<< القدس العربي>> اللندنية

الثلاثاء, 27-يوليو-2004
المؤتمر نت -
نقل الترابي للمستشفي بسبب اضرابه عن الطعام والمتمردون يرفضون التفاوض
نقل زعيم حزب المؤتمر الشعبي المعارض الدكتور حسن الترابي مساء امس من معتقله في سجن كوبر الي مستشفي ساهرون بالخرطوم بعد اصابته باعياء ناتج عن نقص حاد في السوائل والاملاح بعد استئنافه الاضراب. وأبلغت مصادر في المؤتمر الشعبي ان الترابي المعتقل منذ نهاية آذار (مارس) الماضي ورفاقه، رفعوا اضرابهم الذي استمر 16 يوما لمدة اسبوع بعد وساطة ووعد من السلطات بالإفراج عنهم او تقديمهم الي محاكمة لكنها لم تف بوعدها، مما دفع الترابي الي معاودة اضرابه منذ الخميس الماضي. وأفرجت السلطات الاسبوع الماضي عن 12 معتقلا من المؤتمر الشعبي ثم ثلاثة اخرين واول امس اطلقت ثلاثة ايضا، ولا يزال نحو 50 معتقلاً في السجون.
من جهة اخري رفضت الجماعة الثانية من جماعتين متمردتين في منطقة دارفور بغرب السودان اجراء مفاوضات جديدة مع الحكومة اليوم الاثنين حتي تنفذ الخرطوم التزاماتها بمقتضي اتفاق لوقف اطلاق النار وقع في ابريل نيسان. وقال ادم علي شوقار المسؤول البارز في حركة تحرير السودان ان الحركة مستعدة للاجتماع في أي مكان لكنه تابع أنهم غير مستعدين لخوض مفاوضات سياسية حتي ينفذ ما تم الاتفاق عليه في الثامن من ابريل. واتخذت الجماعة المتمردة الاخري في دارفور وهي جماعة العدل والمساواة موقفا مماثلا من المفاوضات السياسية مع الخرطوم الاحد.
وانسحبت الجماعتان من مفاوضات في اثيوبيا هذا الشهر عندما رفضت الخرطوم شروطهما المسبقة للاجتماع والتي شملت نزع سلاح ميليشيات عربية تعرف باسم الجنجويد.
وتحدث شوقار وهو ممثل عن حركة تحرير السودان في لجنة مشتركة شكلت لمراقبة وقف اطلاق النار في دارفور لرويترز من العاصمة التشادية نجامينا حيث تم الاتفاق علي الهدنة. وشمل اتفاق ابريل وقف اطلاق النار من قبل الجانبين واسناد متابعة تنفيذه الي مجموعة من المراقبين المستقلين.
وتبادل الطرفان الاتهامات بانتهاك وقف اطلاق النار وأضاف المتمردون مطلبا بأن تنزع الحكومة سلاح ميليشيات الجنجويد المتهمة باحراق قري غير عربية وتشريد أكثر من مليون من ديارهم. وشارك وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي في الضغوط الدولية علي الحكومة السودانية اليوم الاثنين عندما حثوا الامم المتحدة علي بحث فرض عقوبات علي الخرطوم لتفكيك الميليشيات العربية.

تمت طباعة الخبر في: الخميس, 16-مايو-2024 الساعة: 05:47 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/12831.htm