المؤتمر نت -

الأحد, 21-أكتوبر-2018
طه هادي عيضه * -
جرائم لن تسقط بالتقادم
لا يكاد يمر يوم إلاّ ويرتكب العدوان السعودي الاماراتي جريمة جديدة بحق شعبنا اليمني اطفالا ونساء كهولا وشباب، وسط تخاذل دولي وصمت يشجع تحالف العدوان على إستمرار ارتكاب المزيد من الجرائم والإمعان في محاصرة شعبنا وتجويعه وانتشار الامراض والأوبئة وتدمير العملة الوطنية بطبع عملات ورقية جديدة غير مؤمنة و مصادرة عائدات النفط والغاز من العملات الصعبة،

بالأمس القريب استشهد وأصيب 5 مواطنين في غارة لطيران العدوان على سيارة احد المواطنين بمديرية عبس بمحافظة حجة، ومثلها مئات الجرائم في مختلف محافظات الجمهورية، نتذكر منها مجزرة العدوان السعودي بحق أسرة نازحة كانت على متن حافلتين بمديرية جبل راس بمحافظة الحديدة منتصف اكتوبر الجاري، وهي الجريمة التي أسفرت عن استشهاد 19 وجرح العشرات، في إنتهاك صارخ وواضح لكل القوانين والأعراف الدولية والإنسانية وأمام صمت المجتمع الدولي الذي لم يحرك ساكناً رغم بشاعة ووحشية ما يرتكبه هذا العدوان بحق اليمنيين خاصة الأطفال والنساء..


وفي شهر أكتوبر من كل عام، نتذكر مذبحة العدوان السعودي بحق المعزين في القاعة الكبرى وهي الجريمة التي سقط جراءها أكثر من ألف شخص بين شهيد وجريح من مختلف الشرائح الاجتماعية ومن كل المحافظات ومنهم القادة العسكريون والامنيون والسياسيون والاكاديميون وقيادات حزبيه ومنظمات المجتمع المدني والمشائخ والشخصيات الاجتماعية والعامة من الناس .

ان جريمة القاعة الكبرى وكل الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان في محافظات صنعاء وصعدة وحجة والحديدة وتعز وذمار واب ولحج وشبوة والبيضاء وعدن وكل المحافظات اليمنية والتي سقط جراءها عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى هي جرائم حرب وإبادة لن تسقط بالتقادم وسيأتي اليوم الذي سيتم فيه محاسبة مرتكبي هذه الجرائم من القتلة والمجرمين أمام المحاكم الدولية،

ونحن على مشارف العام الرابع على التوالي في مواجهة اعتى عدوان همجي ، وحرب اقتصادية شعواء تحاول تركيع شعبنا اعتقادا من قوى العدوان انها بذلك قادرة على تحقيق ما عجزت عن تحقيقه بالحرب، وهو اعتقاد خاطئ، فشعبنا اليمني وقواه الوطنية وجيشه ولجانه الشعبية كما عهدناهم يصدرون أروع ملاحم البطولة والفداء في مختلف الجبهات، ويقينا أنهم سيواصلون صمودهم ومقارعتهم للعدوان ومرتزقته بكل ما أوتوا من قوة..
ولا يفوتنا هنا الاشادة بجهود قيادتنا السياسية ممثلة بالمجلس السياسي الاعلى، والدعوة للتعاون والتفاعل معها كلا من موقعه، افرادا ومجتمعات محلية،، ذلك انه ليس أمامنا من خيار غير الصمود والمقاومة والدفاع عن أرضنا وأعراضنا وكرامتنا وعزتنا ووحدتنا واستقلالية قرارنا الوطني.
* عضو اللجنة الدائمة
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 01:22 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/143672.htm