المؤتمرنت- متابعات - أعلن خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن بأن عدد الشركات العالمية التي تقدمت بطلبات تنافسية للحصول على حق أمتياز إستشكاف وإنتاج النفط في 14 قطاعا نفطيا في اليمن معروضة ضمن المناقصة الدولية الثالثة منذ بدء إستقبال الطلبات مطلع سبتمبر من العام الماضي وحتى انتهاء مدة الاستقبال يوم أمس الثلاثاء بلغت 63 شركة عالمية.
وأوضح الأخ وزير النفط والمعادن أن هذه الشركات تحمل 25 جنسية من مختلف أنحاء العالم منها خمس شركات أمريكية و ثمان شركات كندية وست شركات بريطانية وشركتين اسبانيتين ، وشركتين استرالييتين و شركتين سويديتين وشركة فرنسية وشركة نمساوية وشركة سويسرية وشركة ايرلندية وشركة نرويجية وشركة تشيكية وشركة صربية وشركة تروكية وثلاث شركات صينية وتسع شركات هندية وثلاث شركات باكستانية وشركتين ماليزيتين و شركتين اندونيسيتين و شركة كورية وشركة يابانية وشركة بنمية وشركة جزائرية وشركة عمانية و3 شركات اماراتية وشركة لبنانية.
وأكد الأخ الوزير بان هذا الاقبال الكبير على هذه المناقصة التي تقوم بتنفيذها وزارة النفط والمعادن ممثلة بهيئة استكشاف وانتاج النفط يأتي نتيجة إيجابية لانتعاش المناخ الاستثماري والاستقرار الذي تعيشه اليمن في ظل قيادتها الحكيمة ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ، وكذا شفافية وسلامة الاجراءات التي اتبعتها الوزارة ممثلة بهيئة استكشاف وانتاج النفط في تنفيذ اجراءات هذه المناقصة .
من جانبه أرجع المهندس نبيل صالح القوسي رئيس هيئة استكشاف وانتاج النفط رئيس لجنة المناقصة الدولية الثالثة ان هذا العدد و الاقبال الكبير من قبل الشركات العالمية المتنافسة يعود إلى شفافية وسلامة الإجراءات التي أتبعتها الوزارة ممثلة بالهيئة في تنفيذ إجراءة المناقصتين الأولى والثانية والمستقبل الواعد للقطاعات المعروضة ضمن المناقصة وكذا الجهود التي تبذلها الهيئة في تحديث أساليب الترويج من خلال التواصل المستمر , والاعلان عن هذه المناقصة على موقع الهيئة بشبكة الانترنت , وكذا المنشورات الترويجية التعريفية التي تصدرها الهيئة .
واضاف القوسي بان هذا الأقبال يتوج النجاحات المتوالية التي تحققت في قطاع النفط باليمن وفي مقدمة ذلك توالي الإعلان عن عدد من الاكتشافات النفطية في صخور الأساس وعلى وجه الخصوص الاكتشافات التجارية الأخيرة في هذه الصخور والتي تم الاعلان عنها خلال العام 2005م ومطلع العام الحالي 2006في قطاع العقلة 2 أس الذي تشغله شركة ( أو أم في) النمساوية في محافظة شبوة.
وأشار المهندس القوسي إلى أنه منذ بدء الإعلان عن المناقصة الدولية الثالثة قامت الهيئة بإنشاء غرفة عمليات تعمل على مدار 24 ساعة وذلك للاستقبال والرد على الطلبات واستفسارات الشركات طوال مدة الإستقبال وحتى إغلاق باب أستقبال الطلبات يوم أمس الثلاثا الـ 14 فبراير .. مبينا أن لجنة المناقصة تقوم حاليا بتقييم الوثائق الفنية والمالية المقدمة من الشركات العالمية التي تتنافس للحصول على حق الامتياز للتنقيب عن النفط والغاز في قطاعات المناقصة الأربعة عشرة التي تتوزع في سبع محافظات من محافظات الجمهورية منها 3 قطاعات بمحافظة المهرة و 6 قطاعات بمحافظة حضرموت و قطاعين بمحافظة بشبوة وقطاع بمحافظة الجوف وقطاع بمحافظتي عدن وأبين وقطاع بمحافظة الحديدة .
