قدس برس - كشفت دراسة قام بها باحثون من جامعة "ولاية أوهايو" الأمريكية النقاب عن وجود دور محتمل لهرمون الإستروجين، في تعديل السلوك العدائي عند الذكور.

وكان الباحثون أجروا دراسة على عينة من ذكور الفئران من النوع المسمى فأر "أولدفيلد"، حيث تبين أن هرمون الإستروجين لديها قد يزيد أو يخفض من احتمالية ممارسة الذكر للسلوك العدائي، وذلك تبعاً لعدد ساعات النهار.

وتشير نتائج الدراسة إلى أن هرمون الإستروجين، قد ساعد على زيادة "العدائية" عند ذكور الفئران خلال أيام الشتاء، في حين ساهم ذات الهرمون في التقليل من السلوك العدائي للفرد خلال أيام الصيف.

وحسب ما أوضح الباحثون فقد أشارت العديد من الدراسات السابقة إلى دور هرمون "التيستوستيرون" في التحكم في السلوك العدائي عند الذكور، إلا أن بعض البحوث العلمية أظهرت أن هرمون الإستروجين الأنثوي، يلعب دوراً في تعديل السلوك العدائي عند ذكور بعض الكائنات.

وطبقاً للدراسة فقد اختلف تأثير هرمون الإستروجين عند أفراد العينة بحسب عدد ساعات النهار، حيث لعب هذا الهرمون دوراً في التقليل من "عدائية" ذكور الفئران خلال أيام الصيف التي تمتاز بطول الفترة النهارية فيها، فيما ساهم انخفاض عدد ساعات النهار في أيام الشتاء، في تحويل تأثير هرمون الإستروجين ليساهم في زيادة "العدائية" عند الفرد.

وبهدف تفسير هذا التأثير المتباين لهرمون الإستروجين، قام الباحثون بإجراء المزيد من التجارب على تلك الفئران، والتي كشفت عن تعدد الأسباب التي تقف وراء حدوث هذا الأمر.

فقد أثبت الباحثون أن وجود نوعين من مستقبلات هرمون الإستروجين في النسيج الدماغي وضمن المناطق المسؤولة عن هذا السلوك، قد عمل على اختلاف تأثير الهرمون في السلوك العدائي تبعاً لعدد ساعات النهار، كما تبين أن طول الفترة الزمنية التي يتعرض الجسم خلالها لضوء النهار، يؤثر في نشاط الجينات المرتبطة بهرمون الإستروجين.

ويعلق راندي نيلسون، وهو أستاذ في علم النفس وعلوم الأعصاب من الجامعة، على نتائج الدراسة قائلاً" يناقض هذا الأمر ما أشيع عن هرمون "التيستوستيرون" من أنه يتحكم في السلوك العدائي عند الذكور."، كما يضيف "لقد أشارت العديد من الدراسات إلى دور هرمون الإستروجين في هذا المجال، وذلك فيما يتعلق ببعض الكائنات."