قُتل مواطن أمريكي في أحد أحياء العاصمة السعودية الرياض، إثر إقدام مسلحين مجهولين على إطلاق النار عليه عقب خروجه من سيارته أمام منزله عصر السبت.

وقال مدير شرطة منطقة الرياض في بيان رسمي "إن أحد المقيمين وجنسيته أمريكي قد تعرض عند الساعة الرابعة من عصر السبت بالتوقيت المحلي إلى إطلاق نار في حي الملز بمدينة الرياض مما أدى إلى مقتله"، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية "واس".

وقالت مصادر مطلعة إن الحي تكثر فيه بعض بيوت الأمراء السعوديين والوزارات الحكومية والمجمعات السكنية للموظفين العاملين في المستشفيات العسكرية.

مصادر دبلوماسية قالت إن القتيل -الذي أكدت السفارة الأمريكية في الرياض لـ CNN نبأ مقتله- كان يعمل في شركة يطلق عليها "الإلكترونيات المتقدمة" وهي سعودية-بريطانية، منذ أربعة أعوام تقريبا، وأشارت مصادر سعودية إلى أن القتيل يعمل في المملكة منذ 12 عاما.

ونقلت قناة العربية الفضائية التي تتخذ من دبي مقرا لها، عن مراسلها في الرياض أن القتيل كان قد دخل بسيارته من طراز "كامري" إلى مرآب منزله عائدا من عمله حينما أقدم مسلحان اثنان كانا يتابعانه على إطلاق النار عليه من النافذة الخلفية والجانبية للسيارة.

وأضافت أن المسلحين دخلا إلى منزل المغدور حيث أطلقا طلقتين عليه من مكان قريب للتأكد من وفاته على ما يبدو.

بينما وردت تقارير ان عدد المسلحين بلغ ثلاثة.

وفي أول رد فعل للسفير الأمريكي في الرياض جيمس أوبرويتر، دعا السفير مواطنيه الذين اختاروا البقاء في المملكة إلى اتخاذ أقصى درجات الحيطة والحذر في تنقلاتهم وحياتهم اليومية.

وامتدح السفير الأمريكي تصميم السعودية على وضع نهاية للإرهاب في المملكة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية كانت قد أصدرت تحذيرا منذ الخامس عشر من إبريل/ نيسان الماضي يحث الأمريكيين المقيمين بالمملكة للمغادرة، وكذلك إرجاء القدوم إلى السعودية.

وعلى صعيد آخر قالت مصادر سعودية ودبلوماسية إنه سمع صوت اطلاق نار بعد نحو ثلاث ساعات من حادث مقتل الأمريكي وذلك في حي الوادي شمال الرياض بالقرب من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.

وأكد شهود عيان أن منطقة الحادث قد تم إحاطتها من قبل قوات الأمن السعودية.

وبعد ساعة، أفادت تقارير أخرى عن تمكن قوات الأمن السعودية من إبطال سيارة مفخخة أوقفت بجانب سور الجامعة، وهي من نوع "كامري" وتركت تعمل وقد احترقت مقدمتها.

وتجدر الإشارة الى أنه بمقتل الأمريكي السبت يكون الحادث الثالث الذي يودي بحياة غربيين، منهم أمريكيين وبريطاني، مصور صحفي يعمل لهيئة الإذاعة البريطانية، وجرح زميله الذي لا يزال في حالة خطرة.

وكانت أزمة رهائن بمجمع الواحة السكني في مدينة الخبر، شرق السعودية، نهاية شهر مايو/ أيار الماضي، قد أسفرت عن مقتل 22 شخصا من جنسيات مختلفة، بحسب ما صرح به مصدر مسؤول بوزارة الداخلية السعودية.

وقال المصدر الرسمي إن القتلى هم ثمانية هنود وثلاثة أمريكيين وثلاثة بريطانيين وسيرلانكيان وسويدي واحد وشخص من جنوب أفريقيا وسعودي وإيطالي وفلبيني وطفل مصري في العاشرة.