المؤتمرنت/ محمد القيداني: - دخلت منتخباتنا المشاركة في منافسات دورة الألعاب الأسيوية الخامسة عشرة ،والتي ستنطلق بالعاصمة القطرية الدوحة خلال الفترة (1-15) ديسمبر 2006م مراحل الإعداد والتحضير النهائية قبل التوجه صوب الدوحة لخوض المنافسات.
حيث تشارك بلادنا في منافسات آسيا 2006م بـ(50) لاعباً يمثلون سبعة ألعاب هي : كرة القدم، ألعاب القوى، التايكواندو، الكاراتيه، الجودو، الكنغ فو، كرة الطاولة، حيث تم اختيار الألعاب المشاركة وتحديدها منذ وقت مبكر من قبل مجلسي إدارة اللجنة الأولمبية اليمنية وتم بعدها إخطار مجلس إدارة الاتحادات العامة للألعاب المشاركة بضرورة إعداد برامج مبكرة لمعسكرات المنتخبات المشاركة حتى يتسنى لها دخول لمنافسات من أجل المنافسة، و تقديم صورة مشرفة للرياضة وسخرت لها اللجنة الأولمبية ما يكفل لها من تطبيق برامجها التدريبية ومعسكراتها الداخلية والخارجية.
ومع دخول منتخبنا مراحل الإعداد النهائية، والتي ستكون متحملة على عاتقها تحقيق إنجاز جديد على المستوى القاري للرياضة في اليمن فإن نسبة حصد الميداليات يختلف من لعبة إلى أخرى وإن كان الحظ أوفر في صالح الألعاب الفردية عن الجماعية منها.
فكرة القدم ممثلة منتخبنا الأولمبي ستكون حظوظه في تخطي الدور الأول قائمة على اعتبار وقوعه في مجموعة سهلة نسبياً مع وجود منتخبات الكويت، وفلسطين، وتايلند، وإمكانية خطفه لإحدى بطاقتي التأهل للدور الثاني وارادةً إذا ما أحسن منتخبنا من طريقة التعامل مع منافسيه وسيكون عليه استثمار الفترة المتبقية من خلال معسكره الداخلي الأخير بالعاصمة صنعاء قبل توجهه صوب دولة الإمارات حيث يقيم معسكره التحضيري الأخير بإمارة دبي من (16) نوفمبر الجاري، وحتى موعد انطلاق منافسات كرة القدم،والتي ستسبق الافتتاح الرسمي للدورة.
في المقابل سيكون الأمل الأكبر فر رصده إنجازات جديدة وتحقيق نتائج نأملها من خلال اقتحام منصات التتويج لأسياد الدوحة من خلال الألعاب الفردية الست المتبقية في خانة المشاركة فالكنغ فو من خلال نجميه الشقيقين ناجي ومحمد الأشول محض أنظار بعثتنا الرياضية لما حققاه على المستوى العالمي والقاري وستمثل مرحلة الإعداد الأخيرة لهما في الصين فرصة كبيرة لصقل مهاراتيهما الفنية والبدنية على أمل اعتلائهما لمنصبات التتويج.
وستكون الألعاب القتالية للجودو والكاراتيه والتايكواندو أمام اختبار صعب لفرض موضع قدم للاعبينا في منصات التتويج .. فالتايكواندو، والتي تألق لاعبوها في محافل خارجية استعدت لمعسكر في كوريا الجنوبية والأمل أن يكون التألق في الأسياد امتداداً للإنجازات السابقة والكاراتيه، والتي ستكون أمام تحدٍِ كبير هذه المرة سيكون على لاعبي منتخبنا إيجاد موقع متقدم أمام أبطال اللعبة في القارة، ولن يكون منتخب الجودو ببعيد عن صراع الحلبات خصوصاً بعد الصورة التي ظهر لاعبونا بها في بطولات عربية على مستوى الناشئين والشباب .
وفي ذات السياق سيكون منتخب تنس الطاولة - والمعسكر حالياً في كوريا الجنوبية- أمام فرصة سانحة لإثبات الذات والتقدم في التصفيات الأسيوية رغم أن الأمل في حصد ميدالية ضعيف أمام أبطال العالم من كوريا والصين وبالتالي فإن الأهم هو تقديم أداء مشرف والوقوف نداً لمنافسيهم وتحقيق تقدم على مستوى التصنيف الأسيوي لكرة الطاولة.
ألعاب القوى والتي يقيم منتخبنا معسكراً داخلياً بعدن أمام تحدٍّ لإيجاد فرصة تذهب عطش عشاقها في اليمن من خلال تحقيق أرقام تكسر الأرقام السابقة المسجلة في رصيد مشاركتنا الخارجية ، لعل واحداً منها يكون فألَ خير لرفع علمنا في الدورة.
وسيكون الرهان في الأول والأخير مطروحاً على طاولة الاتحادات العامة للألعاب المشاركة -خصوصاً بعد أن منحتهم اللجنة الأولمبية الفرصة الكافية للإعداد وعرفت تلك الاتحادات مخزون صندوق النشء والشباب لإعداد منتخباتها وبالتالي فإن الحساب لمن أخفق لن يكون ظلماً جائراً عليهم بعد ذلك.