المؤتمرنت - قال عبدالكريم الأرحبي نائب رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية وزير التخطيط والتعاون الدولي ان مؤتمر فرص الاستثمار يشكل حدثاً اقتصادياً كبيراً هو الأول من نوعه في اليمن.

وأضاف ان المؤتمر استقطب إقبالاً واسعاً من كبار المسئولين في دول مجلس التعاون وعدة دول عربية وقادة المال والأعمال والاستثمار ورؤساء الشركات والمؤسسات في المنطقة وممثلي هيئات وصناديق التنمية العربية والإقليمية والدولية، وغيرهم من الخبراء والمهتمين".

واشار الارحبي في مؤتمر صحفي عقده اليوم في بيروت للإعلان عن المؤتمر إلى أن الاهتمام الواسع بالمؤتمر لأنه يشكل خطوة أولى لانطلاقة قوية تقوم بها اليمن حكومة وشعباً لاستقطاب الاستثمارات العربية والأجنبية الضرورية لدفع وتسريع مسيرة التنمية ورفع مستوى المعيشة وتوفير فرص العمل ومكافحة الفقر وتحقيق أهداف خطة التنمية الخمسية للسنوات 2006 – 2010 وكذلك برنامج التنمية العشري للفترة حتى العام 2012.

وقال الارحبي ان مؤتمر الفرص الاستثمارية في اليمن يأتي مواكباً لخطوات الحكومة اليمنية في تحقيق إصلاحات اقتصادية شاملة، وتفعيل دور القطاع الخاص في الاقتصاد اليمني وجذب وتشجيع الاستثمار الخليجي والعربي والأجنبي. وهو سيشكل بالتالي الفرصة المثلى لشرح هذه الإصلاحات وتوضيح أهدافها ومدى التقدم في تحقيقها، ورسم معالم الطريق المفيدة للمستثمرين.

وأضاف وزير التخطيط ان المؤتمر سيكون منبراً مثالياً لاستعراض ومناقشة التطورات المتسارعة في الاقتصاد اليمني وخطط ومشاريع التنمية الجارية، والتعريف بخطوات الإصلاح الاقتصادي وفرص استثمار واسعة في عدة قطاعات أساسية.
واكد ان مشاركة الأمانة العامة لدول مجلس التعاون في تنظيم المؤتمر تشكل خطوة ووسيلة لتعزيز التقارب بين اليمن ودول الخليج وتعميق فهم ومعرفة الطرفين لبعضهما، وذلك وصولاً إلى الهدف الذي يطمح إليه الطرفان في نهاية الأمر ألا وهو انضمام اليمن إلى مجلس التعاون بعد أن يصبح مهيأ اقتصادياً لذلك".

وأضاف إن اليمن يقف اليوم على مفترق اقتصادي جديد بعد سنوات طويلة كان يعتبر فيها اشد الدول العربية حاجة للتنمية. وان الأرقام والمؤشرات الاقتصادية تظهر تحقيق الاقتصاد اليمني نمواً ثابتاً منذ العام 2001 مدفوعاً بشكل خاص بتزايد الإيرادات النفطية التي تعدت مستوى 3 مليارات دولار في العام 2006.

منوهاً إلى إسهام الإيرادات النفطية في ارتفاع معدل الناتج المحلي الاسمي للفرد بأكثر من 50 في المئة في تلك الفترة ونمو ملحوظ في الإيرادات العامة والاحتياطي الخارجي، وفائض مستمر في ميزان المدفوعات وتوسع القطاع المصرفي الذي ارتفع مجموع موجوداته بنحو 177 في المئة".

وقال الارحبي أن اليمن يتمتع بموارد طبيعية كبيرة ومتنوعة حيث أن الجزء الأكبر من المساحة الشاسعة من المناطق التي يمكن أن تحتوي على احتياطيات نفطية لم يزل غير مستكشف، متحدثاً عن موارد معدنية وزراعية كبيرة واعتبار اليمن مقصداً للسياحة العربية والعالمية".


واكد وزير التخطيط إن الطريق أمام الاستثمار العربي والأجنبي في اليمن آخذة بالانفتاح والتوسع، وفرص الاستثمار المجدية متوفرة ومتنامية، وهناك تطلعات واثقة نحو توسع اقتصادي مستمر ونمو مستدام. وسيكون المؤتمر المقبل خطوة فاعلة في هذا المسار .


مدير عام مجموعة الاقتصاد والأعمال الشركة المكلفة بتنظيم مؤتمر الفرص والترويج قال ان وجود الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية لمجلس التعاون محمد عبيد المزروعي يعبر عن دعم دول الخليج لليمن ولاقتصاده.

واكد رؤوف أبوزكي. أن مؤتمر فرص الاستثمار في اليمن يطرح نحو 100 فرصة استثمارية في قطاعات مختلفة وتوقع مشاركة 500 من رجال الأعمال والمستثمرين من 17 دولة عربية وأجنبية إضافة إلى بعض قادة الهيئات المالية العربية والدولية.


من جهته قال الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في مجلس التعاون لدول الخليج العربية إن الأمانة العامة لمجلس التعاون حريصة كل الحرص وتدعم بشدة وبقوة هذا المؤتمر انطلاقاً واستناداً إلى توجيهات أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس بالتعاون لتعزيز وتطوير أوجه التعاون بين دول مجلس التعاون والجمهورية اليمنية وكذلك من القرارات التي تم اتخاذها في الماضي منها قرار قمة مسقط بانضمام اليمن إلى 4 مؤسسات هي مجلس وزراء الصحة لدول الخليج العربي ومكتب التربية وكذلك مجلس وزراء العمل في الخليج.

وأكد على أهمية هذا المؤتمر بأعتباره فرصة لرجال الأعمال والمعنيين والمسؤولين لما يحظى به من دعم حكومي على المستويين الخاص والحكومي.
واضاف المزروعي ان التعهدات التي التزمت بها الدول المشاركة في مؤتمر المانحين وما سيوفره من مبالغ بإجمالي حوالي 4 مليار دولار. مؤشر يدل على أن هناك مشاريع تنموية كبيرة قادمة في اليمن ما سيخلق فرصاً استثمارية لرجال الأعمال.