المؤتمرنت - نجح العلماء في إلقاء أقرب نظرة ممكنة على مجموعة من الكواكب خارج النظام الشمسي لكن ما لم يروه هو ما أثار دهشتهم أكثر مما رأوه بالفعل.
وشرحت ثلاث فرق من العلماء يوم الاربعاء البيانات التي جمعها مجس الفضاء الامريكي (سبيتزر) التابع لوكالة الطيران والفضاء الامريكية (ناسا) عن كوكبين غازيين شبيهين بالمشترى يبعدان عن الارض مئات التريليونات من الكيلومترات أحدهما في تجمع بيجاسوس النجمي والاخر في تجمع فولبيكولا.
كان العلماء واثقين من عثورهم على مياه في صورة بخار ماء في الغلاف الجوي للكوكبين لكن ثبت انهم كانوا مخطئين.
ووجدت أدلة على أن الغلاف الجوي لاحد الكوكبين يحتوي على جزيئات شبيهة بالرمال تسمى السليكا مما طرح احتمال أنه محاط بسحب عالية متربة في اختلاف عن كل الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية.
ورصد سبيتزر للمرة الاولى ضوءا يكفي لرصد اثار الجزيئات في الاغلفة الجوية لكواكب من خارج ركننا الصغير في الكون.
وقال كارل جريلمير من مركز سبيتزر العلمي التابع لناسا في معهد كاليفورنيا للتكنولولجيا في باسادينا في لقاء انها لحظة تاريخية...انها خطوة في سلسلة طويلة من الاحداث نأمل أن تقودنا لاكتشاف حياة على كوكب اخر.
وصرح جريلمير بأنه من غير المحتمل أن يحتوي هذين الكوكبين على الحياة بشكلها المعروف لنا وهما عملاقان غازيان يدوران حول نجميهما في مدارات ضيقة بشكل خطير.
لكن العلماء يأملون أن يستعملوا تقنيات مشابهة للبحث عن كواكب صخرية أصغر أكثر شبها بالارض بحثا عن أي دلالة على وجود حياة في شكل أوكسجين أو ربما الكلوروفيل.
ودرست الفرق العلمية الثلاث التي يقودها جريلمير وجيرمي ريتشاردسون من مركز جودارد لرحلات الفضاء التابع لناسا ومارك سوين من معمل ناسا للدفع النفاث الاطياف التي يحدثها كل كوكب. وتنشر نتائج الدراسة في دورية NATURE وفي مطبوعات دورية الفيزياء الفلكية.
ويحدث الطيف حين ينقسم الاشعاع الى الاطوال الموجية لمكوناته مثلما ينقسم الضوء من خلال مروره في مخروط الى ألوان الطيف السبعة. لكن في هذا البحث فقد فتت العلماء الضوء في المنطقة تحت الحمراء.
وقال ريتشاردسون النتيجة الرئيسية هي أننا لم نجد أي دليل على وجود مياه في أي من الكوكبين...سيقول لكم أصحاب النظريات ان المياه في صورة بخار يجب أن تكون موجودة في الغلاف الجوي لكلا الكوكبين. وهذا لانهما يتكونان في معظمهما من الهيدروجين وقدر قليل من الاكسجين.
ويقول ريتشاردسون انه ربما توجد مياه بالفعل لكنها مختفية وراء طبقة السحب الكثيفة. وكالات