ايلاف -
يتوقع أن تطلق شركة الاتصالات المغربية "ميديتل"خدماتها الجديدة، الخاصة بالهاتف الثابت، نهاية الأسبوع المقبل. وأعلن مصدر مسؤول بالشركة أن "ميديتل" ستقدم عرضا مرنا وسهلا في التركيب والاستعمال معا، مبرزا أن الأمر يتعلق بطرح خدمة مسبوقة الأداء. وأضاف المصدر، في اتصال مع "الصحراء المغربية"، أن "العرض ينبني على توقيع عقد بدون إجبارية الاشتراك، كما هو معمول به في الهاتف النقال، وهو عملي في التركيب، إذ لا يتطلب أكثر من ثلاث دقائق"، موضحا أن هذه الخدمة موجهة للخواص، وأضاف أن الشركة تعتزم تقديم عرض خاص بالأنترنت، والاشتراك في الهاتف الثابت في ما بعد. ولم يرد المصدر ذكر مزيد من التفاصيل إلى حين الإعلان رسميا عن إطلاق الخدمات.

وكان المجلس الوزاري وافق الأسبوع الماضي على مشروع مرسوم رقم 1535 -05 -2، ينص على منح شركة (ميدي تيليكوم إس.أ) ترخيصا من الجيل الجديد لإحداث واستغلال شبكات عامة للمواصلات، وكذا مشروع مرسوم رقم 1456 -05 -2 بتغيير دفتر تحملات شركة (ميدي تيليكوم). وهما مشروعان يهدفان بالأساس إلى تعميم الولوج إلى الخدمات الهاتفية والأنترنت بالمناطق القروية.

ومنذ دخولها إلى السوق المغربية، في صيف 2000، ساهمت "ميديتل" في إنهاء الوضع الاحتكاري للفاعل التاريخي "اتصالات المغرب"، وبالتالي تفعيل المنافسة، التي أدت إلى التخفيض من الأسعار، ما أسفر عن استفادة شريحة واسعة من المواطنين من خدمة الهاتف النقال. وبلغ عدد زبائنها المستعملين للهاتف النقال، إلى حدود نهاية سبتمبر كانون الأول المنصرم، 4 ملايين و34 ألفا و422. واستطاعت أن تحصل على 36 في المائة من السوق. وحققت رقم معاملات تجاوز 4 ملايير و455 مليون درهم، مسجلة ارتفاعا بـ 21 في المائة، مقارنة مع سنة 2004، ونتيجة صافية بـ 125 مليونا و217 ألف درهم (أي ارتفاع بنسبة 171 في المائة)، كل عشرة دراهم يوازي قرابة أورو واحد.

وتتوفر "ميديتل" على شبكة من 22 موزعا، في 1200 نقطة بيع، في 300 من أكبر المدن المغربية. وتتوفر على 4000 مخدع هاتفي، و6000 نقطة للتعبئة، مع 26 نقطة بيع متنقلة (150 سوقا و38 "موسما"). ويناهزمعدل التغطية لشبكة الهاتف النقال 99.71 في المائة.

وكانت الوكالة منحت تراخيص جديدة لشبكات خطوط ثابتة. وشمل التنافس ست دوائر للخطوط المحلية، وترخيصين لمكالمات الأقاليم، وترخيصين للمكالمات الدولية. وحصلت "ميديتل" على الرخصة في 8 يوليو 2005. وفي موضوع ذي صلة، يتوقع أن تدخل الشركة إلى البورصة العام الجاري، ولم يحدد تاريخ لهذا الدخول، وكان مسؤولو الشركة تحدثوا عن دخولها إلى بورصة الدار البيضاء العام المنصرم، لكن هذا الأمر لم يتحقق.