الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 08:46 م - آخر تحديث: 04:16 م (16: 01) بتوقيت غرينتش
Almotamar English Site
موقع المؤتمر نت
السعادة الزوجية حياة أطول لمرضى القلب



خدمات الخبر

طباعة
إرسال
تعليق
حفظ

المزيد من علوم وتقنية


عناوين أخرى متفرقة


السعادة الزوجية حياة أطول لمرضى القلب

الخميس, 23-نوفمبر-2006
د. حسن محمد صندقجي - ضمن جوانب قد يغفل عن أهميتها كثير من الناس، ويعتقدون بالتالي أنهم قادرون بالاعتماد على جهودهم الذاتية مواجهة الأمراض وتداعياتها، يقول الباحثون من جامعة أريزونا بالولايات المتحدة: إن منْ يتمتعون بنوعية عالية من السعادة في حياتهم الزوجية هم أقدر على البقاء والعيش مدة أطول من غيرهم المحرومين من تلك النعمة. كما أكد فريق من الأطباء الباحثين في جامعة كارينج ميلون في مدينة بيتسبيرغ بالولايات المتحدة أن التحلي بالمشاعر الإيجابية في مواسم نزلات البرد هو خير وسيلة دفاعية للإنسان في مقاومة عدوى الفيروسات المسببة للوعكة الصحية تلك. ما يعني رفع الشعور بالإيجابية لمستوى قوة جهاز مناعة الجسم في مقاومة الأمراض. إلى هذا أوضحت نتائج دراسة دولية واسعة شملت باحثين من كندا والولايات المتحدة وألمانيا وعدداً من الدول الأوروبية الأخرى بأن وجود أحد أنواع القلق النفسي، كنوبات الفزع أو الخوف أو القلق العام أو الوسواس القهري أو الخوف الاجتماعي أو غيرها، لدى الإنسان السليم ولدى المرضى، هو عامل لا يُمكن إغفال تأثيره في رفع احتمالات تدهور حالتهم الصحية أو في معاناتهم من الأعراض المزمنة للأمراض التي هم مصابون بها.
والدراسات الحديثة هذه تُضاف إلى دراسات سابقة تُؤكد جميعها دور مستوى الشعور النفسي والأمراض النفسية في رفع مستوى الحالة الصحية أو تدهورها، ما يعني ضرورة اهتمام الأطباء والناس وأقرباء المرضى بتلك الجوانب ضمن خدمات الرعاية الطبية ومحاولات الوقاية من الأمراض العضوية.

* القلب والسعادة وحسب نتائج دراسة الباحثين من جامعة أريزونا في تاكسون، فإن لنوعية الشعور بالرضا من الزواج دورا في اختلاف نسبة الوفيات بين مجموعات مرضى فشل القلب. وتبين للباحثين وفق ما نشرته المجلة الأميركية للقلب في عدد 15 أكتوبر الماضي بأن من يعيشون نوعية عالية من الشعور بالسعادة والرضا في الزواج، يعيشون أيضاً مدة زمنية أطول ممن يُعانون من العلاقة والعيش مع شريك الحياة. والنتيجة هذه توصل الباحثون إليها بعد متابعة استمرت ثماني سنوات لحوالي 200 من الرجال والنساء المرضى بفشل القلب. وتأثير الزواج كان أبلغ وأوضح لدى النساء المريضات مما هو لدى الرجال بحسب قول الدكتور مايكل روربايغ، الباحث الرئيس في الدراسة. ما حدا بعض المعلقين الطبيين إلى القول بأن رفق ومساندة ودعم الأزواج لزوجاتهم المريضات بضعف قوة القلب يُعطيهن جزءاً تعويضياً لما فقدنه من قوة في قلوبهن، ما يُمكنهن من الحياة بطريقة أفضل، ويُخفف بالتالي من تأثير المرض القلبي على مدى عمرهم الافتراضي.

والحقيقة أن هذا القول تدعمه دراسة سابقة للدكتور رورباينغ وزملائه الباحثين من جامعة إيرازونا، حيث أشارت الدراسة السابقة إلى جدوى جلسات المناقشة الإيجابية بين الأزواج، الذين أحدهم مريض بضعف قوة القلب، حول المرض نفسه ومتابعة المعالجة الطبية له. وأوضحت أن المشاعر الإيجابية من قبل الشريك السليم من المرض القلبي نحو الشريك المصاب به يُحقق أثراً إيجابياً في مقدار العمر بزيادة حوالي أربع سنوات في العمر عما هو متوقع، وفق المعطيات الطبية البحتة الملاحظة من متابعة حالات مشابهة. وحتى بعد السنوات الأربع الإضافية هذه، يظل تأثير الشعور بالرضا والمساندة في الزواج من قبل الشريك السليم للشريك المريض كما يرى الباحثون من المتابعة لهذه الحالات. وهو ما عبر الدكتور رورباينغ عنه بالقول إلى العلاقة الحميمة بين الأزواج لها مفعول وتأثير يُحسب له.

