المؤتمر نت -

الأربعاء, 07-أبريل-2021
أ‮.‬د‮.‬عبدالعزيز‮ ‬محمد‮ ‬الشعيبي -
معانٍ‮ ‬راسخة‮ ‬في‮ ‬خطاب‮ ‬رئيس‮ ‬المؤتمر‮ ‬
‬في الخطاب التاريخي لرئيس المؤتمر الشعبي العام أكد بجلاء ودون لبس الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس على ثبات مواقف المؤتمر والتي لايمكن زحزحتها او تحييدها في غفلة من الزمن وقد حملت من المعاني والقيم ما يجد حقيقة واحته الاخلاقية التي ينهل منها ، تتجدد بالرصيد النضالي للأبطال في ساحات القتال، ولقد كان الشيخ صادق أبو راس دقيقاً في طرحه بالاشادة بتضحيات الشعب اليمني ضد العدوان الغاشم لان العدوان لم يستهدف طرفاً دون آخر إنما استهدف كل أبناء الشعب اليمني بمكوناته المختلفة على مستوى حياته الشخصية وعلى مستوى بيئة الانسان اليمني الحياتية ولم يستبق شيئاً في الارض إلا وكان عرضة لاستهداف نيران العدوان الغاشمة.. وكذلك لم يكن غريباً ان يهب الشعب اليمني بأسره للدفاع عن حياته وكرامته من ان تنال منها همجية العدوان.

وان هذا الصمود النادر في وجه العدوان جاء نتيجة لتوحد الجبهة الداخلية ضاربة عرض الحائط بإمكانات الخصم ودعم العالم له وتقديم التسهيلات له، وحصار جائر على حياة الشعب اليمني لم يحصل ان وُجد لها مثيل في التاريخ ومن هنا كانت بطولة الشعب الحقيقية في مواجهة الصلف والغرور لان الشعب اليمني مؤمن بنصر الله وعدالة قضيته وهي وان عانى منها الشعب اليمني فقد كشفت المستور للعالم اجمع حول علاقة انظمة العدوان بالوحشية الامريكية في الابادة الجماعية وكذلك رضوخهم المهين للصهيونية وقبلت دول العدوان على نفسها ان تتحرك بتوجيهات وأوامر‮ ‬من‮ ‬الصهيونية‮ ‬التي‮ ‬لن‮ ‬يهدأ‮ ‬لها‮ ‬بال‮ ‬الا‮ ‬بالقضاء‮ ‬على‮ ‬الامة‮ ‬العربية‮..

‮ ‬وكان‮ ‬الدرس‮ ‬واضحاً‮ ‬من‮ ‬الشعب‮ ‬اليمني‮ ‬في‮ ‬ضربه‮ ‬أروع‮ ‬صفحات‮ ‬البطولة‮ ‬وأنصعها‮ ‬طالما‮ ‬وان‮ ‬الحق‮ ‬معه‮ ‬رجال‮ ‬متوكلون‮ ‬على‮ ‬الله‮ ‬فلن‮ ‬يضيع‮ ‬ابداً‮.. ‬

ولقد ركز الشيخ صادق أبوراس في كلمته على دور الإعلام بشكل عام في وحدة الجبهة الداخلية، والاعلام المقصود هنا ليس وسيلة التلفزيون أو الاذاعة فقط بل ان كل وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة الندوات والمناقشات والمؤتمرات والخطاب السياسي والديني كانت كلها تصب في وحدة الجبهة الداخلية وهذا ساعد إلى حد كبير جداً على التلاحم والقوة والتماسك للجبهة الداخلية، ولقد كان رئيس المؤتمر الشعبي العام واضحاً في حديثه عن الأمم المتحدة وفشلها في ايجاد حل لموضوع اليمن، فما هي إلا اداة بيد الدول الكبرى التي تستخدمها ذريعة للوصول إلى تحقيق أهدافها، وعبر تاريخها الطويل -أي الأمم المتحدة- لم تحسم كثيراً من القضايا بل إنها تركتها مفتوحة رهناً لإرادة الدول الكبرى المسيطرة على الأمم المتحدة وهي الولايات المتحدة الامريكية وخصوصاً بعد ظهور ما يسمى بالنظام العالمي الجديد التي اتخذت منه (الأمم المتحدة) مجالاً خصباً لممارسة نشاطاتها المشؤومة والمشبوهة للوصول إلى تحقيق أهدافها بل ان فشلها قد اتاح الفرصة لإنشاء كانتونات لا تخدم الا اصحابها ولا يمكن ان تخدم كل أبناء الوطن الواحد..

ويؤكد الاخ رئيس المؤتمر في كلمته على ضرورة نسيان الماضي لكي نبدأ مرحلة جديدة، ولا يفترض الوقوف مطولاً عند نقطة زمنية بحد ذاتها لان ذلك عكس مسيرة التاريخ وعكس سنة الله في الكون إنما لابد من المضي قُدماً للأمام لان المتطلبات كبيرة والشعب اليمني ينتظر الكثير‮ ‬من‮ ‬القيادات‮ ‬السياسية‮ ‬المخلصة‮ ‬ولن‮ ‬يتأتى‮ ‬اي‮ ‬دور‮ ‬من‮ ‬أي‮ ‬سياسي‮ ‬وهو‮ ‬مرهون‮ ‬للماضي‮ ‬أو‮ ‬أسيره‮..

والحقيقة ان الكتابة في المعاني الكثيرة التي وردت في خطاب الاخ الشيخ المناضل صادق بن أمين أبو راس تطول ولا يمكن تغطيتها بسطور، لكن وعلى عجالة وبحسب المساحة المحددة تم التركيز على بعض النقاط الجوهرية.. سائلاً المولى عز وجل له موفور الصحة والسعادة، وللمؤتمر الشعبي‮ ‬العام‮ ‬في‮ ‬ظل‮ ‬قيادته‮ ‬الحكيمة‮ ‬مزيداً‮ ‬من‮ ‬الثبات‮ ‬والصمود،‮ ‬وللوطن‮ ‬الغالي‮ ‬العزة‮ ‬والكرامة‮ ‬والنماء‮.‬
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:44 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/157082.htm