المؤتمرنت - توفيق العريقي - تستعد الحكومة - ممثلة بوزارة الزراعة والري - لتنفيذ مشروع سد وادي سردد - الذي يبعد حوالي (70) كم شمال وشرق مدينة الحديدة - مطلع العام القادم بهدف التحكم في الفيضانات التي تحدثها السيول الموسمية بصفة رئيسية وتنظيم عمليات تصريف مياه الري داخل الأراضي الزراعية المستفيدة من وادي سردد.
وأوضح لـ"المؤتمر نت" د. عز الدين الجنيد – مدير الوحدة المركزية للسدود الكبيرة بالإدارة العامة للري – أن المشروع جاء بعد دراسة قام بها الاستشاري البريطاني (Halcrow) وتم تحديثها حالياً، و تكرست فيها مكونات "مشروع السد الذي يستغرق تنفيذه ثلاث سنوات ، وهي إنشاء سد تخزيني رئيسي إلى جانب حاجزين جانبين على الإطار الأيسر للموقع ومشاريع لإنشاء حواجز وقنوات مائية وما يتبعها من منشآت؛ بالإضافة إلى تعديل مسار خط طريق صنعاء – الحديدة عن بحيرة السد والتي قد تؤثر عليها المياه، وشق طرق فرعية لإمكانية إمداد بعض القرى المجاورة بالمياه حيث وأن مساحة وادي سردد تقدر بـ(2370) كم من الإجمالي للمساحة التجميعية البالغة (2750)كم.
وأشار الجنيد إلى أن مشروع السد سيتم تنفيذه من قبل شركة (ACE) الاستشارية الهندسية الباكستانية مع شركة غيث لتنقية المياه في العام القادم 2006م بتمويل حكومي يكلف الدولة (122.56) مليون دولار أمريكي بالإضافة لمبلغ (1.74) مليون دولار مقابل مصاريف صيانة وتشغيل، مؤكداً في حديثه أن (47) مشروعاً يتضمنها مشروع السد الكبير لوادي سردد سوف تزود القرى بالمياه عبر المراقبة للمياه الجوفية وبواسطة ضخها لينتفع منها أكثر من (65) ألفاً من مستخدمي المياه من السكان.
يشار إلى أن وادي سردد - والذي يعد ضمن ثلاثة مشاريع للسدود الكبيرة، وتنجزه الحكومة بجانب مشروعي سد الخارد وسد دلتا أبين - تنقسم مساحته إلى ثلاثة أجزاء هي: ( الحوض الأعلى وتشكل أغلب مناطق ومدرجات زراعية وأغلب الجريان السطحي يستخدم لريها، والحوض الوسطي وهو عبارة عن مساحات مزروعة متواضعة، والحوض السفلي والمتضمن مساحات كبيرة من الأراضي المترسبة والكثيرة الزراعة.