المؤتمر نت - الصورة من أختيار الصحفي

السبت, 16-فبراير-2013
المؤتمرنت - استطلاع – ماجد عبد الحميد -
التصعيد الإعلامي: شبح يطارد الحوار في اليمن
في قاعةٍ بأحد الفنادق الواقعة في قلب العاصمة صنعاء عبر وبصوت مرتفع وابتسامة شبه إيجابية تحمل في طياتها أمل ولو انه غير كبير عن أسفه لممارسة بعض وسائل الإعلام (الحزبية) التحريف ونشر الأخبار الزائفة التي لا تخدم الحوار ولا العملية السياسية في اليمن.
ليدعو بإعتبارة أحد المشرفين على التسوية وللمرة التاسعة على التوالي إلى تهدئة إعلامية، وتعامل إعلامي ومهني مسئول تجاه القضايا الوطنية عامة والحوار بشكل خاص.
السيد جمال بن عمر – المبعوث الاممي إلى اليمن - قال أيضا في إحدى تصريحاته الإعلامية إن على الإعلام التركيز على ما هو أهم وأكبر وهو إنجاح مؤتمر الحوار.
وأضاف: " بدون تهيئة صحيحة للأجواء سواءً كانت أمنية أو إعلامية لا يمكننا التقدم في مسار العملية الانتقالية فكلاهما مهمان لانعقاد مثل هكذا مؤتمرات تدعوا للم الشمل ونبذ الفرقة, وحل كافة القضايا محل الخلاف.

تصريحات المبعوث الدولي تشير إلى أن واقعنا اليمني لازال غير مشجعا، وهو ما نلمسه من الأطراف السياسية المعنية بالتهيئة للشروع في الحوار من خلال تكريس وسائل إعلامها المختلفة لثقافة الحقد والكراهية والتحريض.
هذا الفعل وردة الفعل - بحسب مراقبين- قد يشكل عائقا حقيقيا في طريق الوصول لعقد مؤتمر الحوار الوطني حيث من المفترض أن تكون تلك الأحزاب وإعلامها الجهات المسئولة بالدرجة الأولى والمعنية بأن "تنفرد" بنشر وإشاعة ثقافة مغايرة تتماشى ، ونجاح الحوار مستمدة على قاعدة العمل من أجل شراكة وطنية حقيقية.
كل ماسبق كان مفتتحا لاستطلاعنا الذي استضفنا فيه رجال إعلام ومختصين وأكاديميين لنخرج معهم برؤية واضحة المعالم يمكن من خلالها صياغة أفكار ورؤى تعمل على إيجاد أرضية خصبة وملائمه ترتكز عليها أساسيات وقواعد إنجاح الحوار فإلى الاستطلاع:

* إعادة النظر
في البدء تحدث الصحفي راجح بادي – مدير تحرير الصحوة نت قائلا : على مختلف وسائل الإعلام الحزبية أن تعيد النظر في سياستها الإعلامية خلال المرحلة القادمة لكي يتمكن الجميع من ردم الهوة بين جميع الأطراف للوصول إلى الحوار الوطني الذي يعد المخرج الحقيقي والوحيد والآمن لما تعيشه اليمن .
وقال: ان على الجميع أن يعي انه إذا فشل هذا الحوار لا قدر الله سوف يدفع الجميع في اليمن الثمن دون استثناء.

واعتبر مدير تحرير "الصحوة نت" ان الإعلام الحزبي ليس كله سواء فهناك الغث وهناك السمين كما ان هناك إعلاما حزبيا مسئولا يشعر بأهمية الحوار والمصداقية والمهنية ورسالة الكلمة في الوقت الذي يوجد إعلاما حزبيا يبحث عن الجذب والإثارة.
وفيما أشار بادي إلى ان معظم وسائل الإعلام الحزبية في اليمن هي وسائل إعلامية مسئولة ربما أكثر من غيرها من وسائل الإعلام الأخرى، لفت إلى وجود إعلام حزبي غير مسئول يحتاج إلى وقفه جادة ومسئولة من الأحزاب السياسية التي تتحدث هذه الوسائل عنها.