* عوامل نفسية وحالة ضعف قوة القلب، أو فشل القلب، هي حالة معقدة. ومن المعقد أيضاً التعامل العلاجي معها. وكونها معقدة من وجهة النظر الطبية لا يعني أنها صعبة المعالجة من ناحية تخفيف آثارها على الجسم، لكنها صعبة من ناحية شفاء المريض منها وإعادة قوة القلب إلى معدلاته الطبيعية. والإشكالية ناجمة من تعدد أسباب نشوء حالة ضعف قوة القلب، لأن أمراض الشرايين على أنواعها تتسبب فيها، وأمراض صمامات القلب تتسبب فيها، واضطرابات إيقاع نبض القلب تتسبب فيها، وأمراض الأغشية الخارجية المحيطة بالقلب تتسبب فيها. وكذلك الحال مع ظهور اضطرابات مرضية في أنظمة الغدد الصماء في الجسم، أو أثناء معالجة حالات السرطان بالأدوية الكيميائية أو الإشعاعية، أو أمراض الرئة المزمنة وغيرها، كلها تلعب أدوراً مختلفة في نشوء اعتلال قوة القلب عن ضخ الدم أو استيعابه بشكل كاف.

والحالة هذه تتطلب متابعة دقيقة لمظاهر معينة تبدو على المصاب، مثل بدء زيادة الوزن أو ضيق التنفس أو انتفاخ الساقين، كعلامات على بدء تجمع السوائل في الجسم. وهو ما يتطلب للوقاية منه، إضافة إلى تناول الأدوية والتزام بالمتابعة الطبية، الحرص على نوعية ومحتويات الوجبات الغذائية وكمية الماء والملح المتناولة أيضاً. وتظل العوامل النفسية ذات أثر مباشر في تحسن الحالة أو تدهورها. إما بطريق مباشر لتأثيرات التوتر والقلق على القلب والأنظمة العصبية والهرمونية في الجسم، أو بطريق غير مباشر عبر إهمال تناول الأدوية والمتابعة الطبية ونصائح الحمية الغذائية وكمية شرب السوائل. أي أن العوامل النفسية تؤثر على آليات المرض وتُؤثر في تكيف المريض مع المرض وتطبيق وسائل معالجته.

ويعتزم فريق البحث إجراء مزيد من التعمق في الدراسات في مجتمعات أخرى كأسبانيا وألمانيا، بغية معرفة تأثير اختلاف الثقافات والعادات الاجتماعية على نوعية تعايش مرضى ضعف قوة القلب مع حالتهم المرضية، وبالتالي قدرتهم على البقاء على قيد الحياة.

* السعداء ونزلات البرد من جهتهم يقول الباحثون من جامعة كارينغ ميلون في بيتسبيرغ بالولايات المتحدة: إن المحافظة على شعور بالإيجابية والسعادة طوال موسم الشتاء، هو أفضل وسيلة دفاعية لمقاومة الإصابة بنزلات البرد وتداعياتها.

وتوصل الباحثون لهذه النتائج بعد قيامهم بتجارب حية وحقيقية، تم خلالها تعريض مجموعات من الناس الأصحاء إلى الفيروسات المرضية المسببة لنزلة البرد. وتبين أن الأشخاص من ذوي النفوس الأكثر إشراقاً هم أقل عرضة للإصابة بالمرض الشائع هذا. ونشرت النتائج ضمن العدد الأخير لمجلة طب المظاهر النفسية العضوية المرتبطة، وهي ما تُضيف دليلاً علمياً جديداً على دور النمط الإيجابي في المشاعر في تخفيف الإصابة بالأمراض. ويرى الباحثون أن الأسباب وراء دور السعادة الإيجابي تشمل رفع قدرات جهاز المناعة في الجسم، كما أن السعادة تجعل من الإنسان شخصاً قادراً على التغلب على أعراض نزلات البرد والمعاناة منها مثل ألم الحلق أو سيلان الأنف. وأضاف الدكتور شيلدون كوهن، الباحث الرئيس في الدراسة، القول بأن الناس من ذوي نمط السعادة في المشاعر ربما لديهم تفاعل مختلف مع الفيروسات مقارنة بغيرهم. وحينما تُصيبهم نزلة البرد، يعبرون بشكل أخف عن مدى معاناتهم منها.

