الأحد, 27-يونيو-2004
المؤتمرنت -
سيادة العراق لن تشمل الفضاء الإلكتروني
عندما تتسلم الحكومة الانتقالية العراقية مقاليد السلطة من سلطة الاحتلال بعد ايام قليلة، فإن العراق سيستعيد مركزه ولو شكلياً بين بلدان العالم ذات السيادة على كافة الاصعدة عدا الفضاء الالكتروني.ويمتلك اكثر من 240 كيانا في انحاء العالم بطاقات خاصة به لعناوين الانترنت من موزمبيق «زد دبليو» الى السلطة الفلسطينية «بي. اس».
لكن نطاق عناوين الانترنت المخصص للعراق «آي. كيو» عالق الآن في سجن بيرقراطي غريب، وقد يبقى كذلك لعدة شهور مقبلة لان الشركة التي كانت تديره تواجه محاكمة جنائية اميركية. وكنتيجة لهذا الوضع، سيتعين على الدوائر الحكومية والمؤسسات الوطنية والتجارية العراقية التي تريد ان تنشيء لنفسها موقعاً على الانترنت استخدام نطاقات العناوين الدولية مثل «كوم» و «اورغ» و «نت» التي يتم ادارتها وصيانتها في الولايات المتحدة.
وتبدي العديد من الجهات الرسمية والشعبية في العراق استياءها الشديد من هذه الحالة لانها تعتبر اعتماد النطاق العراقي الخاص في عناوين المواقع الالكترونية العراقية جزءا حيوياً من هوية البلد وسيادته وبدونه ستبقى الكيانات الرقمية الوطنية والرسمية نكرة في الفضاء الالكتروني الفسيح.
والى جانب القيمة المعنوية لتفعيل نطاق الكتروني خاص، فان هناك قيمة عملية بالغة الاهمية ذلك ان معظم الاسماء والكلمات الشائعة التي يستدعي الحاجة لاستخدامها في العناوين الالكترونية للتعبير عن طبيعة محتويات الموقع، هي الان عجوزة ومستخدمة منذ زمن في نطاقات «كوم» و «نت».
وثمة جهود حثيثة يبذلها رجال اعمال عراقيون لتولي ادارة البنية التحتية وتشغيل النطاق الالكتروني العراقي المستقل في مشروع غير ربحي، لكنهم يصطدمون بصخرة العقبات الادارية والحقوق القانونية لشركة «انفوكوم» التي يقع مقرها في تكساس وتواجهه اتهامات جنائية في الولايات المتحدة الآن.
البيان

تمت طباعة الخبر في: الأحد, 28-أبريل-2024 الساعة: 04:58 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/11726.htm