*فرد مساحة
من جانبه يؤكد محمد أنعم – رئيس تحرير صحيفة الميثاق على ان صحيفة الميثاق لسان حال المؤتمر الشعبي العام حرصت منذ بدأت الأزمة السياسية في البلاد على دعوة الأطراف السياسية إلى الاحتكام للحوار لحل القضايا والمشاكل المثيرة للخلاف بينها وذلك ترجمة للمبادئ والقيم التي يؤمن بها المؤتمر ووسائل إعلامه التي عبر عنها في الميثاق الوطني التي تم الاستفتاء عليه من قبل الشعب.
وقال: ان صحيفته لم تتوقف عن استمرار أداء رسالتها الخاصة بإنجاح مؤتمر الحوار بل انتقلت إلى مرحلة تخصيص صفحة أسبوعية تعنى بتغطية كل الجهود التي تبذلها اللجنة الفنية للتحضير للحوار وحرصت على مناقشة ونشر القضايا التي سيتناولها الحوار الوطني أولا بأول ومنها ما يتعلق بالحكم الرشيد والدولة المدنية الحديثة وتمثيل المرأة وزواج الصغيرات والقضية الجنوبية ومشكلة صعدة وغيرها من القضايا التي ستناقش على طاولة الحوار.
وأضاف رئيس تحرير الميثاق: "انه وبعد التوقيع على المبادرة الخليجية التي احتكم أبناء اليمن من خلالها إلى الحوار والتخلي عن أساليب القوة والعنف لمعالجة القضايا الخلافية ظلت "الميثاق" متمسكة بالحوار ومستخدمة كل فنون العمل الصحفي ترسيخا للقيم والمبادئ الحضارية.
واستعرض انعم عددا من النجاحات التي حققتها اليمن من خلال الحوار، وقال : انه بفضل الحوار استطاع الشعب اليمني أن يطفئ نيران الحرب الأهلية ويسير نحو تحقيق الوحدة اليمنية وحل مشاكل الحدود مع دول الجوار وخاصة فيما يتعلق بمشكلة حنيش بين بلادنا وإريتريا.

وتابع:" إن اليمنيون منذ عهد الملكة سبأ وهم يجسدون أرقى أنواع الحوار لمعالجة التحديات والمشاكل التي تواجههم سواء كانت داخلية أو خارجية".
وأضاف: ولعل في حوار الملكة بلقيس مع قومها بعد أن وصلتها رسالة سليمان عليه السلام دليل على ان هذا الأسلوب الحضاري مغروس في وعي الإنسان اليمني.
وجدد التأكيد على ان الحوار كان ولا زال قارب النجاة لليمنيين ولكل من غادروا ثقافة الغاب وبفضلة تعايش الناس وشيدوا حضارات عكست أروع صور الحب والتسامح والتآخي والتعايش دون النظر للون والعرق أو الديانة أو اللغة .
ولفت إلى ورود ذكر كلمة حوار في القرآن الكريم أكثر من تسعين مرة لما يمثله من أهمية عظيمة للمبادئ الضرورية للإنسان السوي سواء على مستوى الأسرة أو العمل أو بين أبناء المجتمع أو حتى على مستوى العلاقات بين الشعوب والدول.
واعتبر رئيس تحرير الميثاق ان المكاسب الوطنية التي تحققت في اليمن حتى اليوم بأنها ثمرة من ثمار الحوار بينما الخيارات الأخرى لم تكن لتجلب لليمن واليمنيين إلا المزيد من الويلات والدمار.

*قيد .. وسماء
ويتحدث هشام شمسان – صحفي– عن صعوبات ومعوقات يواجهها الصحفي الحزبي، ويقول: إذا كان الصحفي ملزما بأداء رسالته بمهنية وحيادية فإن هذه الرسالة تصطدم بصخرة الحزبية، حيث يجد الصحفي نفسه مقيداً بعقيدة الحزب وبرنامجه.
ويضيف شمسان: لهذا فإن العائق الأكبر للصحفي الحزبي يتمثل في كيفية التوفيق بين الرسالة المهنية والرسالة الحزبية فيظل معلقا بين هذا وذاك فالحزبية قيد والصحافة سماء ومن الصعوبة بمكان أن نمسك بالسماء ونحن منهكون بإملاءات الحزبية ومآلاتها.
ويتابع: " وفي ظل ما يشهده الوطن من حراك ، باتجاه حوار وطني كان حري بكل حزب أن يقوم بتهدئة عامة من الداخل ويتخلص طواعية من محركات الفكر الحزبي ومنطلقات آرائه تجاه الآخر ؛ فالوطن الآن بحاجة إلى وحدة الرأي وواحدية الفكرة بعيدا عن دثار الحزبية وتهورات الكاتب المنزلق بأفكار حزبه" ..

