<< وكالات عالمية >>

الخميس, 29-يوليو-2004
المؤتمرنت -
مقتل أكثر من 70عراقي وجرح العشرات وإحراق منزل محافظ الرمادي وخطف أولاده
بشهد العراق أمس عدة حوادث في أنحاء متفرقة منه ما أثار انطباعا بوجود حملة عنف منسقة، إذ قتل أكثر من 70 شخصا وجرح العشرات في انفجار سيارة مفخخة في بعقوبة بينما أحرق مسلحون منزل محافظ الرمادي واختطفوا أولاده.

وفي الناصرية قتل 35 مسلحا في وقت قتل أربعة من عناصر الشرطة في الفلوجة. ولقي جنديان من القوة المتعددة الجنسيات حتفهما في محافظة الانبار. في غضون ذلك نشرت جماعة متشددة صورة رأس مقطوعة للرهينة البلغاري.
وانفجرت الحافلة الصغيرة المحملة بالمتفجرات قرب مخفر للشرطة في بعقوبة التي تقع على بعد 65 كيلومترا شمالي بغداد في أعنف هجوم منذ تسليم السلطة للعراقيين قبل شهر. وخلف التفجير الانتحاري القوي دمارا واسع النطاق، اذ أزال أكشاك السوق من الوجود ودمر الكثير من المباني وزاد حدة المخاوف من حملة تمرد جديدة قبل أيام فقط من عقد مؤتمر سياسي للتخطيط لمستقبل العراق.
وأظهرت اللقطات التلفزيونية 12 جثة على الأقل تتناثر عبر الشارع، وكانت النيران مازالت مشتعلة في بعضها. وجلس رجل مصاب بجروح بالغة وقد احترقت ملابسه وتمزقت وغطت الدماء جسده بين أنقاض يتصاعد منها الدخان بجوار الجثث التي بدا أن بعضها جثث أطفال.
وقالت مسئولة بوزارة الصحة ان أكثر من 70 قتلوا وأصيب 56 في الهجوم الذي وقع بعد الساعة العاشرة صباحا بقليل بالتوقيت المحلي. وقالت المسئولة انه من المتوقع أن يرتفع عدد القتلى أكثر من ذلك. وذكر مصدر بوزارة الداخلية أن من بين القتلى 21 شخصا كانوا يستقلون حافلة صغيرة بجوار الحافلة التي انفجرت.
وقد دان وزير الخارجية الاميركي كولن باول العملية الانتحارية، مؤكدا ان مثل هذه الهجمات لن تحول الولايات المتحدة عن هدفها. كما دانت وزيرة الدولة البريطانية لشئون الشرق الأوسط والأمن الدولي البارونة سايمونز الهجوم.
وفي تطور منفصل أعلنت مصادر القوات الاميركية أمس ان اثنين من أفراد القوات متعددة الجنسيات قد قتلا في هجمات بمحافظة الانبار غرب بغداد، بينما أعلنت قوة تقودها بولندا في مدينة الحلة أن نحو 35 مسلحا عراقيا وسبعة من أفراد الشرطة العراقية قتلوا في اشتباكات عنيفة وقعت بين الطرفين في منطقة الصويرة على بعد 50 كيلومترا جنوب شرق بغداد.
كما أصيب عشرة جنود عراقيين واعتقل 40 من المسلحين في الاشتباكات. وأعلن مصدر طبي في مستشفي الفلوجة مقتل أربعة من عناصر الشرطة العراقية وجرح آخر اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم أمس غرب المدينة، بينما لقي شخصان مصرعهما زعم أنهما كانا يقومان بزرع قنبلة في أنبوب للنفط قرب كركوك في حين قتل شرطي عراقي بالرصاص في حادث منفصل، في كركوك أيضا. وقتل أربعة مواطنين من بينهم طفلان وجرح ما لا يقل عن عشرة أشخاص نتيجة سقوط قذيفة صاروخية على احد المباني في منطقة الجعيفر قرب حي باب المعظم بوسط بغداد. وأحرق مجهولون شاحنة نفط وقتلوا سائقها وجرحوا شخصا آخر في منطقة اللطيفية العاصمة.
وفي السياق ذاته، قتلت امرأة عراقية وأصيب ستة مواطنين آخرين بجروح على اثر سقوط قذائف صاروخية على منزل ومدرسة في الرمادي. كما أعلنت قيادة القوات الاميركية في بغداد أمس مقتل جندي أميركي أمس الأول وإصابة ثلاثة آخرين عندما انفجرت عبوة ناسفة أثناء مرور السيارة التي كانوا يستقلونها في منطقة بلدروز على بعد 45 كيلومترا شرق مدينة بعقوبة. وقتل عراقي وجرح أربعة آخرون في اشتباكات وقعت بعد ظهر أمس بين مسلحين والقوات الاميركية في مدينة الرمادي. وذكر مصدر في الشرطة في كربلاء أن مجهولين أطلقوا النار على كاظم فاضل محسن قرب منطقة سكنه في كربلاء فأردوه قتيلا. وعلى الصعيد نفسه اغتال مجهولون أحد عناصر الأمن في النظام العراقي السابق باسم محمد جعاز على طريق النجف كربلاء.
وأعلن مسئول في الشرطة المحلية في الرمادي ان مجهولين مسلحين قاموا أمس بإحراق منزل المحافظ عبدالكريم برجس الراوي وخطفوا أولاده الثلاثة.
وأعلنت وزارة الدفاع الألبانية ان ثلاثة جنود ألبان وجنديا أميركيا أصيبوا بجروح جراء انفجار لغم في مدينة الموصل شمالي العراق.