وقام الباحثون بمتابعة حوالي 200 شخص من البالغين الأصحاء. وتم التعرف على نوعية مشاعرهم. والذين كانوا يشعرون بالسعادة أو حيوية النشاط أو سهولة التعامل معهم تم تصنيفهم كإيجابيي المشاعر. ومن كانوا يشعرون بعدم السعادة أو المتوترين أو الحاقدين والعدوانيين، تم تصنيفهم بأنهم ذوو مشاعر سلبية النمط.

ثم أعطوا قطرات في أنوفهم كلهم. والقطرات تلك تحتوي على الفيروسات المسببة لنزلة البرد أو المسببة لأعراض شبيهة لنزلات البرد. وتم في الأيام الستة التالية متابعة مدى شعورهم بأعراض نزلة البرد مثل ألم عضلات الجسم والعطس واحتقان الأنف وألم الحلق، وأيضاً كمية الزيادة في السوائل المخاطية للجهاز التنفسي العلوي. وبناء على تحليل معلومات النتائج تبين للباحثين أن السعداء والإيجابيين في مشاعرهم أقل عرضة لحدوث حالة نزلة البرد لديهم. كما لاحظوا بالإضافة إلى هذا، أنه حتى لو أُصيب الإيجابيون والسعداء بنزلة البرد فإنهم أقل شعوراً بالمعاناة منها. في حين أن سلبيي المشاعر كانوا أكثر عرضة للإصابة بنزلة البرد وأعمق شعوراً بالمعاناة منها.

* اضطرابات القلق تزيد من تدهور الأمراض العضوية > وفق ما نشرته مجلة أرشيفات الطب الباطني الأميركية في عدد نهاية أكتوبر الماضي لمجموعة دولية من الباحثين، فإن المعاناة من أحد الأمراض العضوية ترفع من احتمالات الإصابة باضطرابات حالات القلق النفسي المرضي. وكذلك العكس صحيح، إذْ إن درجة خطورة الاضطرابات المرضية العضوية أو أي إعاقات عضوية وظيفية ناجمة عنها، كلها تزداد عند من يُعانون من إحدى حالات القلق.

وقال الدكتور جيتندر سارين، الباحث الرئيس في الدراسة من جامعة مانيتوبيا بكندا، إن النتائج هذه وإن كانت قد سبقتها دراسات عدة في الوصول إليها إلا أن ما يميز الدراسة الحديثة هذه هي أنها واسعة في عدد من شملتهم بالفحص ومعتمدة على التشخيص الطبي من قبل متخصصين في الاضطرابات النفسية. أي أنها ليست كسابقتها التي شملت أعدادا أقل من الناس أو اعتمدت على تقويم الشخص نفسه لحالته النفسية. وهما عنصران بحثيان يُعطيان الدراسة الجديدة مزيدا من القوة في تحليل وقراءة النتائج منها.

والمعروف أن اضطرابات القلق يُقصد بها حالات الذعر، وحالات الرهبة (الخوف) مثل الخوف الاجتماعي والخوف من الأماكن العالية، وحالات القلق العام، وحالات الوسواس القهري. ولاحظ الباحثون أن وجود أحد اضطرابات القلق عامل مستقل في الشكوى من أمراض الجهاز التنفسي والهضمي والحساسية والتهابات المفاصل والغدة الدرقية والصداع النصفي. وأن وجود اضطرابات في القلق غالباً ما تسبق ظهور أعراض الحالات المرضية تلك، كما أن نوعية الحياة التي يعيشها المريض مع حالته المرضية تسوء كثيراً في حال وجود أي من حالات القلق تلك. ما يعني أن العلاقة بين القلق والمرض طردية وتُدخل الإنسان في دوامة. وقال الدكتور سارين إن المعاناة من حالات مؤلمة كالتهابات المفاصل أو الصداع النصفي تزيد من الشعور بالقلق حول الألم، بينما المعاناة من نوبات الذعر قد يُمكن خطاءً النظر إليها كحالات الربو.

لكن المهم في الأمر كله هو أن حالات القلق قد تجعل الإنسان يتجنب المواقف التي تزيد من معاناته بأعراض الأمراض، فيقل بالتالي نشاط الإنسان البدني والاجتماعي، ويلجأ إلى العزلة وقلة الاختلاط بالحياة اليومية وما فيها. ومن ثم تصيب الإنسان إما بالسمنة أو الإقدام على إدمان مواد ضارة، ما يعني تلقائياً زيادة احتمالات الانتكاس في الحالة المرضية أو ظهور أمراض جديدة لدى الإنسان نفسه.

