عادل السعيد -
اوضح محمد عبد الله الذهبانى المدير التنفيذي لشركة الهاتف الجوال «يمن موبايل» ان الشركة تستعد حاليا لطرح ما قيمته 45 في المائة من رأس مالها للاكتتاب العام بعد النجاح المطرد الذى حققته «يمن موبايل» خلال اقل من عامين على انشائها وفي اطار اهدافها لتنمية موارد المشتركين من خلال توظيف واستثمار مدخراتهم.

وقال المدير التنفيذي ان الاسهم التي ستطرح للاكتتاب موزعة على ثلاث فئات وبنسب مختلفة حيث سيتم تخصيص 10 بالمائة من الاسهم لموظفي وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات والجهات التابعة لها وستخصص 14 في المائة من الاسهم للشركات والبنوك والصناديق الائتمانية فيما سيتم طرح 21 في المائة للمواطنين فى جميع المحافظات اليمنية وفقا للكثافة السكانية فى كل محافظة بحيث يستفيد اكبر عدد ممكن من المواطنين من الاكتتاب.

واضاف لـ«الشرق الاوسط»:ان قيمة السهم الواحد 500 ريال يمنى والحد الادنى للشخص المكتتب 20 سهما بقيمة 10 الف ريال والحد الاقصى اربعة الاف سهم بقيمة مليوني ريال وبالنسبة للشركات والبنوك تحدد الحد الادنى بأربعة الاف سهم بقيمة مليوني ريال والحد الاقصى 120 الف سهم قيمتها 60 مليون ريال.

واشار الذهبانى الى ان وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات تقوم حاليا باستكمال الاجراءات القانونية لاشهار «يمن موبايل» كشركة مساهمة يمنية خلال النصف الثاني من العام الحالي 2006.

وفيما يتعلق بأبرز انجازات الشركة خلال الفترة الماضية ذكر ان يمن موبايل تمكنت خلال عامها الاول من تغطية 90 بالمائة من المحافظات اليمنية بخدماتها مستفيدة فى ذلك من البنية التحتية المتكاملة لمؤسسة الاتصالات فى كافة المحافظات الامر الذى مكنها من الانطلاق بقوة برغم المنافسة الكبيرة من الشركات الاخرى واستطاعت خلال اقل من عامين استقطاب 500 الف مشترك وهو انجاز قياسي بالنظر لوجود شركتين تتبعان القطاع الخاص وتقدمان خدمة الهاتف الجوال منذ خمسة اعوام منوها الى ان الشركة مستمرة في الوصول بخدماتها الى مختلف مناطق البلاد خاصة المدن الحدودية والصحارى والجزر اليمنية.

وقال ان يمن موبايل خاضت تحدي تقديم خدمة الهاتف الجوال كشركة قطاع عام في ظل منافسة قوية من شركات لها تواجدها القوي في سوق الهاتف الجوال (سبأ فون واسبستيل يمن) منذ خمسة اعوام، ولدى كل شركة نحو مليون مشترك والتحدى الاخر الذى واجه الشركة هو انها قدمت الخدمة بنظام cdma خلافا للشركات الاخرى التي تعمل بنظام gsm وما رافق هذا النظام الجديد من تحديات فنية مثل عملية تعريب الاجهزة وارتفاع اسعارها مقارنة مع اجهزة الهاتف الاخرى.

وأوضح المدير التنفيذي انه بناء على هذه التحديات فان يمن موبايل كانت تستهدف استقطاب 100 الف مشترك في عامها الاول لكن ما حدث ان عدد المشتركين تزايد بشكل متسارع منذ بدء تقديم الخدمة وبشكل لم يكن متوقعا ووصل بنهاية العام الاول الى 320 الف مشترك نظرا لتميز الخدمة من ناحية وتوفيرها لقطاعات عريضة من موظفى الدولة بتسهيلات واقساط مريحة من ناحية اخرى وهو ما مكن الشركة من تجاوز التحديات التي واجهتها في البداية.

وحول ما يثار عن بيروقراطية الاداء في «يمن موبايل» كشركة قطاع عام قال الذهبانى ليس صحيحا ان هناك بيروقراطية في ادئنا فلدينا كادر تم اعداده وتأهيله للعمل بشفافية ومرونة وبعقلية جديدة والدليل هذا الكم الهائل من المشتركين في زمن قياسي.

وتوقع ان يصل عدد المشتركين فى خدمة «يمن موبايل» الى مليون مشترك بنهاية العام الحالي وبعد الاعلان عن انزال اسهم الشركة للاكتتاب العام.

وفيما يخص عزم وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات منح ترخيص لمشغل رابع للهاتف الجوال في اليمن اوضح ان وجود ثلاث شركات حاليا لتقديم الخدمة يكاد يغطى حاجة السوق اليمنى وهناك دول عدد سكانها ضعف سكان اليمن ولا يوجد بها اكثر من شركتين للهاتف الجوال لكن في نهاية الامر يبقى السوق مفتوحا للجميع.

وتطرق في نهاية الحديث الى ان الشركة تغلبت على مشكلة تعريب الاجهزة وارتفاع اسعارها بعد دخول عدد كبير من المستثمرين الى سوق الهاتف الجوال وتوريدهم اجهزة معربة وباسعار مناسبة. وحاليا هناك 30 جهازا معربا يعمل بنظام cdma منوها الى ان هذا النظام يمثل الجيل الثالث فى تقنية الهاتف الجوال ويتيح للشركة تقديم خدمات افضل واكثر تميزا فيما يتعلق بارسال البيانات والمعلومات وبسرعات عالية عبر الشبكة العنكبوتية حتى ان بعض الدول اخذت تحل هذا النظام مكان نظام gsm باعتباره نظاما اكثر تطورا.