قالت الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال إن التشغيل الفعلي لمحطة تسييل الغاز التي يجري تشييدها في منطقة بلحاف بمحافظة شبوة سيبدأ نهاية العام 2008م ، نافية تأثرها  جراء أحداث شبوة  التي راح ضحيتها عدد من المواطنين والعسكريين.

وأكدت إدارة الشركة في مؤتمر صحفي عقدته اليوم بصنعاء أن نسبة الانجاز بلغت (74%) وسيتم استكمال الخط الإنتاجي الأول مع نهاية 2008م وستكون أول شحنة إلى كوريا، فيما سيكون الخط الثاني جاهزاً خلال الربع الأول من العام 2009م  ، وأن التعديلات الهندسية لمنشآت المنبع  في مأرب سينتهي العمل فيها أواخر ديسمبر القادم .

وأضافت أن إنشاء خط الأنبوب الرئيسي الذي يمتد بطول (320) كم من المحطة إلى حقول مأرب سيستكمل في وقت مبكر من العام 2008م ، وحينها سيبدأ تدفق الغاز إلى المحطة لتشغيل الطاقة الكهربائية ذاتياً .

ويوفر مشروع الغاز المسال حالياً ما يزيد (7000) وظيفة وسيوفر (600) وظيفة ثابتة خلال تشغيله وسيتم تدريب (225) في ماليزيا والهند في مجال الملاحة البحرية ، إضافة إلى (15) شخصاً من مأرب وشبوة لشغل مناصب إدارية ثابتة .

ويبلغ حجم استثمار الحكومة اليمنية وشركائها في المشروع (3.7) مليار دولار ومن المرجح أن تصل إيراداته خلال عشرين عاما (30-50) مليار دولار سيمنح اليمن حافزاً اقتصادياً هاماً يساهم في تعجيل وتيرة النمو والتقدم الاقتصادي ، كونه اكبر مشروع استثماري على الإطلاق في اليمن.
وتقول الشركة أنها اتخذت ثلاث مستويات رئيسة من العمل هدفها الحد من أي أضرار محتملة جراء أعمال المشروع على التجمعات السكانية والثروات الحيوانية أو البيئية والالتزام بمبدأ التعويض العادل والمنصف وفقاً للمعايير الدولية .

وحول تسبب إنشاء الميناء بأضرار للصيادين أوضحت الشركة أنها التزمت بدراسة معايير السياسة التشغيلية الخاصة بالبنك الدولي والمتعلقة بإلاحلال والخسائر الاقتصادية لتعويض الصيادين وإنشاء لجنة خاصة بالتعويض بالاتفاق مع جمعيات واتحادات الصيادين .

وتضمنت الإجراءات  ذلك إنشاء كاسر للأمواج بملايين الدولارات في منطقة جلعة ليكون بديلاً عن منطقة الاحتماء التي كان يستخدمها الصيادون في بلحاف ويتمتع الكاسر بقدرة استيعابية تبلغ (250) قارب صيد أكثر مما كان في بلحاف ، وتركيب تقنيات تجميع الأسماك في خليج العين وإنشاء طرق إسفلتية في منطقة جلعة وبئر على لربطها بأسواق السمك (30) متراً ، فيما تشير الشركة إلى اللجان الحكومية المشكلة بقرارات جمهورية للتعويضات .

وعن حماية الشعب المرجانية أكدت الشركة في المؤتمر الصحفي على تصميم بناء محطة التسييل في بلحاف لتجنب المناطق ذات الشعب المرجانية عالية الحساسية وتخفيف الآثار المحتملة  منها اختيار موقع جديد لبناء رصيف إنزال المعدات والرصيف البحري وموقع الإعمال الساحلية للتقليل من حجم الحركة عند قاع البحر وتركيب حواجز واقية داخل الماء لمنع المخلفات والأتربة من الوصول إلى الشعب المرجانية المحيطة بمنطقة الإنشاءات .

كما نوهت الشركة إلى اكتشاف (7) مواقع أثرية خلال الإعمال الإنشائية.

ويتكون المشروع من محطة لتسييل الغاز في منطقة بلحاف وثلاث خطوط خطوط أنابيب الأول يربط بين وحدتي إنتاج ومعالجة الغاز في مأرب وخط أنبوب  رئيسي بطول (320) كم وبقطر (38) هنش من محطات إنتاج الغاز في مأرب لتغذية محطة التسييل في بلحاف وأخر فرعي لإيصال إمدادات الغاز إلى مدينة معبر لتلبية احتياجات السوق المحلي .

وتعتبر  كميات احتياطي المؤكدة كافية لإنتاج وتصدير (6.7) مليون طن متري من الغاز سنوياً ولمدة تتجاوز عشرين عاماً .

وتستخدم عملية تسييل الغاز أحدث العمليات الصناعية المشهود لها عالمياً والمعروفة بـ(APCI C3/MCR) بالإضافة إلى تشييد خزانين سعة كلا منهما (140.000) متر 3  ، ومحطة توليد كهرباء وأخرى تحليه مياه ووحدات معالجة المياه ومحطة توليد البخار ليكون المشروع معتمداً بشكل كلي على ذاته ومحققاً المعايير الدولية المتعلقة بحماية البيئة .

وتتألف الشركة من 7 شركاء مساهمين هم شركة توتال للغاز الطبيعي المسال المحدودة بنسبة 39.62% وشركة هنت للغاز الطبيعي المسال بـ17.22% والشركة اليمنية للغاز بـ16.73، ومؤسسة (اس كي) بنسبة 9.55% ، والمؤسسة الكورية للغاز( كوغاز) بـ6% ، وشركة هيونداي بـ5.88% والهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية والمعاشات بـ5%.