السبت, 22-مايو-2004
المؤتمر نت - يقول العلماء إن 28 شخصا عثر على رفاتهم في أحد الكهوف شمال اسبانيا ربما يكونون فد لقوا مصرعهم نتيجة كارثة. 

فقد قام... المؤتمر نت - BBC -
التحقيق في وفاة 28 شخصا قبل 350 ألف عام
يقول العلماء إن 28 شخصا عثر على رفاتهم في أحد الكهوف شمال اسبانيا ربما يكونون فد لقوا مصرعهم نتيجة كارثة.

فقد قام الخبراء بتحليل الرفات لمعرفة ما إذا كانت جثث هؤلاء الأشخاص قد تراكمت في الكهف عبر السنين أم تركت جميعها في نفس الوقت.

وخلص العلماء إلى أن الجثث، التي تعود إلى 350 ألف عام، ربما لضحايا تفشي وباء ما أو مذبحة.

وقد نشرت الدراسة كاملة في دورية انثروبولوجيكال ريسيرتش (البحث في الأنثروبولوجيا).

وقال خوسيه بيرموديز دي كاسترو منسق البحث: "لا نعرف حتى الآن كيف ماتوا. لكن يبدو من الأكثر ترجيحا أن هؤلاء الأشخاص ماتوا في نفس الوقت".

"إذا نظرنا إلى الـ7500 مدني الذين قتلوا في شربرينيتسا بيوغسلافيا السابقة فإنك تجد نفس التوليفة من الشريحة العمرية" باحث الآنثروبولوجيا آندرو تشامبرلين

وقد عثر على الرفات في أحد كهوف اتابويركا قرب بلدة برجوس، ويبلغ امتداده 14 مترا.

وتعد منطقة اتابويركا من أغنى مناطق اوروبا ببقايا إنسان ما قبل التاريخ.

وتعود الرفات التي تم العثور عليها في الكهف إلى نوع من الأنواع البشرية يطلق عليه اسم إنسان هايدلبيرج، ويعتقد بعض الباحثين إن هذا النوع البشري ربما كان الجد المشترك لما يعرف بإنسان نياندرتال والإنسان الحديث، وإن كان البروفيسور برموديز دي كاسترو يعتقد أنه من أسلاف إنسان نيندرتال دون غيره من الأنواع البشرية الأخرى.

الموت والكارثة
عثر على تلك القطعة الصخرية التي تستخدم كفأس في الكهف مع العظام
غير أن الطريقة التي جعلت بقايا هؤلاء الأشخاص تستقر في قاع الكهف طالما حيرت الباحثين وأثارت شغفهم، وقد بحث العلماء في احتمال أن يكون أصحاب الجثث قد ماتوا فردا تلو الأخر عبر فترات طويلة من الزمن، والاحتمال الآخر هو أن يكونوا قد تعرضوا لوفاة بسبب كارثة طبيعية أو أحداث عنف أو أوبئة مثل الانفلونزا أو الطاعون، كما يمكن أن تكون المجاعة هي السبب.

وقارن الفريق بين هذه البقايا وبقايا 26 شخصا من نوع إنسان هايدلبرج من أنحاء مختلفة من أوروبا.

ومثلت بقايا الأشخاص ما بين الحادية عشرة والعشرين 64% من البقايا بينما كانت النسبة 39% في العينات الأوروبية المقابلة.

وقال البروفسور خوسيه بيرموديز دي كاسترو إن هذا "يشير أكثر إلى احتمال وفاتهم في وقت واحد، وبالتالي يعزز افتراضية أن ذلك كان نتيجة كارثة" وليس وفاة طبيعية.

وأضاف: "المشكلة الوحيدة هي عدم وجود أطفال صغار. لكن بالتأكيد فإن الوفاة الكارثية نظرا لهذا النموذج أكثر ترجيحا من الوفاة الاعتيادية على فترة طويلة من الزمن".

ضحايا لصراع؟
وقد رجح بعض الباحثين إمكانية أن تكون الحيوانات آكلة اللحوم قد أزالت عظام الأطفال، وإن كان من الصعب إثبات ذلك.

ويتفق باحث الآنثروبولوجيا آندرو تشامبرلين من جامعة شيفيلد البريطانية مع سيناريو الوفاة الجماعية.

ويقول: "هذا النموذج مشابه لما يمكن أن يحدث في الصراعات، حيث يموت الناس في المعارك ويكون هناك تركز في وفيات المراهقين والشباب صغار السن".


قتل أكثر من 7000 مسلم بوسني في شربرينيتسا عام 1995
"لكن في هذه الشريحة السنية الشابة، عدد الإناث أكثر من عدد الذكور، على عكس ما يحدث في المعارك عندما تكون الجثث كلها تقريبا لذكور".

ويضيف قائلا "السبيل الآخر الذي يمكن أن تحصل به على وفيات بهذا الشكل هو أن تكون بين غير مقاتلين. إذا نظرنا إلى الـ7500 مدني الذين قتلوا في شربرينيتسا بيوغسلافيا السابقة فإنك تجد نفس التوليفة من الشريحة العمرية".

وتابع قائلا "ربما تكون مجموعة من هذا النوع البشري قد هاجمت مجموعة أخرى، وأوقعت بها عددا كبيرا من القتلى. المشكلة هي قلة المعلومات المتوافرة لدينا عن السلوك الاجتماعي لهذا النوع من الإنسان الأول".

ويعتقد البروفسور خوسيه بيرموديز دي كاسترو إنه سيكون من الصعب التوصل لمزيد من المعلومات حول أسباب وفاة هذه المجموعة.

ويوضح قائلا: "تشير الجمجمة رقم خمسة إلى وجود عدوى خطيرة بوجه صاحب هذه الجمجمة، ويمكن أن يكون قد توفي نتيجة لها، لكن الحقيقة هي إننا لا نعرف. كما إن هناك إصابات تكشف عنها بقايا أخرى ومن الممكن أن تكون هي سبب الوفاة. لكن من الصعب جدا تحديد سبب الوفاة بدقة".

تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 02:48 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/10368.htm