الجمعة, 29-أكتوبر-2004
المؤتمر نت - ابراهيم نافع بقلم‏:‏ إبراهيم نافع -
من هو الرئيس الأمريكي القادم؟
يتوجه الناخبون الأمريكيون صباح الثلاثاء المقبل إلي صناديق الانتخابات لاختيار الرئيس الأمريكي القادم‏,‏ و‏34‏ عضوا في مجلس الشيوخ‏,‏ وهو ما يعادل ثلث الأعضاء البالغ عددهم مائة عضو‏,‏ وكل أعضاء مجلس النواب‏,‏ وعددهم‏435‏ عضوا‏,‏ وأيضا حكام الولايات الأمريكية الخمسين‏.‏
وتستقطب الانتخابات الأمريكية المقبلة اهتماما ومتابعة غير مسبوقين من جانب باقي دول وشعوب العالم‏,‏ إلي الدرجة التي دفعت بعض مراكز البحوث إلي استطلاع آراء مواطني دول أخري بشأن من يفضلون أن يكون الرئيس الأمريكي القادم‏..‏ هل بوش أم كيري؟‏.‏ ويرجع الاهتمام بالانتخابات الأمريكية هذه المرة إلي اعتبارات عديدة‏,‏ منها‏:‏ أن الولايات المتحدة هي القوة العظمي الأولي في عالم اليوم‏,‏ وأن هذه الانتخابات هي الأولي منذ نهاية الحرب الباردة التي تتقدم فيها قضايا السياسة الخارجية علي قضايا الشأن الداخلي‏.‏
صحيح أن كل مرشح قدم موقفه للناخب الأمريكي من هذه القضايا‏'‏ الخارجية‏'‏ انطلاقا من اعتبارات داخلية تتعلق بأمن ورفاه المجتمع الأمريكي‏,‏ ولكن الصحيح أيضا أن ما يجري خارج الولايات المتحدة‏,‏ سواء في العراق أو أفغانستان أو الشرق الأوسط‏,‏ كان يلقي بظلاله علي الأوضاع الداخلية الأمريكية بشكل مباشر‏.‏
وعلي الرغم من الجدل الحاد الذي شهدته الحملة الانتخابية بين المرشح الجمهوري‏,‏ وهو الرئيس الحالي جورج بوش الذي يتطلع إلي فترة ولاية ثانية‏,‏ والمرشح الديمقراطي السيناتور جون كيري‏,‏ فإن الكثير من المراقبين والمحللين توصلوا إلي عدم وجود فوارق جوهرية بين المرشحين فيما يخص السياسة الخارجية‏,‏ وأنهما بصدد هذه السياسة يختلفان في التفاصيل ويتفقان في الجوهر‏.‏ وأن الخلافات الحقيقية بينهما تتمثل في السياسة الداخلية‏,‏ وخصوصا حول القضايا الاجتماعية والاقتصادية‏.‏ ويبدو واضحا‏,‏ بالرغم من كل ذلك‏,‏ أن أنظار العالم ستظل تتابع ما يجري في الانتخابات الأمريكية‏,‏ وأن عددا كبيرا من قادة دول العالم ونسبة كبيرة من الرأي العام العالمي باتوا منشغلين أكثر من أي وقت مضي بالانتخابات الأمريكية‏,‏ وهم يتابعون الحملة الانتخابية‏,‏ ونتائج استطلاعات الرأي‏,‏ وينتظرون يوم الحسم لتحديد الرئيس القادم‏.‏ ولا توجد أدني مبالغة في القول إن العديد من دوائر صنع القرار في العالم تعمدت تأجيل قرارات معينة‏,‏ أو تصرفات محددة‏,‏ انتظارا لمعرفة من هو الرئيس الأمريكي الذي سيجلس في البيت الأبيض السنوات الأربع المقبلة‏.‏