وقتل اثنان من الشرطة العراقية وأصيب ضابط بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مركزا للشرطة بالقرب من قاعدة الحبانية الجوية غرب بغداد على صعيد متصل، نشرت جماعة التوحيد والجهاد التي يتزعمها الزرقاوي صورة على شبكة الانترنت لما قالت انه الرأس المقطوعة لرهينة بلغاري. وظهر في الصورة رجل ملثم يمسك في يده برأس دامية أمام راية سوداء للجماعة.
وفي عمان قالت المتحدثة باسم الحكومة الأردنية أسمى خضر أمس ان ثمة "معلومات غير مؤكدة" عن اختطاف أربعة أردنيين في العراق، بينما اختطف مجهولون أمس مواطنين عراقيين يعملان لصالح شركة سعودية متخصصة بالمقاولات في مدينة الفلوجة.
وتظاهر أمس عسكريون سابقون في الجيش العراقي في الناصرية للمطالبة بزيادة الرواتب التى تمنحها لهم وزارة المالية وإعادة تعيينهم في الجيش الجديد، في وقت تظاهر نحو 300 مسيحي عراقي من عدة مدن في شمال العراق أمام مبنى المجلس الوطني لإقليم كردستان في مدينة أربيل مطالبين بحقوق قومية ودور سياسي وتمثيلي أكبر للمسيحيين في الحكومة العراقية والحكومة الإقليمية في الشمال التي يديرها الأكراد.
في غضون ذلك، قال قائد فرقة المشاة الاميركية الأولى الجنرال باتيست في تصريحات للصحافيين أمس إنه "يوافق وزير الدفاع العراقي في وصفه لإيران بأنها العدو الأول للعراق" ولكنه أضاف سورية إليها. وأضاف باتيست "أن العراق ابتلي بجيران سيئين لا يبحثون إلا عن مصالحهم".
على صعيد آخر، سعى حلف شمال الأطلسي أمس للتوصل إلى توافق بشأن طرق تقديم المساعدة في تأهيل قوات الأمن العراقية وسط عراقيل من فرنسا. إلى ذلك صرح وزير الدفاع البوسني بأن أكثر من 50 جنديا من جيش البوسنة والهرسك تطوعوا للخدمة في العراق. من ناحيته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة المصرية ماجد عبدالفتاح أمس ان مصر لا ترغب في المشاركة في قوة دولية لحماية بعثة الأمم المتحدة في بغداد ولم توجه رسميا إليها أية دعوة للمشاركة فيها.
دبلوماسيا، افتتحت الولايات المتحدة أمس قنصلية لها في مدينة الموصل واتخذت احد القصور الرئاسية التى كان يمتلكها الرئيس المخلوع صدام حسين مقرا لتلك القنصلية، في وقت أعلن اتفاق بين العراق والسعودية إعادة فتح سفارتيهما اللتين أغلقتا بعد حرب .1991 واستقبل نائب وزير الدفاع والطيران السعودي الأمير عبدالرحمن بن عبدالعزيز أمس وزير الدفاع العراقي جاسم الشعلان والوفد المرافق له الذي يزور السعودية حاليا ضمن الوفد المرافق لرئيس الوزراء العراقي، وتم خلال المقابلة بحث أوجه التعاون بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها في كل المجالات. وذكرت وكالة الأنباء السعودية ان وزير التخطيط السعودي خالد القصيبي بحث مع نظيره العراقي مهدي الحافظ "سبل دعم التعاون وتطوير العلاقات الاقتصادية. كما استقبل رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمس نائب الرئيس العراقي إبراهيم الجعفري الذي يزور دولة الكويت حاليا". وأعلنت مصادر حكومية إيرانية ان وفدا عراقيا رفيع المستوى سيزور طهران بعد غد السبت. وأوضحت المصادر ذاتها ان الوفد العراقي سيجري محادثات مهمة تمهيدا لزيارة رئيس الوزراء العراقي إياد علاوي المرتقبة لطهران الأسبوع المقبل.

الأمم المتحدة تنفذ مشروع استعادة أهوار العراق

المنامة - المكتب الإقليمي لغرب آسيا
تم الإعلان من قبل برنامج الأمم المتحدة للبيئة "يونيب" عن مشروع ضخم يكلف عدة ملايين من الدولارات لاستعادة البيئة الطبيعية وتقديم مياه الشرب النقية في أهوار بلاد الرافدين.
ومن شأن هذا المشروع الذي تقوم حكومة اليابان بتمويله، دعم التنمية المستدامة واستعادة أراضي الأهوار العراقية من خلال استخدام وسائل تنقية غير ضارة بالبيئة. وبموجب هذا البرنامج سيتم تركيب أنظمة مياه شرب وصرف صحي في التجمعات السكانية الأساسية وتنفيذ عملية استرداد للمناطق الرطبة وذلك لفائدة الناس والحياة الفطرية.


تمت طباعة الخبر في: الأربعاء, 15-مايو-2024 الساعة: 08:45 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/12921.htm