الخميس, 17-يونيو-2004
المؤتمر نت - أصبحت المواقع الإلكترونية، التي تنقل صور الرهائن الأجانب وعمليات اقتطاع رؤوسهم، وسيلة ضمن حملة من حرب إلكترونية تهدف للتحريض والإذلال، وإثبات أن الإرهابيين قادرون على الذهاب إلى أبعد حد، بحسب ما قاله خبراء...
المؤتمرنت -
المتشددون يستخدمون الإنترنت لنشر الإرهاب
أصبحت المواقع الإلكترونية، التي تنقل صور الرهائن الأجانب وعمليات اقتطاع رؤوسهم، وسيلة ضمن حملة من حرب إلكترونية تهدف للتحريض والإذلال، وإثبات أن الإرهابيين قادرون على الذهاب إلى أبعد حد، بحسب ما قاله خبراء.
ويقول هؤلاء أن الإنترنت بالنهاية يفسح في المجال أمام قراءة ذهن هؤلاء المتشددين المسلمين الذين يبغضون الغرب.
وأحدث ما نُشر على أحد هذه المواقع الإلكترونية، شريط فيديو قصير، لم يُظهر أي وجوه ما عدا صوت الضحية صارخا بالإنكليزية: "لا، لا.. أرجوكم."
ونقل شريط الفيديو صوت طلق ناري، ثم مشهد تساقط جثة الضحية الأمريكي روبرت جاكوبز، حيث يشتبه بمسؤولية تنظيم القاعدة بمقتله في السعودية الأسبوع المنصرم.
وتابع الشريط بنقل وقائع عملية القتل المروّعة، عندما أكمل المسلحون إفراغ عشر رصاصات في جسد الأمريكي ومن ثم قيام أحد القتلة بعملية ذبحه من العنق.
كذلك أظهر شريط فيديو سابق على أحد المواقع الإلكترونية، عملية قطع رأس الأمريكي نيكولاس بيرج في العراق في بداية الشهر الماضي.
وقالت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية CIA إن المسلح الذي كان مرتديا رداءا أسود وقام بعملية ذبح الأمريكي، هو الأردني أبو مصعب الزرقاوي، أحد قادة تنظيم القاعدة السابقين، والذي يقود حاليا المقاومة في العراق ضد الاحتلال الأمريكي.
وقال ضياء رشوان أحد الخبراء بالمنظمات الإسلامية المتشددة في القاهرة "الهدف من هذه المواقع هو نشر أكبر قدر من الإرهاب ، وجعله (الإرهاب) متوفرا أمام أكبر قدر من الأفراد، خاصة في الغرب."
كذلك تنقل بعض المواقع الإلكترونية صورا لجنود أمريكيين يوجهون أسلحتهم إلى الأطفال، وصور تعذيب للسجناء العراقيين، وصورا لمسلمين في الفلبين تضرب أعناقهم.
وبحسب محطات التلفزة العالمية فإن المتشددين ينشرون صورا مروعة على المواقع الإلكترونية، لا يمكن نقلها للمشاهد.
وقد بدأت بعض المنشورات الموقعة من تنظيم القاعدة، ابتداءا من اعلان مسؤوليتها عن الهجمات في المملكة السعودية إلى معسكرات التدريب ولوائح الحمية للمقاتلين، بالظهور على موقع تابع لشركة قطرية يديرها مراد العزة.
وقال العزة لوكالة الأسوشيتد برس إنه أغلق اثنين من الأنظمة الخادمة، بعد أن قام قراصنة كومبيوتر باختراق موقعه على شبكة الإنترنت، مضيفا أنه خفض عدد المشتركين لديه من 48 ألف إلى أربعة آلاف مشترك.
وكانت الشركة الماليزية التي استضافت الموقع الذي قام بنشر وقائع ذبح الأمريكي برج، قد قامت بعد أيام بإغلاقه، غير أن متصفحي الإنترنت من الإسلاميين المتشددين قادرون على الوصول للموقع عبر استضافته على خادم آخر.
ويقول الخبراء أن الجماعات الإسلامية كانت الأولى في العالم العربي بالاعتراف بأهمية الإنترنت، فالإخوان المسلمون في مصر يستخدمون عشرات المواقع لبث منشوراتهم المحظورة من قبل الحكومة المصرية، كما أن حزب الله اللبناني معروف بحملته الإعلامية المتقنة على موقعه على شبكة الإنترنت.
الوشنطن بوست
تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 01-مايو-2024 الساعة: 05:42 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/11396.htm