وعلي الرغم من توجه الأنظار إلي الانتخابات الرئاسية‏,‏ فإن الانتخابات الأخري ـ التي تجري في الوقت نفسه ـ تعد مهمة للغاية في ضوء ما تمارسه المؤسسة التشريعية الأمريكية من أدوار مهمة للغاية علي الصعيدين الداخلي والخارجي‏,‏ بحيث ينظر في المحصلة النهائية إلي الانتماء الحزبي لرئيس الدولة في إطار توزيع مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب بين الحزبين الرئيسيين في الولايات المتحدة‏.‏
و يسيطر الجمهوريون حاليا علي‏51‏ مقعدا في مجلس الشيوخ‏,‏ الذي يضم‏100‏ مقعد‏,‏ ويشغل الديمقراطيون‏48‏ مقعدا‏,‏ في حين يحتل عضو مستقل مقعدا واحدا‏.‏ كما يتمتع الجمهوريون أيضا بأغلبية في مجلس النواب‏,‏ حيث يشغلون‏229‏ مقعدا من أصل‏435‏ مقعدا‏,‏ بينما يشغل الديمقراطيون‏205‏ مقاعد‏,‏ ويشغل عضو مستقل مقعدا واحدا‏.‏ ويميل الناخب الأمريكي عادة إلي تحقيق نوع من التوازن‏,‏ بحيث يعطي منصب الرئاسة لحزب‏,‏ والأغلبية البرلمانية للحزب الآخر‏,‏ وأحيانا يجمع حزب بين البيت الأبيض وأغلبية في مجلسي الشيوخ والنواب‏,‏ علي غرار الوضع القائم حاليا‏.‏ ولاشك أن فوز حزب ما بالرئاسة وبأغلبية مقاعد مجلسي الشيوخ والنواب‏,‏ يعني تقوية قبضته علي السلطة‏.‏
ومع ذلك تستقطب انتخابات الرئاسة الاهتمام الأكبر‏,‏ فالولايات المتحدة تتبع النظام الرئاسي‏,‏ ويلعب الرئيس دورا كبيرا في النظام السياسي الأمريكي‏.‏ ولايتم اختياره بالتصويت المباشر من جانب الناخبين‏,‏ بل يتم انتخابه من المجمع الانتخابي‏,‏ المقسم بين الولايات الأمريكية‏.‏ ويبلغ عدد أعضاء المجمع الانتخابي‏538‏ صوتا‏,‏ وتقسم هذه الأصوات علي الولايات الأمريكية‏,‏ وفقا لتعداد سكانها‏,‏ وتماثل نظريا عدد ممثلي الولاية في الكونجرس‏,‏ بالإضافة لعدد أعضائها في مجلس الشيوخ‏,‏ بواقع عضوين لكل ولاية‏,‏ فضلا عن‏3‏ أصوات لمقاطعة كولومبيا‏(‏ العاصمة واشنطن‏)‏ التي ليس لها تمثيل في الكونجرس‏,‏ وهذا يمنح الولايات الصغيرة بعض المميزات‏.‏ وبينما يبلغ عدد أعضاء المجمع الانتخابي لولاية كاليفورنيا‏55‏ عضوا‏,‏ فإن عددهم في ولايات مونتانا ووايومينج‏,‏ وديلاور وفيرمونت وألاسكا ثلاثة أعضاء فقط لكل منها‏,‏ وهناك ولايات متوسطة مثل جورجيا ونيوجرسي ونورث كارولينا ولكل منها‏15‏ عضوا‏.‏
وفي غالبية الولايات فإن من يفوز بأغلبية أصوات الناخبين يحصل علي جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي الممثلين لهذه الولاية‏.‏وهذا هو ما حدث في ولاية فلوريدا عام‏2000,‏ عندما تم إعلان فوز جورج بوش بالانتخابات‏.‏ فلقد حصل علي جميع أصوات أعضاء المجمع الانتخابي عن ولاية فلوريدا‏,‏ مما مكنه من الفوز بالانتخابات بصفة عامة‏,‏ علي الرغم من أنه حصل علي أصوات أقل من منافسه الديمقراطي آل جور في باقي أنحاء البلاد‏.‏ وقبل أقل من أربعة أيام علي الانتخابات المقبلة يبدو واضحا أن حظوظ المرشحين في الفوز بالمنصب متقاربة‏,‏ حيث أشارت معظم استطلاعات الرأي العام هناك إلي تبادل المرشحين للمكانة الأولي بفارق ضئيل للغاية‏,‏ وهو مؤشر علي صعوبة المعركة الانتخابية بين المرشحين‏,‏ وتقارب كفتيهما بصفة عامة‏.