المؤتمر نت - باسم تهذيب شهواتهن ، وتحت لواء حمايتهن إذا تأخرن في الزواج ، وبادعاءات من أجل زيادة خصوبتهن ، يتم ختان البنات .

حيث تنتهك براءتها في البداية مروراً بأنوثتها وانتهاءًا بقدرتها على الإنجاب ، فقد نشرت الشبكة الدولية لتدعيم الحملة ضد ختان الإناث التابعة لمجلس السكان الدولي ، دراسة تؤكد أن العدوى التي قد تنشأ عن عملية الختان في مرحلة الطفولة قد تمتد إلي الأعضاء التناسلية من الداخل‏,‏ مسببة التهابات وتليفات تؤدي إلى انسداد في أنابيب فالوب‏,‏ وبالتالي قد يحدث عيهدد خصوبتهن

وحسب ما ورد بصحيفة الأهرام تهدف الدراية إلى التأكد من وجود صلة بين الختان وإصابة النساء بالعقم ، وقد أجراها فريق من الباحثين بقيادة د‏.‏ لارس ألمروث في معهد كارولينسكا في استكهولم بالسويد بالتعاون مع فريق من قسم أمراض النساء والتوليد بجامعة الخرطوم‏,ملت الدراسة مجموعة من النساء غير القادرات علي الإنجاب بالرغم من عدم وجود أسباب تؤدي إلي العقم‏ ،‏ وقد تبين أن‏3%‏ منهن لم يتعرضن لعملية الختان‏,‏ وأن سبب العقم في نحو نصف الحالات يرجع إلي وجود انسداد في أنابيب فالوب نتيجة لعملية الختان‏,‏ كما وجد اأن انسداد هذه الأنابيب لم يكن هو السبب الوحيد للعقم.

يؤذي الجهاز التناسلي

وأوضح الباحثون أن الختان قد يؤدي إلى إصابة الجهاز التناسلي بأمراض أخري لا تؤدي بالضرورة إلي انسداد الأنابيب ولكنها في النهاية تؤدي إلي العقم‏,‏ ويأمل د‏.‏ ألمروث وفريقه أن تساعد هذه النتائج في القضاء علي عادة ختان الإناث حيث يعتبر العقم من الكوارث الاجية بالنسبة للزوجة في مناطق كثيرة في إفريقيا‏,‏ كما يأمل أن تسهم نتائج الدراسة في تشجيع أطباء الأطفال علي البحث عن الأعراض الخفية للإصابة بأمراض الجهاز التناسلي المنتشرة بين الفتيات اللاتي خضعن لعملية الختان بحيث يمكن التعرف علي الإصابات التي تعاني منها هاء الفتيات نتيجة للختان ومعالجتها في وقت مبكر‏.

أرقام وحقائق

تؤكد أحدث الإحصاءات المتوفرة بمصر أن 97 % من الفتيات والنساء بين سن الـ 15 والـ 49 عاماً مختنات، وتبلغ النسبة 89 % في اريتريا، و99 % في غينيا، و90% في السودان، و23 % في اليمن.

وهناك تقارير تشير إلى أن الختان يمارس ولكن على نطاق ضيق في الأردن وعمان والأراضي الفلسطينية، وفي عدد من المجتمعات القروية في العراق.


يقلل من أنوثتهن

الأطباء يؤكدون أن الختان قد يؤثر على الحياة الجنسية للمرأة ، وقد يعيق وصولها إلى ذروة الاستمتاع ومن ثمة يؤدي إلى فتور رغبتها الجنسية إذا كانت من النساء اللائي لا يصلن إلى المتعة إلا من خلال إثارة البظر ، أما إذا كان وصولها إلى قمة المتعة عن طريق إثارة المهبل فلا يكون لإزالة البظر أثر عليها إلا فقدانهن الحصول على المتعة الكاملة من هذا الطريق.

متى يكون ضرورة ؟!

الدكتورة " هبة قطب " أخصائية الطب الجنسي وصاحبة برنامج " كلام كبير على قناة المحور الفضائية في حوار خاص لشبكة الأخبار العربية " محيط " ، تؤكد أن الختان قد يكون ضرورة لنسبة صغيرة حوالي 10% من البنات خلقن ببظر كبير خارج عن نطاق الأشفار الكبيرة التي المفروض أنها تحميه ، وبالتالي هذا يسبب لهن مشاكل صحية كالتقرحات والالتهابات .. إ لخ . في هذه الحالة لا يسمى ختان وإنما استئصال جراحي علاجي يخلص البنت من الزائدة المسببة لها في المشاكل الصحية .

وتستطرد أخصائية الطب الجنسي قائلة : لو فرضنا أن حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم لام عطية الأنصارية كان صحيحاً فيكون يقصد هذه الحالة حيث قال لها " هذبي ولا تشمي" والشمم معناه إزالة الرأس؛ وهذا يوجه القائمين على هذا الأمر (ختان البنات) إذا وجدوا بنت بظرها طبيعي يراجعون أنفسهم لأنهم إذا أشموا سينهكوا والأفضل أن يبقوا الحال على ما هو عليه .


نأتي لنتعامل مع من بظرها كبير أصلاً وهذه نسبة ليست قليلة حوالي 10% من البنات، لكن الطبيب هو الوحيد من يقرر ذلك، والحقيقة فتوى الدكتور " سيد طنطاوي" تحترم جداً في هذا الموضوع فهو ترك الأمر للطبيب .


مبادرة مصرية

جدير بالذكر أن المجلس القومي للطفولة والأمومة في مصر قد نجح بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تنفيذ مشروع قرية خالية من ختان الإناث الذي بدأ تطبيقه في يناير عام‏2003‏ وضم ستين قرية في ست محافظات في صعيد مصر‏,‏ وبسبب نجاحه الملحوظ يجري حاليا داد لإضافة ستين قرية أخري ليصل عدد القرى المستفيدة من هذا المشروع إلي مائة وعشرين قرية في عشر محافظات بالوجهين القبلي والبحري‏.

شيخ الأزهر يؤكد

في افتتاح فعاليات المؤتمر العالمي حول حظر انتهاك جسد المرأة الذي نظمته دار الإفتاء بقاعة المؤتمرات بجامعة الأزهر مؤخراً ، أكد شيخ الأزهر د. محمد سيد طنطاوي أن ختان الإناث عادة وليس عبادة ولا يوجد من القرآن أو السنة ما يفرض على المسلمين ممارسة تلك العادة وذلك من خلال كلمة ألقاها فى المؤتمر .

وبين مفتي مصر على جمعة خلال المؤتمر أن تلك العادة ليست قضية دينية في أصلها وإنما هي موروث عن العادات الفرعونية التي انتشرت في حوض النيل قديما وانتقلت إلى بعض الدول العربية مشيراً إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يختن بناته.
*عن (محيط