المؤتمرنت - أعلنت شركة "الصبان للاستثمارات العقارية" بالتعاون مع شركة "ذا كربون نيوترل كومباني" (The Carbon Neutral Company) عن تطوير أول مشروع من نوعه في الشرق الأوسط يوازن انبعاثات غاز الكربون. وفي هذا الإطار، سيكون مشروع "أبرج الصبان" البالغة قيمته مليار ريال قطري، عند اكتماله خلال الربع الأول من العام المقبل، أول مشروع في المنطقة موازن لانبعاث غاز الكربون. جاء هذا الإعلان على أثر الانتهاء من عمليات التقييم التي أجرتها شركة "ذا كربون نيوترل كومباني" والتي ستقود إلى استثمار "الصبان للاستثمارات العقارية" في تقنيات وبرامج عالمية للحد من انبعاث غاز الكربون بقيمة 3.5 مليون ريال قطري.

وقد كلفّت "الصبان للاستثمارات العقارية" شركة "ذا كربون نيوترل كومباني" بإجراء تقييم لنسبة انبعاث غاز الكربون في "أبراج الصبان" خلال العام 2006، حيث أظهرت النتائج أن عمليات بناء هياكل الأبراج الثلاثة ستساهم في إطلاق ما يقارب 75,900 طن من ثنائي أكسيد الكربون (CO2). وبتبني هذه الاستراتيجية، تسعى الشركة إلى الحد من انبعاث هذا الغاز الناتج عن استخدامها لمولدات الطاقة ونقل مواد البناء وأعمال الإنشاء الأخرى. كما تلتزم الشركة بقياس مدى انبعاث "ثنائي أكسيد الكربون" واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتقليله قدر الإمكان. وتسعى "الصبان للاستثمارات العقارية" إلى الاستثمار في مختلف أنواع الطاقة المتجددة وتحقيق معايير الاكتفاء ودعم مشاريع التشجير المستدامة في نيوزلندا وجامايكا وأوغندا التي توازن انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون وتساهم في المحافظة على المجتمعات المحلية.

وقال جون براون أم. بي. إي، المدير العام في شركة "الصبان للاستثمارات العقارية": "يعد التغير المناخي من أهم المخاطر التي يواجهها العالم والمجتمعات العلمية. ويعتبر إطلاق غاز ثنائي أكسيد الكربون الناتج عن الممارسات البشرية السبب الرئيسي لهذا التغير. وقد قررنا المساهمة في الحد من هذه الانبعاثات والعمل مع شركة "ذا كربون نيوترل كومباني" لتقليل نسبتها إلى الصفر. ونظراً لريادتنا في بناء المشاريع غير المضرة للبيئة وكجزء من التزامنا بتقليل تأثيرنا على البيئة، نفخر بالإعلان عن أن مشروع "أبراج الصبان" سيكون الأول من نوعه في المنطقة يوازن انبعاث غاز "ثنائي أكسيد الكربون". ويسرنا أن نكون من أول الشركات التي تبنت مفهوم الأبنية الخضراء في المنطقة ونأمل مواصلة إنجاز المشاريع من هذا النوع".

وتنبأت دراسة أجرتها "الوكالة الدولية للطاقة" خلال العام 2004 زيادة انبعاث غاز ثنائي أكسيد الكربون بنسبة 63% بحلول العام 2030 عن ما كانت عليه خلال العام 2002. كما أثبتت دراسات أخرى بأن معدل انبعاث هذ الغاز يصل في الوقت الحاضر إلى أعلى مستوياته مقارنة بما كان عليه قبل الثورة الصناعية. ويعد تغير المناخ تحدياً رئيسياً، حيث يتوقع أن يتضاعف حجم أضرار الكوارث الطبيعية الناتجة عن تقلب المناخ تقريباً كل عقد من الزمن وقد تصل قيمتها إلى 150 مليون دولار خلال الأعوام العشرة القادمة.

وقال جوناثان شوبلي، الرئيس التنفيذي في شركة "ذا كربون نيوترال كومباني": "تشهد منطقة الشرق الأوسط نمواً مضطرداً في قطاع العقارات. وقد أدى هذا التطور السريع إلى ارتفاع معدل انبعاث غازات الاحتباس الحراري. وتعد الإجراءات المتخذة في المنطقة في هذا الشأن بطيئة نسبياً، لذلك يسرنا التعاون مع شركة "الصبان للاستثمارات العقارية" الرائدة في مجال تطوير البيئة لإنشاء أول مشروع خالي من انبعاث هذه الغازات في المنطقة. وقد اختارت الشركة مجموعة واسعة من المبادرات الرائدة في هذا السياق بما فيها مشروع إعادة تأهيل الغابات في أوغندا الذي يساهم في الحد من انبعاث الغازات بالإضافة إلى المحافظة على جودة المياه وإنعاش الحياة البرية وتعزيز مناطق الاستجمام العامة. ونتطلع إلى العمل جنباً إلى جنب مع "الصبان للاستثمارات العقارية" ونثق بضرورة اتباع الشركات الأخرى لهذه الاستراتيجية".

وتقف شركة "ذا كربون نيوترل كومباني" وراء العديد من المبادرات والمعايير الرامية لخفض انبعاث غاز الكربون بما فيها "بروتوكول الحد من غاز الكربون". كما أنها تعتبر رائدة في مجال تقديم الخدمات الداعمة لتغير المناخ على مدى أكثر من 10 أعوام. وقد كانت الشركة أول من يستعين بخدمات جهة خارجية لاختبار نظام إدارة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون لضمان رضا العملاء عن برنامج الحد من انبعاث الغازات الذين يدفعون أجوره. وتمتلك الشركة قائمة عملاء تضم أكثر من 200 مؤسسة حول العالم إلى جانب مجموعة من المشاريع الهامة فضلاً عن كونها الأولى في المملكة المتحدة التي توفر برنامج نقاط لعملائها.

وأضاف براون: "بالرغم من أننا نستثمر ما يقارب 3.5 مليون ريال قطري لإنجاز مشروع يوازن انبعاث غاز الكربون، إلا أننا نضمن بأن لا يتحمل العملاء دفع هذا المبلغ. ونفتخر بسياسة المحافظة على البيئة التي نتبعها من خلال عملياتنا كما يسعدنا أن نكون السباقين في تبنيها في المنطقة، الأمر الذي يؤكد التزامنا بتطبيق أعلى المعايير وتبني الحلول المبتكرة".