المؤتمرنت/محمود الحداد - تبدأ بالعاصمة صنعاء غدا أعمال المؤتمر الاستشاري الوطني الأول للجودة، الذي تنظمه- على مدى يومين- العالمية لأنظمة الجودة بالتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة، بمشاركة 150 مشاركا ومشاركة من خبراء الجودة في الوطن العربي وممثلين عن كبريات الشركات والمؤسسات والقطاعات الإنتاجية اليمنية، وستقدم خلاله أكثر من 56 ورقة عمل .
وأوضح مدير عام العالمية لأنظمة الجودة الدكتور احمد القضاب في مؤتمر صحفي اليوم أن المؤتمر يهدف إلى الارتقاء بالأداء النوعي للمنشآت الصناعية والتجارية والخدمية الوطنية،و رصد وتحليل الآثار الاقتصادية والإنتاجية لتطبيق مقاييس ومواصفات الجودة، ونشر ثقافة الجودة العالمية بالمنشات الصناعية والتجارية والخدمية المحلية..لافتا إلى أهمية ما سيخرج به المؤتمر من خلال النقاشات العلمية والتحليلية لتوضيح الدور الذي تلعبه مفاهيم الجودة وتطبيقاتها في تعزيز الإنتاجية في مؤسسات العمل في القطاعين العام والخاص، والتعرف علي التجارب المحلية والإقليمية والدولية الناجحة وتبادل الخبرات فيما يتعلق بأساليب التعاطي مع الجودة والفرص التي تتيحها والتحديات في التعامل معها..
وأضاف الدكتور القضاب ان المؤتمر يأتي انطلاقا من اهتمام العالمية بقضايا الجودة، وإدراكاً منها للدور الذي يلعبه نظم الجودة في الرقي بمخرجات العمل بمؤسسات القطاع العام والخاص سلعا أو خدمات، بما يؤدي إلى رفع إنتاجية المنشآت الخدمية .
وقال " سيكون المؤتمر فرصة للخبراء والباحثين في مجالات الجودة محليا وإقليميا وعالميا للمساهمة برؤاهم الفكرية وتحليلاتهم، وتبادل الخبرات والمعلومات فيما بينهم حول هذا الموضوع الهام، خاصة ونحن نمر بعصر العولمة واتفاقيات التجارة الحرة، ومساعي اليمن للانضمام لمنظمة التجارة العالمية، وإدماج اقتصاده في اقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي التي تركز بلا ريب على مستويات الجودة كوسيلة من وسائل المنافسة على المستوى العالمي .
مشيرا إلى أن أعمال المؤتمر توزعت على ثلاثة محاور الأول عن أنظمة الجودة العالمية وعلاقتها بالأداء النوعي بالمنشآت الصناعية والتجارية والخدمية في اليمن، والثاني حول الأدوات والأساليب الحديثة لإدارة الجودة العالمية في إدارة المنشآت الصناعية والتجارية والخدمية، فيما يركز الثالث على أنظمة الجودة العالمية وأهمية تطبيقها في اليمن.
من جانبها أكدت الدكتورة أمة الرحيم جحاف أخصائية التدريب في وزارة التربية أهمية نشر ثقافة الجودة الشاملة كخيار استراتيجي لتحسين بيئة العمل التنافسية ،وقال إن التحديات العالمية المعاصرة تحتم على المنظمات الاقتصادية انتهاج الأسلوب العلمي الواعي في مواجهة هذه التحديات واستثمار الطاقات الإنسانية الفاعلة في ترصين الأداء التشغيلي والبيعي بمرونة أكثر كفاءة وفاعلية، ومن أكثر الجوانب الإدارية الهادفة، إدارة الجودة الشاملة ، التي أصبحت الآن وبفضل الكم الهائل في المعلومات وتقنيات الاتصال سمة مميزة لمعطيات الفكر الإنساني الحديث وهذا ما يمكن ملاحظته في المؤسسات الصناعية والهيئات والمنظمات بشكل عام .
مشيرة إلى أن قيادة وزارة التربية تسعى من خلال تطبيق إدارة الجودة الشاملة إلى إحداث تطوير نوعي لدورة العمل في المدارس بما يتلاءم مع والمستجدات التربوية والتعليمية والإدارية ، ويواكب التطورات الساعية لتحقيق التميز في كافة العمليات التي تقوم بها المؤسسة التربوية
الجدير ذكره انه سينظم على هامش المؤتمر معرض للشركات والمصانع اليمنية الحاصلة على شهادات الجودة لعرض منتجاتها، بهدف تشجيع بقية الشركات على السعي للحصول على شهادات الجودة لتقوية قدراتها