*تحدى الرئيس
وبدوره سلطان قطران – رئيس تحرير موقع حضرموت نيوز- قال : ان الكثيرمن وسائل الإعلام في اليمن بما فيها الحزبية حتى اللحظة لم تلتزم بالتهدئة الإعلامية المطلوبة للتهيئة للبدء بالحوار، ولم تعير بعض تلك الوسائل وقياداتها أي اهتمام لدعوات الرئيس هادي المتواصلة للالتزام بالتهدئة الإعلامية كضرورة ملحة وهامة لانعقاد وإنجاح مؤتمر الحوار.
وأوضح قطران: ان المطلوب من وسائل الإعلام أن تحترم دعوات الرئيس وطموحات أبناء اليمن التي لازالوا يعلقوها على مخرجات هذا الحوار كقارب نجاة لليمن وشعبة للوصول عبره إلى بر الأمان وصوب المستقبل المنشود".
وأضاف:"ان تحقيق ذلك يتطلب الالتزام الشخصي والجماعي بقواعد المهنة الصحفية والعمل من خلالها بمسئولية ووطنية عالية تمهد وتهيأ لمؤتمر حوار وطني شامل يجمع الفرقاء السياسيين على مائدة واحدة يقبل كل منهما الأخر من أجل الخروج برؤيا واضحة من شأنها أن تبني اليمن وطن الجميع".
وطالب قطران كافة الاعلامين بتحمل مسئولياتهم أولا أمام الله ثم أمام هذا الشعب والعمل على خلق ثقافة المحبة ونسيان الماضي والتطلع إلى الأمام وتغليب مصلحة الوطن على كل المصالح.

*منغمسا في التأجيج
أما عصام العديني – ناشط شبابي - إب – فيقول ان الإعلام في أي مكان في العالم له دور كبير وفاعل في نجاح أو فشل أية مشاريع أو استراتيجيات أو أهداف تسعى الدول لتنفيذها حيث أنه كان ومازال حتى اليوم يستخدم كسلاح فتاك سواء للهجوم أو الدفاع لقدرته على صناعة الحدث وعلى إيجاد أزمة ما أو إخمادها.
وأضاف: ان الحديث عن الصراع القائم حاليا في اليمن بين بعض الأطراف الحزبية عبر وسائلها المختلفة وقبل بدء مؤتمر الحوار يجعلنا نقول بأن الإعلام تحول من إعلاما وطنيا مساعدا للحوار إلى إعلاما منغمسا في التأجيج الإعلامي الذي لا يخدم الحوار الوطني ولا العملية السياسية في اليمن لا من قريب ولا من بعيد.
وللخروج من هذا الجدل ووضع حد للانفلات الإعلامي - حد وصف العديني- المعيق للحوار - اقترح إيجاد شيء يكون شبيه بميثاق شرف أو اتفاق يبرم بين الصحفيين الحزبيين ويلتزمون به يمكنهم من خلاله توحيد صفوفهم وكلمتهم على الأقل في مسائل حشد الدعم والترويج لإنجاح مؤتمر الحوار بهدف إخراج اليمن من المأزق الذي يعيشه.

