المؤتمرنت / ريام محمد مخشف - يدخل العمل الأولمبي في اليمن غد الأربعاء مرحلة جديدة ومتقدمة بانعقاد
انتخابات مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية لأول مرة من نوعها .
ويأتي انعقاد هذه الانتخابات بعد ان عملت اللجنة الاولمبية على تعديل نظامها
الأساسي وتنظيم عضوية الجمعية العمومية وفقاً لمبادئ الميثاق الأولمبي الدولي .
وكان مجلس إدارة اللجنة الأولمبية يعين من قبل وزير الشباب والرياضة في الفترة السابقة بما فيها منصب الأمين العام , فيما أسفر اجتماع استثنائي للجمعية العمومية للجنة الأولمبية عقد في شهر أكتوبر من العام الماضي عن إقرار مبدأ الانتخابات وانتهاء عملية التعيين بعد أن تم في نفس الاجتماع مناقشة النظام الأساسي الجديد للعمل الأولمبي اليمني ومن ثم إقراره , حيث كانت لجنة خاصة شكلت من قبل الجمعية العمومية مطلع العام الماضي 2005م بدراسة النظام الأساسي وإجراء التعديلات عليه بما يتناسب مع ميثاق العمل الأولمبي الدولي.
بهذا الصدد أكد لـ " المؤتمر نت " امين عام اللجنة الاولمبية اليمنية محمد الأهجري أن وزارة الشباب والرياضة واللجنة استكملت كافة الترتيبات لانعقاد هذا الاجتماع الانتخابي المرتقب الذي يعد خطوة هامة في اتجاه استكمال بنية العمل الأولمبي في اليمن, وتطويره من خلال برامج اللجنة الأولمبية الوطنية التي تترجم أهداف ومضامين ميثاق العمل الأولمبي الدولي وفكره المعبر عن ثقافة المحبة والسلام بين شباب العالم عن طريق الرياضة بالتنافس الأولمبي الشريف وبما يحمله من أبعاد إنسانية وأخلاقية عظيمة.. مشيراً إلى ان 36 شخصية رياضية وقيادية تقدمت إلى الترشيح للانتخابات مجلس إدارة اللجنة الاولمبية اليمنية .
وأعتبر الاهجري ان إقرار النظام الأساسي للجنة الأولمبية خلال الفترة الماضية شكل محطة جديدة تنطلق منها اللجنة الأولمبية الوطنية بما تحمله من مضامين رياضية وأهداف وآمال وتطلعات إلى أفق أرحب يعطي الرياضة اليمنية صورة جديدة من العمل التنظيمي مع التطور المصاحب لهيكلية عمل الأمانة العامة التي خطت هذه الخطوات منذ عدة سنوات مضت.
وعن قوام الجمعية العمومية الجديد أوضح الأهجري أن النظام الأساسي الجديد منح حق العضوية في جمعية اللجنة الأولمبية الوطنية للاتحادات المدرجة في برنامج دورات الألعاب الأولمبية الدولية وعددها 18 إتحاداً شريطة اعتراف الاتحادات الدولية بها, وكذا الاتحادات النوعية مثل إتحاد الرياضة للجميع وإتحاد الطب الرياضي وإتحاد الإعلام الرياضي, والاتحادات الرياضية المعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية وليست مدرجة ضمن دورة الألعاب الأولمبية وعددها خمسة في اليمن ا وهي الشطرنج والكاراتية والكونغ فو والبلياردو وبناء الأجسام, وكذا المؤسسات والاتحادات الرياضية العاملة في مجال الأنشطة المتعددة مثل الإتحاد الرياضي العسكري وإتحاد الشرطة الرياضي وإتحاد الرياضة الجامعية,كما تشمل عضوية الجمعية العمومية العديد من الشخصيات الرياضية التي قدمت أعمالاً جليلة
وخدمات كبيرة للعمل الأولمبي والرياضي, ويضاف عليها ما نسبته20 بالمائة من
قوام الجمعية العمومية من الكوادر الرياضية النسوية العملة في القطاع الرياضي.
ونوه الاهجري إلى أن هذه الجمعية العمومية هي التي ستقوم بانتخاب مجلس إدارة اللجنة الأولمبية ومكتبه التنفيذي وفق شروط محددة وبما فيها رئيس اللجنة الأولمبية وأمينها العام.
ويبلغ عدد أعضاء الجمعية العمومية ممن لهم الحق في دخول انتخابات اللجنة الاولمبية اليمنية 56 عضواً يمثلون الاتحادات الرياضية المختلفة المذكورة أنفا .
سيختارون 21 مرشحاً من أصل 36 منافساً أي أن مقاعد اللجنة الاولمبية القادمة هي واحد وعشرين مقعداً للمكتب التنفيذي بينهم أمراه ومن ثم يتم انتخاب أعضاء مجلس إدارة اللجنة الاولمبية المكون 11 عضواً .
وتتوزع الانتخابات الاولمبية على أربع فئات هي الاتحادات الرياضية الأهلية حددت لها 9 مقاعد تقدم للمنافسة عليها 15 عضواً.. ومن الشخصيات الرياضية ستة مقاعد يتنافس عليها 14 شخصية رياضية .. مما يجعل فرص المنافسة على هذه المقاعد قوية جداً.. وللمرأة الرياضية اليمنية خمسة مقاعد في حين تشارك في الانتخابات حتى الآن سبع مشاركات ولعل فئة النساء هي الأسهل والأقل إثارة من غيرها من الفئات .. إضافة لمقعد واحد فقط للجنة الرياضية .
وحتى صباح اليوم الثلاثاء لم يرشح أي من الأعضاء والمنتخبين لرئاسة اللجنة الاولمبية، باستثناء معالي وزير الشباب والرياضة الأستاذ عبدالرحمن الاكوع.. فهو المرشح الوحيد لمنصب رئاسة اللجنة الاولمبية بعد انسحاب وزير السياحة ورئيس اتحاد كرة الطاولة الأستاذ نبيل الفقيه . .. كذلك الحال بالنسبة لمنصب ومقعد سكرتير اللجنة الاولمبية حيث لم يتقدم احد إليها، ويبدو ان مقعد الرئاسة والسكرتارية متفق عليها للاكوع والاهجري .

وكانت اليمن انضمت إلى الأسرة الأولمبية الدولية عام 1981م حينما نالت اللجنتان الأولمبيتان الوطنيتان في شطري اليمن سابقاً اعتراف اللجنة الأولمبية الدولية,فيما تعود المشاركة الأولمبية الأولى لليمن إلى دورة لوس انجلوس في العام 1984م.
واعتبر رياضيون إجراء انتخابات اللجنة الاولمبية اليمنية خطوة مهمة في اتجاه استكمال بنية العمل الأولمبي في اليمن, بما يعود بالنفع على الاتحادات الرياضية وبرامجها وخططها المستقبلية .