المؤتمرنت- فائز بن عمرو - في خطوة جريئة وجميلة في الوقت نفسه تقدمت الأستاذ / هديل عبدالله عبدالشيخ بن شملان ، بمبادرة " أنقذوا نخيل حضرموت " إلى السلطة المحلية والإعلام ومنظمات المجتمع المدني.
وأرادت الناشطة الاجتماعية والمعيدة في قسم اللغة الإنجليزية بجامعة حضرموت للعلوم والتكنولوجيا بسيئون ان تزيل الغبار عن الإهمال وسكوت المجتمع عن الجرائم التي تتعرض لها البيئة في حضرموت ويتم فيها قطع النخيل وإهماله وجعله عرضة للإمراض والانقراض الحسي والمعنوي ، وقد أطلقت الناشطة صرختها إلى الإعلام مناشدة كل قلم شريف وضمير حي ان يساهم في الحفاظ على بيئته ويوقف العبث والإهمال التي تتعرض له هذه الشجرة المباركة رمز الخير والمحبة والوفاء ، وذكرت الناشطة بان الهدف الأساس من هذه المبادرة خلق وعي بيئي وحقوقي في نفوس المواطنين بضرورة حماية النخيل والخروج عن حالة الصمت السلبي لما يترتب عليه من إضرار بمصلحة الفرد والمجتمع ككل ، وأشارت بان مبادرتها تحاول توثيق جميع الانتهاكات التي تمارس ضد هذه الثروة الوطنية والضغط بإجبار السلطات على اقتراح مواد و تشريعات لتضمينها في القانون اليمني لحماية النخيل والقضاء على كل محاولات القضاء على هذه الشجرة المباركة.
وقد أشارت الأستاذ بان المبادرة تحركها دوافع اجتماعية واقتصادية وتراثية دفعتها إلى تبني هذه المبادرة نتيجة للوضع المأساوي الذي وصلت إليه زراعة النخيل في وادي حضرموت على مدى العشرين السنة الماضية وتزايد عدد النكبات والضربات التي وجهت لهذه الشجرة المباركة ، وان الدوافع التي جعلتها تطلق هذه الصرخة كثيرة : منها تزايد التهديدات التي تتعرض لها نخلة البلح والتي تعد رمز من رموز الهوية الحضرمية حيث بدأت أعدادها في تناقص مطرد ، وكذلك تقاعس أبناء المحافظة عن تأدية واجبهم خصوصاً ذوي الاختصاص في مجال الزراعة في التنبيه بخطورة الوضع والعمل على وقف هذه الانتهاكات ، ومنها الاختلالات البيئية الناتجة عن دمار مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية والتي تحتل النخيل صدارة محاصيلها ونتج عنها اختفاء كثير من أشكال الحياة التي ازدهرت في محيطها ، وكذلك الخسارة الاقتصادية الجسيمة حيث تقلص إنتاج المحافظة لمحصول التمر بدرجة حادة ، والدافع الأهم هو عدم وجود تشريعات وإجراءات رادعة للمنتهكين لحرمة هذه الشجرة المباركة .
وقد قامت هذه المبادرة الخيرة على خطة عمل توعوية تقوم على إقامة دورات توعية كخطوة أولى لأئمة المساجد وذلك للوصول إلى أكبر شريحة من المواطنين حول تاريخ النخيل في حضرموت و أهميته الاقتصادية والغذائية ، وخلق فريق من المتضامنين والمختصين بالتعاون مع مكاتب الزراعة لعمل نزولات ميدانية للمناطق التي تشهد هذه الانتهاكات و توثيقها ، وكذلك نشر بروشورات و لوائح توعوية لتوصيل رسالتنا إلى الجميع ، والتواصل مع وسائل الإعلام المختلفة كي نحشد المزيد من الدعم لقضيتنا العادلة ، وتشجيع الدراسات الاجتماعية والاقتصادية والتاريخية والغذائية المتعلقة بالنخيل في محافظة حضرموت وكذلك استشارة فريق من القانونيين لاقتراح تشريعات ولوائح يتم تضمينها في القانون اليمني لحماية النخيل و توصيل صوتنا للبرلمان والجهات المسؤولة .
للتواصل مع الناشطة الاجتماعية : [email protected]