المؤتمرنت - ريام مخشف - أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفاً" ، بأنه لن يعترف هو والاتحاد الآسيوي للعبة بنتائج انتخابات اتحاد الكرة اليمني،المزمع إجراءاها في 15من يونيو الحالي ،اذا ماتمت وفقاً للائحة المعدة من قبل وزارة الشباب والرياضة .
واوضحت الرسالة التي وجهتها الأمانة العامة للفيفا موقعة باسم بجورمي شامبجين وكيل الأمين
العام للفيفا،إلى الشيخ حسين عبدالله الأحمر رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة اليمني ، رداً على رسالته التي بعث بها في وقت سابق ، يشكو فيها اللائحة الانتخابية الجديدة ، أن" الفيفا والاتحاد الآسيوي لن يعترفان بنتائج الانتخابات الرياضية التي وجهت وزارة الشباب والرياضة اليمنية بإجرائها في 15 من يونيو الحالي،لأنها مبينة على شروط لم يتم إقرارها من قبل الفيفاً " .
وشددت الرسالة التي حصل " المؤتمر نت " على نسخة منها،على ضرورة تنفيذ قرارات الفيفا بالتشاور مع الاتحاد الآسيوي .
وقالت الرسالة ان وفد مشترك من الفيفا والاتحاد الآسيوي سيصل صنعاء في 20 يونيو في زيارة إلى اليمن تستغرق ثلاثة أيام،يلتقي خلالها باللجنة المؤقتة لكرة القدم ومندوبي الأندية والحكام
و معالي وزير الشباب والرياضة عبدالرحمن الاكوع .
وكان وكيل وزارة الشباب والرياضة رئيس اللجنة التحضيرية لانتخابات الاتحادات الرياضية
عبدالله هادي بهيان قد أكد في وقت سابق ان اللجنة تقوم حاليا بفرز 1290 ملفاً خاصة بمرشحي مجالس الإدارة في 13 إتحاداً, ومندوبي 234 نادٍ تشارك في الانتخابات , وذلك لتحديد مدى انطباق الشروط الخاصة بلائحة الانتخابات على المرشحين ومندوبي الأندية أعضاء الجمعيات العمومية .
وأشار إلى أن اللجنة أقرت البدء بعقد المؤتمر الانتخابي لإتحاد كرة القدم في الخامس عشر من يونيو باعتباره الإتحاد الأكبر من حيث عدد أعضاء الجمعية العمومية التي تشمل أندية الجمهورية المعترف بها رسمياً من قبل الوزارة .وأوضح بهيان أن التنافس على نيل المقاعد في مجالس
الإدارات الخاصة بالإتحادات ضم نخبة من الكفاءات الرياضية والإدارية, الذين يمكن أن تنطبق عليهم الشروط .
وكان إقرار أول لائحة انتخابية لاتحاد القدم ، من قبل وزارة الشباب والرياضة قد سبب بحدوث أزمة عنيفة ، بين وزير الشباب عبدالرحمن الأكوع وحسين الأحمر عضو مجلس النواب رئيس اللجنة المؤقتة لاتحاد القدم ، وصلت تداعياتها إلى أعلى المستويات في الدولة ممثلةً بمجلس النواب والحكومة ، إلى جانب أن إصدار أول لائحة من نوعها ، والتي دعمها مجلس الوزراء اليمني بقوة وأقرها ، تسبب بتأجيل موعد الانتخابات الرياضية لأكثر من مرة وصلت إلى عام كامل ، وحددت فيها المعايير والشروط الخاصة بالشخصيات التي لها الحق في الترشيح ومن ليس حقه في الترشيح .
وأعطت شروط اللائحة إشارة حمراء لإيقاف عدد كبير منهم للترشيح كون شروط وبنود اللائحة لا تنطبق عليهم.
وتسبب مناقشة اللائحة الجديدة عرقلة النشاط الرياضي اليمني الذي بدأ متأخراً عن موعده كثيراً ، نتيجة الخلاف الحاصل بين الوزارة والشخصيات البارزة ذات النفوذ والسلطة والطامحة بقوة للترشيح، ومعارضتها لتوجهات الوزارة بحرمانها من حقها لتولي المناصب القيادية في الاتحادات والأندية.
وقد أصر وزير الشباب والرياضة اليمني عبد الرحمن الاكوع على مطالبه بضرورة أن
يتولى القيادات العليا في الاتحادات والأندية ممن مارس اللعبة وكان له باع وتاريخ طويل فيها، وخاصة أن تلك الشخصيات قد تم تجريبها ولم تستطع عمل شيء يذكر لتطوير الحركة والأنشطة الرياضية في البلاد.
في حين اعتبر الشيخ الأحمر أن هذه اللائحة تستهدفه شخصياً كونها وضعت شروط ومعايير دقيقة لا تتوفر أغلبها و لا تنطبق منها على حسين الأحمر , مما اعتبره انه المقصود باستبعاده من الترشيح .
وحددت شروط ومعايير اللائحة الانتخابية الجديدة بشكل دقيق في مواصفات المرشح لرئاسة وعضوية الاتحادات والأندية الرياضية في الانتخابات الجديدة التي تأجلت اكثر من مرة .
ومن أهم شروط الترشيح لرئاسة أي اتحاد أو ناد رياضي يجب أن يكون حاصلاً على مؤهل عالٍ "شهادة جامعية"، وممن مارس اللعبة واعتزل قبل مواسم محددة،وان لا يقل عمره عن ثلاثين عاماً ، وأن لا يكون لديه حصانة من أي نوع برلمانية ولا قضائية.. وتبين من هذه الشروط صعوبة الشيخ الأحمر .
وكان وفد الفيفا الذي زار اليمن أواخر الشهر الماضي قد أكد على أن أي لائحة جديدة لكرة القدم لابد أن تتوافق مع لائحة الاتحادي الدولي والآسيوي لكرة القدم.
وكان الشيخ حسين الأحمر قد وجه الأسبوع الماضي رسالة إلى وزير الشباب والرياضة ، يدعو فيها الى تعديل اللائحة الانتخابية الجديدة ، التي أقرتها الوزارة والمتعلقة بتنظيم الانتخابات الرياضية قد خالفت لائحة الاتحاد الدولي الفيفا التي أقرتها الجمعية العمومية في اجتماعها الأخير بالدوحة ووزعت على كل الاتحادات الأهلية في كل أنحاء العالم .
وأشار الأحمر في رسالته إلى أن هذا الأمر تمثل في اكثر من ثمان عشرة مادة من اللائحة أبدى الفيفا اعتراضه حولها من بينها المواد التي أشار إليها السيد جيروم شامبني سكرتير رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السيد جوزيف بلاتر والمتعلقة بمواد التأثير المباشر للوزارة على أعمال اتحاد كرة القدم والتمييز بين الأشخاص المترشحين للانتخابات وكثير من المواد التي طالب الفيفا
بإيضاحها .
وقالت الرسالة " حيث أننا نؤمن بالعلاقة التكاملية بين الوزارة والاتحاد حرصا منا على تحييد الاتحاد من تعرضه للعقوبات المتمثلة بوقف نشاطه الخارجي أو تجميد علاقاته مع الاتحادات القارية والدولية كما حدث لدولة ماكو وكينيا وأية عقوبات قد يتخذها الفيفا ضد اليمن فأننا نتمنى أن
تعيدوا النظر في هذه اللائحة ما لمسوف تتحملون المسئولية في التبعات الخطيرة التي سوف تتعرض لها كرة القدم اليمنية .