المؤتمرنت – نبيل عبدالرب - اتفق المشاركون في الندوة التي نظمها مساء اليوم منتدى الشيخ عبدالله الأحمر أن ارتفاع أسعار السلع في الآونة الأخيرة يرجع لأسباب عالمية وأخرى محلية في مقدمتها وجود ووضع احتكاري سيما في مادة القمح.

وفي الندة برعاية رئيس المنتدى الشيخ صادق الأحمر وحضور نائب رئيس البرلمان الشيخ حمير الأحمر، قال د. عبدالرحمن با فضل في ورقة قدمها أن الأسباب العالمية للارتفاع متصلة بتحول الولايات المتحدة للغذاء ( الذرة الصفراء ) إلى مادة داخلة في تركيب الوقود ما أدلى إلى زيادة الطلب على القمح إلى جوار إعطائه للمواشي كعلف. بالإضافة إلى زيادة طلب الصين والهندي على هذه المادة، وتراجع الإنتاج المخزون العالمي من القمح بسبب تغيرات مناخية وفيضانات.

وأضاف إليها الشيخ الأحمر الذي أدار النقاشات ارتفاع أسعار النفط عالمياً ما انعكس على ارتفاع قيمة اليورو وبالتالي زيادة الأسعار.

وفي السياق أشار د. عبدالجليل الصوفي إلى دور الإشاعات المتعلقة بحدوث قحط ومجاعة في بعض مناطق العالم ساهمت في ارتفاع الطلب، بالإضافة إلى السياسيات الزراعية الأوروبية التي أدت لانخفاض المساحات المزروعة، وتطرق القيادي في المشترك محمد الصبري إلى اضطراب التجاري الدولية مشيراً إلى أن منطقة الخليج وما جارها منطقة نفطية يؤدي ارتفاع أسعار النفط إلى مقابلة الدول الكبرى برفع أسعار الغذاء.

وعن الأسباب المحلية تحدث رجال الأعمال توفيق الخامري عن قصور الرقابة على السلع الغذائية، منتقداً دعوة با فضل لإعادة الدعم بالقول أن دعم القمح في السابق والمشتقات النفطية بالوقت الراهن يستفيد منه المهربون، وليس المواطنين المستهدفين.

ونادي الصوفي بجعل الأمن الغذائي محدداً رئيسياً للأمن القومي فيما با فضل نوه إلى انعدام المخزن الاستراتيجي من سلعة القمح واحتكار استيراده.

وقال النائب سنان العجي أن غلاء الأسعار مشكلة وطنية مرتبطة بمؤثرات عالمية وليست قضية حزبية ، متمنياً من عبدالرحمن با فضل الإتيان بالحلول عوضاً عن الإسهاب في عرض المشكلة.

كما تخللت الندوة مداخلات من نواب ورجال أعمال وإعلاميين حاضرين.