‏ فمن ناحية أولي يتمتع المرشح الجمهوري بتفوق واضح في معظم استطلاعات الرأي‏,‏ كما أنه يحظي كجمهوري بتأييد‏208‏ أصوات من المجمع الانتخابي‏,‏ مقابل‏179‏ صوتا للمرشح الديمقراطي‏,‏ وذلك وفق حساب أصوات الولايات المحسومة‏,‏ حسب نمط التصويت واتجاهات الانتماء الحزبي للغالبية‏.‏ ومن ناحية ثانية لا يعني ذلك أن فوز المرشح الجمهوري بات مضمونا‏,‏ فالفوز يحتاج إلي‏270‏ صوتا‏,‏ وهناك‏151‏ صوتا من أصوات المجمع الانتخابي لم يتم حسمها بعد‏,‏ وعادة ما يسير التصويت فيها وفقا لمستجدات الأحداث‏,‏ ومن ثم يمكن أن تذهب إلي أي منهما‏,‏ أو تتوزع بينهما حسب ما يستجد من تطورات‏.‏
ومن جانبه سعي المرشح الديمقراطي جون كيري إلي توظيف‏'‏ ملف الحرب علي العراق‏'‏ في تأكيد أن الرئيس لم يقل الحقيقة للشعب الأمريكي‏,‏ وأنه كذب عليه بشأن أسلحة الدمار الشامل العراقية‏,‏ وبشأن علاقة نظام صدام حسين بتنظيم القاعدة‏,‏ وأيضا بشأن ما رددته الإدارة الجمهورية عن وجود دور ما لنظام صدام حسين في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر‏,‏ وأن الرئيس بوش أخفق في إدارة الحرب علي الإرهاب عبر غزو العراق دون تشاور مع الحلفاء‏,‏ ودون أن يتخذ خطة محددة لمرحلة ما بعد الحرب‏.‏
ففيما يخص ملف أسلحة الدمار الشامل العراقية‏,‏ وعلي الرغم من الجهود المكثفة التي بذلتها قوات الغزو بعد السيطرة علي العراق‏,‏ فإنها فشلت فشلا ذريعا في العثور علي أي دليل يثبت أن العراق كان يمتلك أسلحة دمار شامل قبل شن الحرب عليه‏.‏ وترافقت مع ذلك تحقيقات وشهادات انتهت إلي تأكيدات محددة بعدم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل قبل الحرب‏,‏ وأن ما ذكر من تقديرات أمريكية وبريطانية‏,‏ وما طرح علي أنه دلائل علي وجود هذه الأسلحة لم يكن أكثر من معلومات تم صنعها والتلاعب بها من أجل تبرير شن الحرب علي العراق‏.‏
أما فيما يخص قضية علاقة نظام صدام حسين بتنظيم القاعدة‏,‏ فعلي الرغم من الجهود المكثفة التي بذلتها الاستخبارات الأمريكية لإثبات وجود علاقة ما لنظام صدام حسين بتنظيم القاعدة‏,‏ فإن الإدارة الأمريكية‏,‏ وحتي بعد احتلال العراق‏,‏ والقبض علي غالبية رموز نظام صدام حسين‏,‏ فشلت في تقديم دليل واحد يثبت هذه العلاقة‏,‏ وهو أمر أحسب أنه كان مفترضا أن يضرب مصداقية إدارة الرئيس بوش‏,‏ لاسيما بعد شهادة وزير الخارجية كولين باول في جلسة مجلس الأمن بتاريخ‏5‏ فبراير عام‏2003,‏ والتي تحدث فيها عن وجود علاقة قوية لنظام صدام حسين بتنظيم القاعدة‏.‏
