوائد العضوية وتجنب المخاطر والتقليل منها .
وكان المشاركون في الورشة ناقشوا بصورة عامة " نظام التجارة العالمية" ومنظمة التجارة العالمية والدول النامية والأقل نمواً ، بالإضافة إلي إجراءات انضمام اليمن وآخر التطورات حول عملية الانضمام .