ولذا فإن الباحثين يرون ضرورة أن يتنبه الأطباء والمرضى أنفسهم لأية أعراض من القلق، ومعالجتها بالوسائل المتوفرة قبل تفاقم تأثيرها. والواقع أن إدراك تأثير القلق بأنواعه المختلفة يحتاج إلى تأمل فعلي، كي يصل الإنسان إلى قناعة بأهمية معالجتها قبل أن تُؤثر بشكل سلبي على صحة الإنسان السليم أو أمراض الإنسان المريض.

* تحليل دم بسيط لتشخيص ضعف قوة القلب > ضمن فعاليات اللقاء السنوي لرابطة القلب الأميركية، الذي عقد منتصف هذا الشهر، عرض الباحثون الأميركيون طريقة جديدة وسهلة في تشخيص وجود حالة ضعف قوة القلب.

والطريقة الجديد عبارة عن تحليل للدم، يُقلل إجراؤها من المدة الزمنية التي يقضيها المرضى عادة في أقسام الإسعاف وكذلك عدد الحالات التي يُعاد إدخالها إلى المستشفى بسبب ضعف قوة القلب.

ويشمل التحليل قياس نسبة أحد أجزاء هرمون إفراز الصوديوم في البول N-Terminal pro B-type Natriuretic Peptide NT-proBNP وهذه المادة الكيميائية عبارة عن مؤشر كيميائي يرتبط ارتفاع نسبته بسوء حالة ضعف قوة القلب التي تعترض المرضى. وإذا ما تبين من خلال التحليل ارتفاع النسبة كان بمقدور الطبيب التعامل مع الحالة في بدايتها خاصة حينما لا تظهر على المريض أعراض مثل ضيق في التنفس أو تجمع سوائل في الساقين أو صعوبة التنفس عند الاستلقاء على الظهر. وهذه الإشكالية هي ما تحير الطبيب في أقسام الإسعاف من جوانب شتى، وهي هل المريض لديه ضعف في القلب كسبب في انتكاسة حالته الصحية والقدوم للإسعاف، أم أن ثمة التهابا في الرئة مثلاً يسبب ضيقاً في النفس ويسبب حتى تغيرات في أشعة الصدر مشابهة لتلك التي تحصل عند تفاقم حالة ضعف القلب. وهذه الحيرة التي يواجهها الطبيب قد تُؤثر على تلقي المريض للمعالجة بسرعة، وقد تتسبب في حال ما كان الطبيب غير واثق من وجود ضعف في القلب أن يُرسل المريض إلى منزله. ما قد يُؤدي إلى تداعيات تطال المريض أو تكرار عودته إلى الإسعاف في حالة أشد سوءاً. والسبب هنا ليس إهمال الطبيب بل غموض الحالة حتى على المتخصصين في أمراض القلب أو الصدر، وبالتالي عدم القدرة على التمييز.

وشملت الدراسة المقدمة للقاء الرابطة الأميركية 500 شخص قدموا إلى أقسام الإسعاف يشكون من ضيق في التنفس. وقارن الباحثون بين إجراء تحليل الدم الجديد لهم بالمعالجة التقليدية وفق إرشادات الهيئات العالمية لمعالجة أمراض القلب كالرابطة الأميركية للقلب. وبالنتيجة أسهم التحليل في تقليل بقاء المريض في الإسعاف مدة ساعة، وقلل من حاجة عودة المريض إلى قسم الإسعاف خلال الشهرين التاليين من 51% إلى 33%. ما يعني بلغة الأرقام خفض كلفة علاج المريض الواحد بمقدار يُقارب 1000دولار.

*الشرق الاوسط
comments powered by Disqus

اقرأ في المؤتمر نت

بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام المتوكل.. المناضل الإنسان

07

أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتورالمؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني

01

راسل القرشيبنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!

21

عبدالعزيز محمد الشعيبي 7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد

14

د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي* المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس

14

توفيق عثمان الشرعبي«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود

14

علي القحوم‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل

12

أحمد الزبيري ست سنوات من التحديات والنجاحات

12

د. سعيد الغليسي أبو راس منقذ سفينة المؤتمر

12

إياد فاضلتطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م

03

يحيى علي نوريعن هدف القضاء على حماس

20

فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬

15

بقلم/ غازي أحمد علي*‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني

15








جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024