المؤتمرنت- حضرموت - دشّنت الحكومة اليمنية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم فعّاليات مشروع النوع الاجتماعي والتمكين الاقتصادي بمحافظة حضرموت(شرق اليمن )، على هامش الزيارة التي تقوم بها حالياً الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، مساعد مدير عام برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومدير مكتبه الإقليمي للدول العربية، أمة العليم السوسوة.

وقد بدأ الاحتفال بتوقيع وثيقة المشروع من قبل وكيل محافظة حضرموت لشئون الوادي والصحراء عمير مبارك عمير، أعقبه عقد لقاء تفاعلي بحضور كل من قيادات المحافظة والسلطة المحلية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن وبرنامج التعاون الألماني وممثلي غرفة التجارة والمنظمات غير الحكومية والشباب والنساء وغيرهم من الجهات ذات العلاقة.

وأكّدت أمة العليم السوسوة في بيان صحفي أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي بصنعاء- تلقّى "المؤتمر نت" نسخة منه- أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي يضع النوع الإجتماعي في مصاف أهم القضايا التي يعالجها، وهي قضية محوريّة تتقاطع مع كافة برامج ومشاريع البرنامج.

وقالت السوسوة "يدفع هذا المشروع عجلة التنمية الإقتصادية والإجتماعية في المحافظة، وعلى الرغم من رمزية موارده، إلا أنه يتوقّع أن يصبح أنموذجاً يحتذى به في التمكين الاقتصادي والإجتماعي للفئات المستهدفة".

من جانبها استعرضت الممثّل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي براتيبا مهتا فعّاليات المشروع، وعبّرت عن سعادتها بلقاء الشركاء في سيئون، وهنّأتهم على تدشين هذه الفعاليّات.

كما لفتت إلى حرص برنامج الأمم المتحدة الإنمائي على استمرار هذه الشراكة الفاعلة مع الحكومة اليمنية ممثلةً بمحافظة حضرموت، ومع اللجنة الوطنية للمرأة واتحاد نساء اليمن والمجتمعات المحلية والنساء والشباب.

وتخلّل برنامج التدشين نقاش تفاعلي مع شركاء المشروع، حيث عبّروا عن "شكرهم للبرنامج على جهوده المستمرة في دعم قضايا النوع الإجتماعي في اليمن، وأكدوا على ضرورة استمرار هذا الدعم نحو التمكين الإقتصادي والإجتماعي للنساء والشباب".

وأوضح البيان أن المشروع هو ثمرة العديد من الزيارات والدراسات الميدانية التي قام بها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي للمحافظة. وقد أظهرت البيانات والإحصائيات ارتفاع نسبتي الفقر والبطالة بين السكان عموماً، والنساء والشباب على وجه الخصوص، الأمر الذي حدا بالبرنامج إلى وضع هذا المشروع الحيوي لدعم فئة مستهدفة من شباب ونساء حضرموت، تتراوح أعمارهم بين 18- 25 سنة.

وسينفّذ المشروع في أربع مديريات بمحافظة حضرموت "الوادي"، وبعد ذلك سيمتد، ليشمل مديريات ومحافظات أخرى، بناءً على نتائج وخبرات العمل.


وكان برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قد وقّع وثيقة المشروع مع وزارة التخطيط والتعاون الدولي، في 25 أبريل الجاري بصنعاء.

وبحسب وثيقة المشروع، سيقدّم برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مبلغ مليوني دولار، للمساهمة في التمكين الاقتصادي والاجتماعي للنساء والشباب المحرومين، بغية تحسين سبل عيشهم، ودعم حقوقهم، ودعم إدماج سياسات النوع الإجتماعي في محافظة حضرموت "الوادي"، حيث يضع المشروع إستراتيجية شاملة، مرسومة حسب احتياجات السوق، تركّز على المجتمعات المحلية من خلال دعم المرأة والشباب للحصول على الموارد الإنتاجية والدخل المستمر في المستقبل، وسيحقّق المشروع ذلك من خلال تدريب هؤلاء على المهارات الفنية والتجارية والإدارية.

وحضر تدشين المشروع وكيل محافظة حضرموت المساعد لشئون الوادي والصحراء فهد الأعجم، ونائب المدير القطري لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي محمد الناصري، ورئيسة اللجنة الوطنية للمرأة رشيدة الهمداني، ورئيسة اتحاد نساء اليمن رمزية الإرياني، ومسئولون من الحكومة اليمنية وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي.