المؤتمرنت - سقط عملاقا الكرة الاميركية الجنوبية البرازيل والارجنتين في فخ التعادل مع بوليفيا صفر ــ صفر والبيرو 1 ــ 1 على التوالي في الجولة الثامنة من تصفيات القارة المؤهلة إلى مونديال 2010.

في ريو دي جانيرو وعلى استاد جواو هافيلانغ وأمام 40 الف متفرج، خرج المنتخب البرازيلي من الملعب بعد سقوطه في فخ التعادل السلبي ضد بوليفيا الضعيفة وسط صفرات الاستهجان من جمهوره الغاضب من الاداء السيئ.

وكان الجمهور البرازيلي يمني النفس بمهرجان اهداف، خصوصا بعد الفوز الكبير لمنتخب بلاده على تشيلي خارج ارضها بثلاثية نظيفة ولضعف دفاع المنتخب المنافس الذي تلقت شباكه 20 هدفاً في 7 مباريات في التصفيات، لكن رونالدينيو ورفاقه فشلوا في تسجيل أي هدف، على الرغم من ان بوليفيا لعبت بعشرة أفراد منذ الدقيقة 53 لطرد لاعبها اينياسيو غارسيا.

ولم يتردد الجمهور المحلي في اطلاق صيحات «بوليفيا، بوليفيا» و«دونغا وداعا» في نهاية المباراة. ولا شك في ان النتيجة ستعيد الضغوط على كاهل المدرب كارلوس دونغا الذي يواجه الاقالة منذ فترة.

وقدم المنتخب البرازيلي بطل العالم خمس مرات (رقم قياسي)، اداء سيئاً ولم يتمكن من تسديد أي كرة باتجاه المرمى طوال الشوط الأول.

وظن الجميع بان البرازيل ستستغل النقص العددي في صفوف بوليفيا، علما بان اللاعب المطرود لا يستحق البطاقة الحمراء بعد ان اثبتت الاعادة بانه لم يلمس روبينيو الذي سقط ارضاً.

اما ابرز فرصة في المباراة فسنحت للبرازيل في الثواني الاخيرة من المباراة، لكن حارس بوليفيا ابعد تسديدة جوليو باتيستا الرأسية.

وقال رونالدينيو: «لم تكن امسيتنا، عندما لا يحقق المنتخب البرازيلي الفوز فانه من حق الجمهور ان يتصرف بهذا الشكل ونأمل ان نعوض هذه النتيجة في الجولة المقبلة».
أما دونغا فقال: «عدم تسجيل هدف مبكر اربكنا وكان لاعبو المنتخب قلقين لهذا الأمر وقد أثر على ادائهم».

.. وتعادل الارجنتين
ولم تكن حال الارجنتين أفضل لأنها تقدمت علي البيرو 1- صفر في ليما بواسطة ايستيبان كامبيسو (82)، لكن الأخيرة ادركت التعادل في الوقت بدل الضائع عن طريق يوهان فانو.
وبعد انطلاقة جيدة، لم تتمكن الارجنتين من الفوزمن مبارياتها الخمس الأخيرة في التصفيات لكنها بقيت ثالثة.
وظل التعادل السلبي قائماً حتى الدقيقة 82 عندما تقدمت الارجنتين بهدف لكامبياسو واعتبر الجميع بأنها ستخرج فائزة لكن خوان فارغاس قام بمجهود فردي وسار بالكرة نحو 70 متراً قبل أن يمرر باتجاه فانو الذي أودع الكرة الشباك في الوقت بدل الضائع.

وخلافاً للعادة لم يكن النجم الارجنتيني ليونيل ميسي موفقاً لأنه كان مراقباً من ثلاثة لاعبين نجحوا إلى حد بعيد في شل حركته.

وغاب عن الارجنتين مهاجمهما كارلوس تيفيز لطرده ضد البارغواي السبت الماضي. وفي سانتياغو، ضربت تشيلي عصفورين بحجر واحد عندما عوضت خسارتها الثقيلة أما البرازيل صفر ـ 3 في الجولة السابقة وانعشت آمالها ببلوغ النهائيات بفوزها الساحق على كمولومبيا برباعية نظيفة.

وسجل غونازلو يارا (26) وهومبرتو سوازو (38) واسماعيل فوينتيس (48) وماتياس فرنانديز (71) الأهداف.

وفي المباراة الأخيرة التي أقيمت على ملعب سنتيناريو في مونتيفيدو وأمام 45 ألف متفرج، تعادلت الاوروغواي والاكوادور صفر ـ صفر.

وتتصدر الباراغواي الترتيب برصيد 17 نقطة تليها البرازيل والارجنتين وتشيلي وتملك كل منها 13 نقطة ثم الاوروغواي ولها 12 نقطة.
*وكالات