*ميثاق شرف
اقتراح العديني بميثاق شرف إعلامي حزبي عارضة الصحفي عبد العزيز الهياجم، وقال: إذا كان ما يعرف بالإعلام المستقل غير مستقل تماما حيث نلاحظ كل وسيلة مستقلة تحصل على دعم من طرف وتسرب له ما يريد بصورة غير مباشرة فكيف الحال بالإعلام الحزبي.
واقترح مراسل قناة روسيا اليوم بإيجاد ميثاق شرف للإعلام اليمني عموما الرسمي والحزبي والأهلي والمستقل يكون من الدولة والنقابة حتى لا يٌتهم بأنه ميثاق سلطة يلزم جميع وسائل الإعلام بمختلف توجهاتها بضرورة التهدئة الإعلامية لعقد مؤتمر الحوار شريطة أن يتم محاسبة من يخرج عن سياق ومضامين ذلك الميثاق.
وقال الهياجم أن الكرة في الحقيقة هي في ملعب السياسيين باعتبار أن الإعلام الحزبي هو لسان حال الأحزاب والقوى السياسية التي تتبعها هذه الوسائل الإعلامية ، مؤكدا على ان الإعلام لا يوتر الأجواء بمفرده وإنما يعمل بتوجيهات الأحزاب التي يتبعها أو التي يحصل على دعم وتمويل منها.
وبين إن المطلوب هو توفير النوايا الصادقة من قبل السياسيين, لان ما هو ملاحظ أن الإطراف السياسية والقوى الحزبية الفاعلة أو لنقل بعضها أو الكثير منها ظاهريا تتفق مع بعضها على تهدئة الأجواء بحيث لا تظهر أمام رعاة المبادرة الخليجية كمعرقلين ,, ويتركون الإعلام لتصفية الحسابات عبر التسريبات وتأزيم المناخات السياسية.

*الحلقة الأقوى
فيما قالت الصحفية سمية قاسم سحلول - مراسلة قناة اليمن اليوم إب – انه من المعروف ان اليمن تمر هذه الأيام بظروف صعبة وحرجة ما يحتم على الجميع أيا كان حزبه وانتماءه السياسي الاصطفاف والتوحد من اجل مصلحة اليمن والعمل على تهيئة الأجواء لعقد مؤتمر الحوار بإعتبارة سفينة النجاة لليمن واليمنيين.
وأضافت: "ان الإعلام وهو الحلقة الأقوى أول من يجب عليه العمل بذلك من خلال عدم إثارة الفتن ونشر الأكاذيب والإشاعات التي تحرض على الفوضى ونقل الأخبار المغلوطة كما يجب عليه أيضا ان يدعو إلى الحوار والحث على المشاركة فيه، وأهميته كسبيل وحيد لإخراج اليمن من أزمته".
وطالبت سحلول كافة الأحزاب السياسية في اليمن حث وسائل إعلامها بضرورة أهمية التهدئة الإعلامية لإنجاح الحوار، وقالت: انه بدون تدخل القيادات الحزبية وتوجيهاتها وإشرافها لتحقيق ذلك لن تتمكن تلك الوسائل من صنع أي شيء إيجابي بإمكانه أن يخدم الحوار.

*تجاذبات حوارية سابقة
وهو ما أكده الزميل نبيل عبد الرب – صحفي برلماني- حيث قال: ان وسائل الإعلام الحزبية في نهاية المطاف هي مٌعبر عن سياسات الأحزاب التي تمثلها.
وبين أن أي اتجاهات إعلامية للصحف ووسائل الإعلام الحزبية تجاه دعم الحوار الوطني القادم تنطلق بداية من نظرة وسياسة تلك الأحزاب.
وأضاف عبد الرب: "انه من المعرف ان الفعاليات الحزبية الرئيسية في البلد يتقاسمها بدرجة أساسية المؤتمر الشعبي، وأحزاب اللقاء المشترك وللأسف فهذان الطرفان بينهما من التجارب الحوارية مايزيد من فجوة الثقة بينهما".
وتابع: وإذا كان من تعويل على شيء في تجسيد الثقة فهو مشاركة أطراف خارجية بمقدمتها الأمم المتحدة ودول الخليج في تحفيز العملية السياسية وخلق قدرة من الثقة تسمح ولو بالحد الأدنى من ضمان المسار السياسي دون اختلافات كبيرة.
وأوضح ان المشاركة الخارجية واللقاءات المستمرة من التكتلين الحزبيين الكبيرين وبعض هامش الحرية في وسائل الإعلامي الحزبية يمكن ان تتيح للصحفيين أداء دور إيجابي في حمل أحزابهم على قدر من المرونة في المواقف والسياسات تجاه الحوار.

