(صحيفة الحياة)

الإثنين, 21-يونيو-2004
المؤتمرنت -
وفد أميركي يزور "حزب الله" ويرشق بالحجارة موقعاً اسرائيلياً
خالف 14 ناشطاً حقوقياً أميركياً طلباً وجهته سفارة بلادهم لدى لبنان قبل 24 ساعة الى رعاياها "بعدم التوجه الى مناطق جنوب بيروت حتى اشعار آخر بسبب احداث وقعت الشهر الماضي", وزاروا أمس, مسؤول منطقة الجنوب في "حزب الله" الشيخ نبيل قاووق في مكتبه في صور, وجالوا على الخط الأزرق, ووقفوا عند بوابة فاطمة ورشقوا الحجارة كما فعل المفكر الفلسطيني الراحل ادوارد سعيد قبلهم.
وكان الوفد الذي يمثل محامين متعاطفين مع قضايا المنطقة وصل الى بيروت قبل اسبوع بالتنسيق مع المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان, وزاروا على مدى ايام مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في مختلف المناطق اللبنانية, والتقوا مسؤولي الفصائل, كما التقوا نواباً لبنانيين ومسؤولين في مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة ووكالة "اونروا" بهدف الاطلاع على اوضاع الفلسطينيين, وإعداد فيلم وثائقي يركز على الواقع الذي يعيشونه ويطرح قضايا تتعلق بحقوقهم المدنية ويشدد على حق عودتهم وذلك بهدف عرضه في الولايات المتحدة.
وبدا امس, واضحاً ان الوفد الذي جاء الى بيروت بخلفية متعاطفة مع المنطقة لم يكترث لطلب السفارة الاميركية بالامتناع عن التوجه جنوباً, بل مضى الوفد في زيارة شملت بلدة الخيام والمعتقل الاسرائيلي الذي تحول الى مزار فيها.
وفيما امتنع الشيخ قاووق عن التصريح إثر لقائه الوفد الذي جاء يستمع الى وجهة نظر "حزب الله" من التطورات, عبر اعضاء في الوفد عن ادانتهم الممارسات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني والممارسات الاميركية في العراق لا سيما في سجن ابو غريب.
وقالت هالة غورسي (الوحيدة من اصل عربي, وفلسطيني تحديداً): "ان "حزب الله" هو صاحب قضية ويناضل من اجل تحرير ارضه وطبيعي ان نزوره عندما نأتي الى جنوب لبنان". ولفتت الى ان هدف زيارة لبنان "جمع اكبر قدر من المعلومات تمهيداً لاعداد شريط وثائقي يوضح للرأي العام الاميركي ان اللاجئين الفلسطينيين اصحاب حق, ونحن نعرف ان "حكومتنا منحازة الى اسرائيل".
وقال بسام حبشي عن المنظمة الفلسطينية لحقوق الانسان الذي واكب الوفد في جولاته: "ان المجموعة كانت لديها رغبة بزيارة لبنان ونحن ساعدناها على تنفيذها, وأفراد المجموعة يعتبرون ان ادارة الرئيس الاميركي جورج بوش منحازة ويجب ان ينقلوا وجهة نظر اخرى".

تمت طباعة الخبر في: الثلاثاء, 21-مايو-2024 الساعة: 11:08 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/11537.htm