الأربعاء, 10-أكتوبر-2012
المؤتمر نت - حذرت دراسة –أعدها «مركز التنمية والإعلام البيئي»- من استمرار التجاهل الرسمي للكارثة البيئية والصحية لمجاري صنعاء، جراء تفاقم الآثار البيئية الناجمة عن ضعف كفاءة محطة معالجة مياه الصرف الصحي، وتلوث المحاصيل الزراعية التي يأكل منها سكان أمانة العاصمة، والمياه الجوفية بمياه الصرف الصحي، والصناعي.
المؤتمرنت -
(الإعلام البيئي) يطالب بإجراءات عاجلة لإنقاذ صنعاء من كارثة بيئية
حذرت دراسة –أعدها «مركز التنمية والإعلام البيئي»- من استمرار التجاهل الرسمي للكارثة البيئية والصحية لمجاري صنعاء، جراء تفاقم الآثار البيئية الناجمة عن ضعف كفاءة محطة معالجة مياه الصرف الصحي، وتلوث المحاصيل الزراعية التي يأكل منها سكان أمانة العاصمة، والمياه الجوفية بمياه الصرف الصحي، والصناعي.

ورصدت الدراسة جملة من المخالفات التي تتسبب بأضرار صحية وبيئية مباشرة وغير مباشرة على سكان العاصمة، في ظل إهمال رسمي من قبل المؤسسات الحكومية المختصة، حيث بينت الدراسة بأن محطة معالجة مياه الصرف الصحي بأمانة العاصمة صممت خصيصا لمعالجة مياه الصرف الصحي للمنازل، ولم تصمم لاستقبال مياه الصرف الصناعي، ومع هذا فإنها تستقبل أكثر من 50 ألف لتر مكعب يوميا، من مياه الصرف الصحي المستخدمة في المنازل، بالإضافة إلى مياه الصرف الصناعي، وجزء من مياه الأمطار.

وكشفت الدراسة عن قيام المستشفيات بإلقاء مخلفات كيميائية وأحماض في شبكة المجاري، فضلا عن قيام المصانع بإلقاء مخلفاتها الصناعية في الشبكة، دون أي معالجة أولية، مشيرة إلى أن وصول تلك المخلفات مع مياه الصرف الصحي يتسبب في العديد من المشاكل البيئية والصحية، خصوصا في ظل ضعف كفاءة المحطة في معالجة مياه الصرف الصحي، وعدم قدرتها على معالجة مياه الصرف الصناعي، التي تضخ إلى الأراضي الزراعية بمنطقة بني الحارث، بمؤشر تلوث يتجاوز بخمس مرات المعدل المسموح به لاستخدام تلك المياه في الري المقيد، بالإضافة إلى أنها تحمل تلوثا كيميائيا بسبب اختلاطها بمياه الصرف الصناعي.

وأكدت الدراسة بأنه ورغم عدم صلاحية المياه المعالجة بالمحطة للري المقيد، إلا أنها تستخدم في الري غير المقيد، حيث يقوم المزارعون بمديرية بني الحارث باستخدام مياه الصرف الصحي في الري عن طريق الغمر، لمحاصيل غذائية، يتم بيعها في أسواق العاصمة كغذاء للبشر.

وأوضحت الدراسة بأن المزارعين في قرى مديرية بني الحارث يستخدمون المياه الملوثة في ري مختلف الأصناف الزراعية، التي تزرع خصيصا للمستهلكين في أمانة العاصمة، من منطلق أن «قاذورات سكان صنعاء ترد إليهم»، حيث يؤكد سكان تلك القرى بأنهم تضرروا من مخلفات سكان صنعاء، التي تسببت في انتشار العديد من الأمراض والأوبئة بينهم، وبالتالي فإن لهم الحق ري محاصيل غذائية تزرع خصيصا لسكان العاصمة، وعلى رأس تلك المحاصيل «الطماطم، والبطاط، والبصل، والثوم، والسلطة، والخيار»، وغيرها من المحاصيل الغذائية، وأعلاف الحيوانات.

وفيما أشارت الدراسة إلى أن مياه الصرف الصحي والصناعي قد تسببت في تلوث الآبار والمياه الجوفية والتربة الزراعية، أوصت بضرورة رفع الوعي لدى مستهلكي الشبكة، وإلزام المصانع والمستشفيات بإنشاء محطات معالجة خاصة بها، وبعدم إلقاء مخلفاتها في شبكة المجاري، كما أوصت بضرورة توعية المزارعين في بني الحارث حول كيفية استخدام مياه الصرف الصحي في الري المقيد، ومنع استخدامها في ري المحاصيل الغذائية التي تستهلك كغذاء للبشر.

وشددت الدراسة على ضرورة رفع كفاءة محطة المعالجة الحالية، والعمل على إنشاء محطة جديدة تكون قادرة على استيعاب التوسع العمراني والسكاني والصناعي في صنعاء.
تمت طباعة الخبر في: السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 08:12 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/102470.htm