*الحوار بديل عن العنف
عزز ذلك تأكيد الناطق الرسمي باسم اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار – أمل الباشا- على ان مسألة التهدئة الإعلامية لإنجاح الحوار مناطة بالإطراف السياسية من خلال تبني خطاب إعلامي هادئ وتصالحي يخدم ولا ينفر يوحد ولا يفرق.
وأضافت: إن على الجميع ان يضطلع بهذه المسئولية الوطنية والدور المؤثر باعتبارها مسئولية جماعية لان فشل الحوار سيلقي بضلال وخيمة على مستقبل الجميع وكون بدائل الحوار السلمي هو العنف والفوضى والانهيار التدريجي للدولة والتشظى لبنيانها.
وعن دور فنية الحوار تحدثت الباشا عن دعوات متكررة وعديدة من قبل اللجنة لجميع الأحزاب السياسية إلى اتخاذ مواقف وخطوات جادة في سبيل التهدئة الإعلامية.
وأضافت:" ان ما نرجوه اليوم هو الاستشعار بحساسية المرحلة التي تمر بها اليمن وحاجتها الضرورية لتضافر جميع الجهود وتقريب وجهات النظر المختلفة التي من شأنها ان تسهم في تهيئة المناخات الملائمة لمرحلة الحوار الوطني الشامل.
وتمنت ان تلتزم كافة الأحزاب السياسية في اليمن وخصوصا التي تمتلك وسائل إعلام مختلفة بالمسئولية الوطنية والأخلاقية وعدم الترويج للأكاذيب والإشاعات التي قد تؤدي إلى إثارة الفرقة والتشتت وفشل الحوار.

* كبير وأدائه متدني
أكاديميون ومختصون قالوا من جهتهم ان الشيء اللافت والمثير للدهشة هو أن الساحة اليمنية شهدت توسعا ملحوظا خصوصا خلال فترة ما بعدة أزمة 2011م السياسية في إنشاء وسائل إعلام متعددة جلها تابعة للكثير من الأطراف السياسية اليمنية.
واعتبروا ان هذا الانتشار الكبير لوسائل الإعلام المتنوعة يشير إلى أن بعض الأحزاب السياسية أدركت أهميتها الشديدة وحاجتها الملحة لوسائل إعلامية تستطيع من خلالها أن تلعب دورا بارزا في الحياة السياسية اليمنية.
وتابعوا: "بما ان القائمين على الوسائل الإعلامية لم يدركون طبيعة المرحلة الحساسة التي تمر بها اليمن وأهمية التهدئة الإعلامية لإتاحة الفرصة أمام المتحاورين للدخول إلى مؤتمر الحوار الوطني ومناقشة كافة القضايا والمشاكل العالقة، سعت بعض وسائلهم الإعلامية إلى الإسهام بشكل كبير في ترسيخ ثقافة الخلافات والصراعات والانقسامات بين أبناء اليمن متناسية حجم المسئولية الوطنية والتنويرية الملقاة على عاتقها.
وخلصوا إلى أن مسألة التهدئة الإعلامية خصوصا في هذه المرحة الحرجة من تأريخ اليمن تعد من الأولويات الراهنة التي تتطلب تنفيذها.
وأضافوا : ان ما يتوجب على جميع الوسائل الإعلامية والقائمين عليها بمختلف أنواعها أن تكون عند قدر المسئولية والعمل على الإعداد والتهيئة لما هو متطلب تحقيقه لاستكمال المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية التي من أهمها عقد مؤتمر الحوار الوطني.

* استنتاج
ما توصلنا إلية في استطلاعنا هذا هو وجود قناعة تامة لدى الكثير من الإعلاميين الحزبيين بل وإيمانهم بضرورة التهدئة الإعلامية خصوصا في هذه المرحلة الحرجة في تاريخ اليمن.. لترمى الكرة بعد ذلك في مرمى السياسيين باعتبارهم المحرك الأساسي والكبيرة لأولئك الإعلاميين ووسائل إعلامهم.
* اقتراح
ونتيجة لذلك نقترح بأن تصدر اللجنة الفنية باعتبارها معنية بالإعداد والتحضير والتهيئة لمؤتمر الحوار ميثاق شرف أو لائحة تنفيذية تلتزم جميع وسائل الإعلام الحزبية وغيرها بالالتزام بمسألة التهدئة الإعلامية والترويج لمؤتمر الحوار المرتقب وتكون ملزمة للجميع شريطة أن تتخذ إجراءات عقابية رادعة حيال من يخالف أو يخرج عما نصت عليه تلك اللائحة.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 11:11 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/105620.htm