ولفت إلى أنه في ضوء عملية التقييم التي من المقرر ان تستكمل خلال الاسبوع القادم .. سيتم تحديد الشركات المؤهلة أوليا لاستكمال الاجراءات المتبقية لعملية التنافس على قطاعات المناقصة ، واعلان نتائج التأهيل الأولي فور الانتهاء من عملية التقييم ، ليتم بعد ذلك فتح صالات المعلومات بمبنى هيئة استكشاف وانتاج النفط والتي تم تجهيزها بالوسائل التوضيحية لما من شأنه تسهيل اطلاع ممثلي الشركات العالمية على المعلومات الفنية عن القطاعات النفطية ، بالاضافة الى اعداد فريق فني متخصص لمساعدة الشركات في الاطلاع على المعلومات وتقييم القطاعات حسب جدول زمني محدد لكل شركة وذلك خلال الفترة من 2 مارس وحتى 10 مايو 2006م .
وذكر الأخ رئيس هيئة استكشاف وإنتاج النفط أنه سيعقب ذلك عقد اجتماع موسع برئاسة وزير النفط والمعادن في 20 مايو 2006م ، يضم جميع ممثلي الشركات المؤهلة في التقييم الأولي ,يتم خلاله توزيع نماذج العطاءات الفارغة التي ستقوم الشركات المتنافسة بوضع الشروط التنافسية الخاصة بها والتي على ضوئها ستقوم لجنة المناقصة الدولية الثالثة بتحليلها ماليا وفنيا ومن ثم الاعلان عن النتيجة النهائية للمناقصة وتحديد الشركات الفائزة بالقطاعات رسميا في 5 يوليو 2006م من قبل الأخ / خالد محفوظ بحاح وزير النفط والمعادن.
واكد المهندس نبيل صالح القوسي ان الهيئة ستعكف خلال الفترة القادمة على العمل بصورة دؤوبه لترجمة توجهات القيادة الجديدة لوزارة النفط والمعادن لتطوير آليات العمل .. موضحا أن من ضمن أولويات عمل الهيئة مستقبلا تكثيف أعمال الاكتشافات والتحليل والتقييم للقطاعات النفطية بالتعاون مع الشركات المشغلة لتعزيز وتطوير المفاهيم الفنية للتراكيب الجيولوجية وتوزيعها و كفاءتها المكنية من أجل خلق صورة متكاملة لواقع ومستقبل النفط في اليمن وكذا تفادي مخاطر وتكاليف الاستكشاف واختصار المدة الزمنية لتقييم بعض الاكتشافات النفطية في عدد من القطاعات الواعدة تمهيدا لدخولها في مرحلة التنمية والإنتاج .
وكانت وزارة النفط والمعادن أعلنت منتصف أغسطس من العام الماضي عن النتائج النهائية للمناقصة الدولية الثانية لسبعة قطاعات نفطية مفتوحة والتي اسفرت عن فوز كل من شركة /اويل سيرش/ الاسترالية بقطاعي( 7 محافظة شبوة ، 74 محافظة حضرموت ) وشركة آل ثاني للاستثمار الاماراتية بالقطاعات (34 ، 37 محافظة المهرة ، 55 محافظة حجة ) في حين فازت
شركة /كي ان أو سي / الكورية بقطاع (39 محافظة المهرة )و شركة اوكسيدينتال الامريكية بقطاع (75 محافظة شبوة ) .
وسبق وان أعلنت الوزارة في أواخر يناير من 2004م عن نتائج المناقصة الدولية الأولى التي شملت ستة قطاعات (69 و70 و71 و72 و73 و74 و75) حيث فازت بحق امتياز إستثمار واستكشاف النفط فيها عدد من شركات النفط العالمية(أمريكية وأوربية وأسيوية وخليجية ) .
يذكر ان عدد القطاعات النفطية في اليمن يبلغ (87) قطاعا تشمل معظم أراضي اليابسة والمناطق المغمورة , منها 12 قطاعا منتجا, و20 قطاعا استكشافيا و13 قطاعا قيد المصادقة بالإضافة الى 25 قطاعا مفتوحا و14 قطاعا قيد الترويج حالياً بموجب المناقصة الدولية الثالثة, فضلا عن ثلاثة قطاعات في المياه العميقة تقدمت لها ثلاث شركات نفطية عالمية .
المصدر سبأ