المؤتمرنت- جميل الجعدبي - قال السيد / تيم تورلـو - سفير بريطانيا في اليمن – إن المنحة المالية التي قدمتها حكومة بلاده مؤخراً للمرحلة المقبلة من برنامج الصندوق الاجتماعي للتنمية سوف تعمل على خلق عدد (30) مليون يوم عمل يستفيد منها قرابة (2) مليون شخص ، ما يعني أن الدعم البريطاني الجديد (مائة مليون جنية إسترليني ) والذي يعتبر أكبر دعم خارجي موجه لمشاريع الصندوق الاجتماعي، سوف يستهدف التنمية في جميع المجالات وبشكل خاص الفقر والتعليم والتخفيف من البطالة كواحدة من كبرى مشاكل البلاد.

وفيما أكد التزام حكومة بلاده تقديم دعم إضافي لليمن قدره (45) مليون جنية إسترليني هذا العام أشار السفير البريطاني في لقاء له بعدد من مندوبي وسائل الاعلام اليوم- بمقر السفارة البريطانية بصنعاء -إلى أن المشروع التنموي الجديد للصندوق الاجتماعي والذي سيبدأ تنفيذه مطلع العام القادم 2011م ، سوف يغطي أربع مجالات رئيسية .

وقال إن الأثر التنموي المباشر للبرنامج -الذي يستغرق تنفيذه خمس سنوات قادمة- سيتحقق من خلال تحسين الخدمات الأساسية والبني التحتية على المستوى المحلي كالمدارس والمراكز الصحية وتخصيص تمويلات نقدية لبرامج عمل من شأنها توفير مصدر حيوي للدخل لصالح الفئات الأشد فقراً، موضحاً في هذا الخصوص أن البرنامج الجديد المدعوم من حكومة بلاده يشمل تحقيق زيادة في التحاق الطلبة بالمدارس بما يربو عن (360) الف طالب نصفهم تقريباً من الفتيات، وتوفير مياه الشرب لـ(48) الف أسرة وخدمات صرف صحي لعدد (26) الف أسرة .

وعلى المدى الطويل قال السفير/ تيم تورلو إن هذا التمويل سوف يدعم مشاريع التمويل الأصغر لمساعدة بعض أشد الفئات فقراً في اليمن من خلال تأسيس مشاريع تجارية صغيرة حدد عدد المستهدفين منها بـ(100000) شخص، (60%) منهم من الإناث و (20%) منهم من المناطق الريفية النائية .

مشيراً إلى أن البرنامج سيساعد كذلك في نقل المزيد من صلاحيات الحكومة المركزية إلى المجالس المحلية في (40) سلطة محلية في (40) مديرية بما يُشكل (12%) من إجمالي عدد المديريات في الجمهورية ولما من شأنه تمكين المديريات المستهدفة من تنفيذ مشاريع التنمية .

وعبَّر السفير البريطاني عن شعوره بالفخر لوفاء حكومة بلاده بالتزاماتها في مؤتمر لندن قائلاً:"صرفنا (150%) مما التزمنا به في مؤتمر لندن للمانحين، وأنا فخور بما أنجزناه في ظل بيئة صعبة للمانحين الآخرين ".
وتحدث السفير البريطاني حول زيارة وزير الدولة بوزارة الخارجية البريطانية اليستر جيمس برت الذي زار صنعاء في 22 يونيو الجاري, وأجرى مباحثات مع المسؤولين في الحكومة .

وقال أن الدعم البريطاني لليمن لايقتصر على الجانب التنموي فقط ولكنه يمثل (90%) من أعمالهم في اليمن، وأضاف (بأن حجم مساعدات بلاده لليمن بسيطة نظرا لاحتياجات اليمن في الهيكل الاجتماعي والاقتصادي )

كما عبر عن ثقته في قدرات الصندوق الاجتماعي للتنمية على استيعاب الدعم المقدم بشكل شفاف خلال السنوات القادمة، مشيراً إلى اعتمادهم على مقاييس فعالة جداً وتقييماً لقدرات الطرف الآخر .وقال " عملت وزارة التنمية الدولية في المملكة المتحدة بنجاح مع الصندوق الاجتماعي للتنمية على مدى السنوات الخمس الماضية ".



مستعرضاً نماذج لنتائج حقيقية للتجربة السابقة " منافع حقيقية للشعب في اليمن" ذكر منها تحقيق زيادة في توفير الأطباء بنسبة (10%) و (40%) زيادة في عدد القابلات، وكذلك تحقيق زيادة في عدد الطلاب الذكور الملتحقين في المدارس بنسبة (91%) و (122%) في عدد الملتحقات البنات في المناطق الريفية، هذا غير تحقيق زيادة (30%) في عدد الأطفال تحت سن الثانية الذي تلقوا حزمة كاملة من التحصين في مناطق المشروع .

من جانبه قال نائب مدير مكتب وزارة التنمية الدولية البريطانية في اليمن ديلن ويندر :" إن المنحة التمويلية البريطانية لليمن ستعمل على تطوير قدرات المجتمعات المحلية لادارة المشاريع الخدمية والتنموية بنفسها " مشيرا الى ان الصندوق الاجتماعي للتنمية يعمل في (330) مديرية في اليمن
وقال ان المشاريع الاقتصادية المستهدفة من المنحة وكذا المشاريع الخدمية الصحية والتعليمية سوف تنعكس جميعها على مجالات الامن والاستقرار.ولفت المسئول البريطاني الى اشتمال المنحة على (مشاريع خياطة، شبكة صيد بحري، شراء حيوانات)