المؤتمرنت - محمد القيداني - من المتوقع أن يغارد المنتخب اليمني لناشئي كرة القدم بعد غد الأحد صوب العاصمة التركية اسطنبول لخوض معسكرخارجي يعد هو الأخير في مراحل التحضير للمنتخب لنهائيات آسيا قبيل توجهه للعاصمة الآوزبكية طشقند لخوض المعترك التنافسي الأسيوي لنهائيات أمم آسيا للناشئين والتي تستضيفها العاصمة الأوزبكية طشقند خلال الفترة (4-19) اكتوبر المقبل و يلعب منتخبنا ضمن المجموعة الرابعة والتي تضم إلى جواره منتخبات (اليابان والإمارات وماليزيا).
و يقود المدرب الوطني المعروف الكابتن سامي نعاش حلم الكرة اليمنية وآمال جماهيرها من عشاق الساحرة المستديرة لإعادة الصورة في تحقيق إنجاز ثاني للكرة اليمنية عندما يدخل المنتخب اليمني لناشئي كرة القدم أمام تحدي المعترك الآسيوي للقارة الصفراء.

ويقف المدرب سامي نعاش أمام واحدة من محطات حياته العملية في مجال التدريب في عالم المستطيل الأخضر وهو يقود الجهاز الفني للأحمر الصغير في خوض غمار المجموعة الآسيوية الرابعة إلى جوار منتخبات اليابان، والإمارات، وماليزيا.

وتبدو حطوط الأحمر الصغير قائمة في تخطي الدور الأول للنهائيات لبلوغ دور الثمانية الكبار، رغم الترشيحات القوية التي تصب في مصلحة المنتخب الياباني كأبرز المرشحين في خطف البطاقة الأولى عن مجموعة منتخبنا إن لم يكن واحداً من المرشحين البارزين للمنافسة على لقب آسيا.

وبرز المدرب النعاش على الساحة التدريبية المحلية خصوصاً عقب قيادته لفريق التلال عميد أندية الجزيرة إلى إحراز لقب الدوري العام في اليمن قبل موسمين قبل أن يتولى مهام إحراز أول لقب تاريخي للهلال الساحلي الموسم المنصرم بعد أن قطع بالأحمر الصغير تأشيرة العبور لنهائيات القارة الصفراء من العاصمة القطرية الدوحة أواخر العام المنصرم.

وتمكن النعاش حينها من تخطي منتخبات لها باعها على مستوى الناشئين في القارة الصفراء أهمها منتخبي قطر المضيف للتصفيات والأحمر العماني ليتأهل بمعية المنتخب السوري صاحب البطاقة الأولى عن المجموعة إلى نهائيات أوزبكستان والتي ستنطلق مطلع الشهر القادم .

ووقع الأحمر الصغير في مجموعة متوازنة مع اعتبار تقارب المستوى لمنتخبنا مع منتخبي الإمارات وماليزيا مع فارق الياباني الأبرز على رأس المجموعة الرابعة.

ويدرك النعاش أن الأهم في الدور الأول حجز إحدى بطاقتي هذه المجموعة لبلوغ الدور الثاني من النهائيات والذي تتغير فيه الحسابات تماماً عن الدور الأول على اعتبار أن الدور الثاني لا مجال فيه للخاسر على التعويض.

وتتطلع الجماهير الرياضية في اليمن عموماً ومحبي كرة القدم على وجه التحديد في كتيبة الأحمر الصغير بقيادة السامي نعاش إلى تكرار الصورة الأبرز للكرة اليمنية والتي سجلت أول إنجازات الكرة اليمنية عندما حقق منتخب الأمل بقيادة المدرب الوطني القدير أمين السنيني في العام 2002م وصيف آسيا وبلوغ المونديال العالمي لأول مرة في التأهل لنهائيات كأس العالم للناشئين في فلندا صيف 2003م.

وإذا ما استطاع تلامذة سامي نعاش من إحراز انتصار يعد الأثمن في هذه المجموعة على المنتخب الياباني والأبرز الذي سيعتبر أحد المفاتيح الهامة لتخطي الدور الأول فإن الأحمر الصغير سيعيد للأذهان صورة نهائيات الإمارات 2002م عندما حقق رفاق القائد عبده الإدريسي الفوز على المنتخب الكوري الجنوبي في الدور الأول قبل أن يخسر أمامه في المباراة النهائية بضربات الحظ بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بالتعادل الإيجابي (1/1) في مباراة اعتبرها الكوريين ثأرية لخسارتهم أمام منتخب الأمل في الدور الأول.

وتعيش الجماهير الكروية وقع تلك الصورة المشرفة لمنتخب الأمل مع اقتراب انطلاق نهائيات آسيا بالعاصمة طشقند على أمل تحقيق إنجاز جديد يحسب للاعبي الأحمر الصغير ولجهازه الفني بقيادة مدربهم سامي نعاش والذي يحمل على كاهليه قطع حواجز التحديات والذهاب بالأحمر الصغير إلى أبعد مايمكن له الوصول إليه في نهائيات القارة الصفراء والتي نترقب جميعاً موعد صافرة التحدي في إعلان إنجاز آخر نأمله جميعاً، وبالتوفيق لأحمرنا الكبير.. الكبير في قلوبنا إن شاء الله!!

وكان المنتخب اليمني لناشئ كرة القدم قد خاض عدد من المعسكرات التدريبية على المستوى المحلي والخارجي كان آخرها بالعاصمة المصرية القاهرة والتي لعب خلالها مباراتين فاز في الأولى قبل أن يخسر الثانية أمام شباب الزمالك المصري بهدفين لهدف وسبق له خوض لذات الغرض للتحضير لنهائيات آسيا من خوض منافسات الدورة الدولية الودية للناشئين بتونس منتصف يوليو الماضي والذي خاض فيه على مدار أسبوعين مباريات قوية أمام منتخبات السعودية وتونس والجزائر تعادل فيها أمام منتخبي السعودية وتونس 1-1 في حين خسر بصعوبة أمام نظيره الجزائري 1-2 والتي منحت الجهاز الفني من خلال تلك المباريات على تحديد مكامن الضعف والقوة في صفوف الأحمر الصغير لتعزيزها قبل النهائيات

ويبدأ الأحمر الصغير أول مواجهاته أمام شقيقه الإماراتي في الخامس من أكتوبر المقبل في حين يلاقي المنتخب الياباني نظيره الماليزي ويلعب منتخبنا مباراته الثانية في السابع من الشهر القادم أمام منتخب ماليزيا قبل أن يخوض لقاء مصيريا هو الأخير له في تصفيات الدور الأول أمام منتخب اليابان في التاسع من أكتوبر.