الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:36 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
أدباء في معمعة السياسة



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من ثقافة


عناوين أخرى متفرقة


أدباء في معمعة السياسة

الخميس, 14-أبريل-2005
المؤتمر نت- هشام سعيد شمسان - لأول مرة يدخل الأدباء، والكتاب اليمنيون، مرحلة الانتخابات الفرعية، لاتحاداتهم، -لا سيما اتحاد أدباء صنعاء- وهم يتكتلون عبر قوائم، أكثر ما يقال عنها، أنها تعبّر عن انتماءات حزبية؛ مما يظهر الأدباء، وكأنهم سيخوضون معركة؛ بل معارك تصفيات؛ بحيث يحاول كل تجمع – عبر قائمته المعدة سلفاً- أن يزيح أكبر قدر من الأسماء (الأخرى).
وظهر بعض الأدباء – لا سيما المستقلين، بانتماءاتهم – حيارى بين هؤلاء، وأولئك، بينما وجد البعض أنفسهم؛ مدفوعين – بغتةً- إلى تكتل حزبي، من خلال دعوته لبعض الاجتماعات التحضيرية والتنسيقية للانتخابات؛ ليفاجأ بأنه أضحى حزبياً خلال جلسةٍ، أو جلستين، وإذا ما حاول أن يبدو محايداً ، أو استماعياً فقط، زُجَّ به في قائمة المندوبين – مثلاً- ليصبح – عندئذ- استسلامياً، وانضوائياً تحت القائمة الحزبية المحددة.
ووصل الأمر – في بعض التكتلات – إلى التلويح- جهاراً- بالأغراء المالي، لشراء أصوات بعض الأدباء، وهو المؤشر الأخطر- باعتقادي- لا سيما وأن الفاعل والمفعول هما ممن يعول عليهما نهضة الكلمة، وتثقيف المجتمع.
لقد حكى لي أحد الأدباء الموثوق بهم – بأن تكتلاً أدبياً حزبياً- ذكره بالاسم – ظل يفتش بين الأسماء عن شاعر، كان أصيب – قبل أعوام – بحالةٍ نفسية، ترك على إثرها الأدب، وسكن أرصفة الشوارع. وعندما قيل: إنه يقطن رصيف إحدى الجولات، تم الاتفاق على أن يتم احضاره، وتلميع ملابسه، للتصويت يوم الاقتراع، وإعطائه مبلغاً يسد به رمقه، تشجيعاً له على الحضور والمشاركة.. و(لا تعليق!!)
وماذا بعدُ:
أتذكر – أثناء مشاركتي انتخابات الدورة السابعة قبل خمسة أعوام - بأن تلك الانتخابات جرت بعيداً عما يسمى بـ"القائمة". كان ا لمندوبون يرشحون أنفسهم من داخل القاعة، وكانت الأسماء المرشحة تُعلَّق على لوحة جدارية، ثم يبدأ التصويت، والاقتراع. وما كان يحدث هو أن الحاضرين يقومون بتكريس أسماء بعينها -بحكم موقعها، ومكانتها بين الأدباء -ودونما اعتبار إلى المسألة الحزبية، ودونما اعتبار -كذلك- إلى ضرورة التجديد في القيادات.
ومع توالي السنون، تعلمنا أن التحديث ضرورة ملحة، لا سيما وقد رأينا هذه الحاجة، تبدوا ضطرارية في ظل وضع مزرٍ للاتحاد الحالي؛ مما يجعل من هذا التحديث، وكأنه واجبُ على جميع الأعضاء، بغض النظر عن الطريقة التي من خلالها يأتي هذا التغيير. ولذا فإن تجربة القوائم يأتي نفعها من كونها تعمل على إبراز وجوه جديدة، وطموحة، تتحفز للعمل والتحديث، إلا أن ضررها الأكبر هو ما تحدثه من تقسيم بين الأدباء أنفسهم، حين يحدث التكاشف الانتخابي، وتتحول الانتخابات إلى أهواء سياسية، تجاه هذا الحزب، أو ذاك، فنفقد عندها كثيراً من البريق الأدبي، حين تخالطه السياسة.

comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

محمد "جمال" الجوهريقراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)

28

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالسِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم

22

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024