أمام الامارات

الإثنين, 07-يونيو-2004
المؤتمر-محمد القيداني -
منتخبنا الوطني بين "ريبة" الدفاع و"شكوك" المقدمة
هاجس الخطة التي سيتبعها مساعد المدرب أحمد الراعي في قيادة لقاء منتخبنا الوطني لكرة القدم أمام نظيره الإماراتي هي الهم الطابق على صدور و"حناجر" جمهورنا الرياضي هذا الأيام، ليس لأنّ كفاءة المدرب الوطني أقل من غيره، ولا لأن منتخبنا الوطني قد رحل إلى الإمارات بدون مدرب عبر بوابة السعودية، والتي يعسكر فيها، ويغادرها اليوم.
بل لأنّ العمر الافتراضي إن جاز التعبير لاستعداد منتخبنا لهذا اللقاء قد حقق الرقم القياسي كونه أقل في عدد الأيام عن العمر الافتراضي لاستهلاك مادة "الزبادي" فثلاثة أسابيع لا "تسمن" العامل التكتيكي لدى لاعبينا ولا "تغنيهم" من نقص المخزون اللياقي المكتسب.
فإن ريبة الانسجام الدفاعي لمنتخبنا تقض المضاجع لدى جمهورنا الرياضي، والتي أثبتتها لقاءات جمة سبقت لقاء ليلة الأربعاء المرتقب.
فعجز قراصنة دفاعنا من السيطرة على "سفن" الكرات العرضية للخصم، ومعاولهم الصدئة، والتي تعجز غالباً في هدم الاختراقات، وكسر حواجز التكتيك لدى المنافس يكتم على الأنفاس. فهل يعي الراعي ذلك؟ واضعاً مشانق الهدم بمعاول التحرك المنسجم والسليم لدفاعنا ودراسة خطة هجوم الإمارات وبراعة لاعبيه من أمثال القائد محمد عمر، وإسماعيل مطر، وسعيد الكأس والذي سبق وإن سجل في مرمانا هدفين في تصفيات مونديال 2002، كما أن لمحمد سرور مهاجم الإمارات هواية الارتقاء العالي ورصانة التسجيل بالرأس كما فعلها أمام تايلند وسجل هدف الفوز الإماراتي وإن كان وسط الإمارات أقوى خطوط المنتخب الإماراتي بقيادة عبدالسلام جمعة، فهل يستطيع وسط منتخبنا بقيادة العرومي، ونشوان عزيز وناصر غازي من فك طلاسم الوسط الإماراتي وقبض العصا من المنتصف في مهمتين أولاها سد تحركات وسط الإمارات وإرباك كراتهم مع تخفيف الضغط على دفاعنا وتحويل الكرات لمهاجمينا مع بناء هجمات توضح القدرة لوسطنا على الصنع والبناء، ومع أن دفاع الإمارات يعتبر الضعف خطوطه على الإطلاق فإن شكوك التمويل السهل واستغلال فراغات الخط الخلفي للإمارات حتى يسهل لمهاجمينامن الاستلام والتسلم للكرة بعيداً عن الرقابة اللصيقة وفي مهاجمنا علي النونو والذي سبق له وأن اخترق مدافعي الإمارات في ملعب المريسي في التصفيات المونديالية لمونديال 2002 وسجل هدف الفوز لمنتخبنا الوطني.. القدرة على اختراق تحصينات الأبيض الإماراتي أثناء اللقاء. ومع ذلك فالرقابة الصارمة بلاشك سيوقع عليها لاعبي دفاع الإمارات على مهاجمنا النونو لما يعرفونه عنه، وإذا ما استطاع وسط منتخبنا من فك طلاسم الحصار على النونو ومساندة أحد المهاجمين والمتوقع نزول واعتماد الوسط لدينا على التمرير السهل واستغلال المساحات الفارغة على دفاع الإمارات مع مساندة من ظهيري الجنب والتحويل العرضي بكرات تسير على عشب أرضية الملعب تفادياً لطول قامات مدافعي الإماراتي وقصر قامات مهاجمينا وحتى لا تكون ليلة الأربعاء شبيهة بليالٍ خلت في الكويت فما يهمنا هو حالياً كيفية الصورة المتبعة في سيناريو الأربعاء وكيفية الإخراج الذي سيحرك فيه جهازنا الفني لاعبيه حتى نستطيع الخروج من صافرة الحكم بأقل ضرر ممكن حتى يتمكن المنتخب بعدها من إعداد نفسه لقادم اللقاءات وأقر بها مع الإمارات في سبتمبر القادم هنا في العاصمة صنعاء.
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:32 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/11000.htm