المؤتمر نت - CNN - يعتقد بعض العلماء أن الرجل الآلي (الروبوت) قد يوفر الحل الأمثل لقضية رعاية المسنين في المستشفيات ودور رعاية العجزة في اليابان ودول أخرى حيث ترتفع معدلات السن.

ويرى العلماء أن أدوار الروبوت لا تنحصر في القيام بدور مساعد فقط وإنجاز ببعض المهام الصغيرة مثل التذكير بتناول الدواء، بل قد يتعداها ليوفر الرفقة لكبار السن وتبادل حوار بسيط معهم، الأمر الذي سينجم عنه تخفيف الأعباء المعنوية والاقتصادية عن كاهل الأسرة والدولة معاً.

وقال راسل بودوف، رئيس مركز تقنية خدمات كبار السن في واشنطن. هذه تقنية يحتاجها المجتمع الدولي، ففي خلال الثلاثين عاماً المقبلة سنواجهه أزمة عالمية، حيث سترتفع أعداد المسنين مما سيصعب من عملية التعامل القضية."

ولليابان دور الريادة في تقنية صناعة الروبوت إلا أنها فشلت في تطوير التقنية لتتلائم والمتطلبات الواقعية للحياة، بحسب بعض الخبراء.

ويذكر أن شركة سوني العملاقة لصناعة الإلكترونيات كشفت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن إضافة جديدة لمهارات أشهر روبوت على الإطلاق، فإضافة لقدرته على المشي والرقص، يستطيع الرجل الآلي الهرولة.

وأزاحت سوني كورب لصناعة الإلكترونيات الستار عن الروبوت "QRIO" ، الإنسان الآلي الذي يستطيع القيام بالعديد من المهام العملية والمسلية في آن واحد، حسب ما نقلته وكالة الأسوشيتد برس.

وتم طرح هذا الروبوت في العام الماضي 2002، والذي كان بوسعه الرقص والغناء آنذاك، وتم الآن تطوير قدرة مفاصله على الحركة، حيث سمحت له بتسريع حركته في المشي ثم الهرولة وبكل حرية.

ويستطيع "QRIO" الحركة بهذه الطريقة لمسافة قدرها46 قدما في الدقيقة الواحدة، كما يستطيع القفز 0.2 بوصة عن سطح الأرض.

وكما تم تطوير هذا الرجل الآلي بحيث يستطيع ركل كرة تناسب حجمه والذي هو 23 بوصة، وقذف مجسم كرة بيسبول لمسافة لا بأس بها.

ووجد بحث نشر مؤخراً أن تفاعل ونشاط بعض المرضى قد تزايد في أعقاب مشاركة الروبوت في جلسات العلاج بإحدى المستشفيات اليابانية.

وأثارت القضية ردة فعل غاضبة من جانب البعض، وقال كيكما أوساي، بروفيسور قسم علم الشيخوخة في "كلية تمريض بريفيكتور" "هناك دائماً دوراً يجب أن يقوم به إنسان، من المهم جداً خلق تفاعل بين الشخص والمريض، وليس الاكتفاء بوجود من يقوم بتشغيل التلفاز أو الموسيقى."