المؤتمرنت - متابعات - فتح معرض (ممالك القوافل : اليمن وتجارة البخور القديم) أبوابه اليوم أمام المجتمع الأمريكي والذي أقيم على الصالة المركزية لمعرض أرثر ساكلمر التابع لمعهد سمث سونيان بالعاصمة الأمريكية واشنطن.
ويحتوي المعرض الذي تنظمه وزارة الثقافة والسياحة إلى جانب عدد من الهيئات والمؤسسات المعنية بالتنسيق والتعاون مع الدبلوماسية الأمريكية بصنعاء على أكثر من (150) معروضة وتحفة أثرية يمنية قديمة رائعة تشمل تماثيل برونزية وحجرية, ونقوش مسندية, إضافة إلى موائد قرابين ولوحات جدارية, و أواني فخارية , وعملات وأواد خشبية من عسيب النخيل.
وتحكي المعروضات الأثرية التي توزعت على فاترينات زجاجية في أنحاء متفرقة من المعرض عن سر الجمال الفاتن والقوة المنيعة للحضارات اليمنية القديمة (مملكة سبأ وحمير) وما لعبته هذه الحضارات من دور في الاقتصاد العالمي القديم آبان ازدهارها خلال الفترة من القرن الثامن قبل الميلاد وحتى القرن السادس بعد الميلاد..
كما اظهرت المعروضات الأثرية , وهي معروضات تنقلت في أنحاء كثيرة من أوروبا منذ العام 1997م حتى انتهى بها المطاف في أمريكا بعد قدومها من جزيرة صقلية , أظهرت الوجه الحضاري المشرق لليمن على مدى أربعة عشر قرناً من الزمان أبان سيطرة المملكة السبئية على تلك المنطقة الهامة من جنوب شبه الجزيرة العربية (اليمن) والتي امتدت من البحر الأبيض المتوسط إلى المحيط الهندي.. وتركزت المعروضات أيضا على ازدهار حضارات اليمن القديمة بحصاد نباتاته المتنوعة خاصة نبات /الاس , والتوانتخ/ والتي كانت المصدر الرئيسي لصناعة البخور الذي ذاع صيته إلى جانب البن والتوابل في ارجاء المعمورة واستخدم في المناسبات الدينية والأفراح .وفي افتتاح المعرض الذي حضره عبدالوهاب الحجري سفير اليمن لدى الولايات المتحدة الأمريكية , وعبدالله باوزير رئيس الهيئة العامة للآثار والمتاحف , وجوليان آربيل مدير متحف فري جالري , وسميث سونيانه , ومارلين فليبس رئيس الجمعية الأمريكية للبحوث الاثرية.. وحضور واسع من قبل المهتمين وممثلي وسائل الأعلام الأمريكية والدولي, ألقى خالد عبدالله الرويشان وزير الثقافة والسياحة كلمة أعرب فيها عن أمله في أن تكون الولايات المتحدة الامريكية المنطلق للتعريف بتاريخ اليمن وحضارته العريقة , وان تكون نافذة للاطلاله على اليمن وحضارته لكي تتحول إلى مزاراً للباحثين والمهتمين ووسائل الأعلام الأمريكية وغيرها من الجهات المهتمة .
بعد ذلك ألقيت العديد من الكلمات من قبل مدير المعرض والمنسقة , ورئيس الجمعية الأمريكية للبحوث والآثار الأمريكية ركزت على الأهمية التاريخية والحضارية لليمن كواحد من أهم الحقول الأثرية والمعرفية والحضرية من منطقة شبه الجزيرة العربية والعالم .
المصدر سبأ