المؤتمرنت -أنور حيدر - قال السفير الكويتي بصنعاء " سالم غصاب الزمانان " إنه في ضوء تأزم الأوضاع المالية والاقتصادية العالمية اتجه صندوق النقد الدولي نحو تخفيض تقديراته بشأن معدل نمو الاقتصاد العالمي حيث يتوقع له أن لا يتجاوز 3.7% في عام 2009 ليستمر تباطؤه للعام 2009 ليصل إلى نحو 2.2% مقابل معدل نمو بلغ نحو 5% في 2007م.

موضحاً في محاضرة نظمها منتدى صنعاء الثقافي أن اقتصاديات الأسواق الناشئة والنامية لا تزال تظهر قدراً مناسباً من القدرة على الصمود في مواجهة تلك الأزمة وتداعياتها خاصة فيما يرتبط بالاضطرابات الإنمائية وقال لا يعني أن تلك الاقتصاديات بمنأى عن الانعكاسات السلبية التي أفرزتها هذه الأزمة.

مؤكداً أن التداعيات التي تمثل تحدياً حقيقياً لاقتصاديات الأسواق الناشئة والنامية هي تلك التداعيات والمقترنة بالأزمة الاقتصادية بشكل عام والناجمة في الأساس عن الأزمة المالية.

وأشار إلى أن انخفاض العوائد النفطية في الدول المصدرة للنفط من جهة وارتفاع درجة احتمالية تأثر الأوضاع التمويل الخارجي سلباً في الدول غير المصدرة للنفط من جهة أخرى قد يعملان على تنشيط الجهود الإنمائية في تلك المجموعة من الاقتصاديات.

منوهاً إلى أن الأزمة المالية لم تقتصر على سوق العقارات الأمريكية وانخفاض أسعار الأسهم بل شملت قطاعات الاقتصاد الحقيقي مدللاً على ذلك بالميزان التجاري الأمريكي الذي لم تحقق فائضاً منذ عام 71م بل عجز بلفت قيمته ما يزيد على 700 مليار دولار أمريكي 5 عام 2007م.
وقدر سعادة السفير الكويتي أن يبلغ العجز للموازنة العامة الأمريكية للعام 2008 نحو 438 مليار دولار أمريكي فضلاً عن اطراد ارتفاع حجم الديون الحكومية وارتفاع معدل البطالة.

ودعا السفير إلى شراكة حقيقة في عمل مشاريع عربية ودعمها كما دعا إلى استقطاب الاستثمارات المحلية في كل الدول العربية.

واستعرض سعادة السفير الكويتي سالم غصاب الزمانان في محاضرته الأزمة المالية العالمية وتداعياتها المختلفة ونشأتها ومظاهرها. كما استعرض الأزمة المالية التي لحقت بسوق العقارات والبنوك الأمريكية.