المؤتمر نت - يحتفل شعبنا اليمني العظيم  بالعيد الوطني الحادي والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م الذي كان وسيظل يوما تاريخيا مشهودا في تاريخ اليمن المعاصر، بما جسده من تحقيق تطلعات وأحلام اليمنيين

الجمعة, 21-مايو-2021
المؤتمرنت -
بيان صادر عن المؤتمر الشعبي وحلفائه بمناسبة العيد الوطني الـ31 للجمهورية اليمنية
يحتفل شعبنا اليمني العظيم بالعيد الوطني الحادي والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية وتحقيق الوحدة اليمنية المباركة في الثاني والعشرين من مايو 1990م الذي كان وسيظل يوما تاريخيا مشهودا في تاريخ اليمن المعاصر، بما جسده من تحقيق تطلعات وأحلام اليمنيين كافة الذين كافحوا وناضلوا وقاوموا، وثاروا ضد النظام الإمامي المستبد في شمال الوطن، والاحتلال البريطاني في جنوبه من خلال ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر المجيدتين، اللتين كان أهم اهدافهما هو إعادة تحقيق الوحدة اليمنية، ولولا الظروف الإقليمية والدولية التي أحاطت بنجاح الثورتين وما واجهتهما من حرب ومؤامرات لإخمادهما -وفشلت كلها - لكان اليمنيون قد توحدوا عقب طرد المحتل البريطاني من جنوب الوطن في 30 نوفمبر 1967م.
ورغم مرور أكثر من عقدين من الزمن شهد فيهما اليمن حقبة سيئة من التشطير وتأجيج الصراعات التي وصلت إلى الحروب بين الشطرين إلا أن اليمنيين ظلوا يهفون لتحقيق الحلم الوحدوي الذي انتهوا إلى إنجازه في الثاني والعشرين من مايو 1990م.
واليوم، ونحن نحتفي بالعيد الحادي والثلاثين لقيام الجمهورية اليمنية، وشعبنا ووطننا يتعرضان لأبشع عدوان وحصار يقوده تحالف العدوان بقيادة السعودية للعام السابع، لنجدها مناسبة لنؤكد أن صمود شعبنا - مثلما نجح حتى الآن في إفشال رهانات المعتدين- فإنه قادر على إحباط مخططات المتآمرين على وحدته العظيمة.
إننا في المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، ونحن نهنىء بهذه المناسبة كافة أبناء شعبنا اليمني العظيم المقاوم الصامد الصابر في مواجهة العدوان لنؤكد على ما يأتي:

1- أنه بات جليا وواضحا أن جزءا من أهداف العدوان الذي يشن على شعبنا ووطننا للعام السابع من التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات، هو التآمر على منجز الوحدة اليمنية والسعي لتقسيم اليمن، ليس إلى دولتين أو شطرين وحسب، بل إلى كانتونات صغيرة، ضعيفة ومتحاربة يسهل السيطرة عليها والتحكم بها وبقرارها.

2- أن الجنوب أرضا وإنسانا سيبقى يمنيا، مثلما كان منذ خلق الله الأرض وحتى يرثها، وعلى الواهمين بتغيير هوية الجنوب وفقا لمخططات ومؤامرات الاحتلال القديم والجديد، سيفشلون كما فشلوا في السابق أمام إرادة ووعي الشعب اليمني، الذي كان وسيظل المالك الحقيقي والشرعي للوحدة وصاحب الحق الوحيد في الدفاع عنها والحفاظ عليها.

3- أن الأخطاء التي حصلت، وأساءت للوحدة، يتحمل مسؤوليتها كل من شاركوا في السلطة من أبناء المحافظات الشمالية والمحافظات الجنوبية والشرقية على حد سواء، وهي أخطاء كانت وستظل مدانة، والاعتراف بها يتطلب اتفاق الجميع لإيجاد الحلول، وإصلاح ما أفسدته بعيدا عن تحميل الوحدة نتائج تلك الأخطاء.

4- أن الواجب اليوم يتطلب إعادة النظر في آليات وطرق إدارة السلطة وتقسيم الثروة، ليس في المحافظات الجنوبية فحسب، بل على مستوى اليمن كله، وإعطاء المحافظات كافة -وخصوصا الجنوبية والشرقية- مزيداً من الصلاحيات في إدارة شؤونها، ومنحها جزءا من عائدات الثروات، وثمة تجارب كثيرة شهدها العالم في هذا الجانب يمكن الاسترشاد بها والاستفادة منها، بعيدا عن أطروحات وأهواء من يهدفون لتقسيم اليمن إلى كانتونات وأقاليم لا تتوافر فيها مقومات الحياة، ولم يؤخذ فيها رأي الشعب، وإنما صيغت بناء على أهواء ورغبات فردية تنفيذا لأجندات خارجية وأهداف استخباراتية واستعمارية.

5- أن الممارسات التي تشهدها المحافظات الجنوبية والشرقية التي تتواجد فيها قوات احتلال إنما هي تجسيد واقعي ودليل حي على الاحتلال الجديد الذي سيتكىء على عصاه ويرحل، كما رحل الاحتلال القديم، مهما كانت الظروف الإقليمية والدولية الحالية تساعده على ذلك، ومهما وجد من تعاون بخيانة وعمالة، من بعض ابناء جلدتنا، الذين ينفذون أهدافه وأجنداته؛ بهدف تحقيق مصالحهم الشخصية وكسب الأموال المدنسة والحرام .

6- أن موقف المؤتمر الشعبي العام وحلفائه، ومعهم الشعب اليمني العظيم، كان وسيظل هو التمسك بالوحدة اليمنية والدفاع عنها، وفقا لاتفاقية قيام الجمهورية اليمنية، ونتائج الاستفتاء الشعبي الذي شهدته البلاد عام 1991م. والشعب اليمني هو من سيدافع عن هذه الوحدة كما فعل من قبل، ومثلما يواصل صموده ومقاومته للعدوان الغاشم والحصار الظالم للعام السابع تواليا، فهو قادر على مواجهة وإحباط كل مشاريع الغزو والاحتلال الجديدة.

مرة أخرى نهنى الشعب اليمني العظيم في عموم أرجاء اليمن، من شرقه إلى غربه، ومن شماله إلى جنوبه، كما نشيد بالموقف البطولي لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية المقاومين للعدوان والغزو والاحتلال، الذين يتحملون المسؤولية الكبرى في مقاومة الاحتلال الجديد، والحفاظ على وحدة وطنهم، ونثمن في الوقت نفسه تضحيات منتسبي الجيش والأمن، واللجان الشعبية ورجال القبائل الشرفاء في مواجهة تحالف العدوان ومرتزقته.
عاش اليمن حرا موحدا.

صادر عن المؤتمر الشعبي العام وحلفائه

صنعاء الجمعة- 21 مايو 2021م
تمت طباعة الخبر في: الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 05:35 ص
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/157709.htm