وأما عن قضية علاقة العراق باعتداءات الحادي عشر من سبتمبر‏,‏ فإنه علي الرغم من تأكيد العديد من أعضاء الإدارة الأمريكية وجود دور ما لنظام صدام حسين في اعتداءات الحادي عشر من سبتمبر‏,‏ بالاستناد إلي وجود اتصالات بين عدد من مرتكبي هذه الاعتداءات‏,‏ وعناصر من الاستخبارات العراقية‏,‏ وهو ما رددته بعض أجهزة الأمن في دول شرق أوروبا‏,‏ فإن هذه العلاقة ظلت علاقة تصورية‏,‏ إذ لم يظهر دليل واحد يثبت وجود هذه العلاقة‏,‏ وبالتالي يسند لنظام صدام حسين أنه لعب دورا ما في الترتيب لاعتداءات الحادي عشر من سبتمبر‏.‏
أيضا أثيرت إبان الحملة الانتخابية قضايا عديدة من جانب المرشح الديمقراطي جون كيري‏,‏ من بينها قضية مسئولية القيادة السياسية عن الإعداد لشن الحرب علي العراق‏,‏ ومدي قيام الإدارة ببذل الجهود الممكنة لتحقيق الأهداف المحددة بوسائل أخري‏,‏ قبل اللجوء إلي الحرب‏.‏ وبدا واضحا أن المعسكر الديمقراطي ركز بصفة عامة علي فكرة عدم استنفاد الوسائل البديلة للحرب‏,‏ ومن ثم فهو يري أن قرار شن الحرب قد تم اتخاذه بشكل متسرع‏,‏ وأن الإدارة الأمريكية لم تبذل الجهود المطلوبة لبناء تحالف دولي واسع النطاق لحسمها عسكريا‏,‏ من جانب تحالف يمثل إرادة المجتمع الدولي‏.‏ وركز المعسكر الديمقراطي علي فكرة أن الرئيس بوش قد فشل في ذلك باعتباره القائد الأعلي للقوات المسلحة‏,‏ وفي إدارة الحرب‏.‏
وأخيرا تأتي قضية غياب خطة لدي إدارة الرئيس بوش لمرحلة ما بعد العمليات العسكرية‏.‏ وهي قضية ظهرت عبر العمليات العسكرية في العراق بعد سقوط نظام صدام حسين‏,‏ حيث تبين عدم وجود خطة أمريكية لما يجب فعله بعد كسب المعارك العسكرية واحتلال العراق‏,‏ بهدف إرساء الأمن والاستقرار‏.‏
وفي المقابل اتسم موقف المرشح الديمقراطي جون كيري بجوانب ضعف عديدة‏,‏ منها أنه صوت لمصلحة قانون تفويض بوش بشن الحرب‏,‏ وهو أمر استغله المعسكر الجمهوري جيدا‏,‏ حيث تعمد بوش تأكيد توافق المرشح الديمقراطي معه في الرؤية بشأن الحرب علي العراق‏,‏ قائلا‏:'‏ كيري وأنا نتشارك في الرؤية‏....'‏ وعاد المعسكر الجمهوري ليستغل حملة كيري المتأخرة ضد الحرب علي العراق لتأكيد أن المرشح الديمقراطي يغير مواقفه باستمرار‏,‏ وأنه شخص يتسم بالتردد‏,‏ الأمر الذي يعني أنه لا يتمتع بسمات الشخص القادر علي قيادة الولايات المتحدة‏.‏
وبدا واضحا أنه‏,‏ وبرغم كل ما أحاط بسياسة الرئيس بوش من مشكلات‏,‏ وما ترتب عليها من خلافات عميقة مع الدول الصديقة والحليفة للولايات المتحدة‏,‏ وارتفاع معدل كراهية‏'‏ السياسة‏'‏ الأمريكية في العالم‏,‏ فإن توجها ملحوظا قد تشكل لدي الرأي العام الأمريكي‏,‏ وعمل المرشح الجمهوري وفريقه علي تغذيته باستمرار‏,‏ وهو أن إخراج الرئيس الأمريكي من البيت الأبيض في هذا التوقيت سيكون بمثابة تنحية للقائد في خضم المعركة‏,‏ وأن تغيير بوش حاليا سيبعث برسائل إلي أعداء الولايات المتحدة تقول إن تغيير الرئيس يعني تغييرات جوهرية في‏'‏ حرب الولايات المتحدة علي الإرهاب‏',‏ وإن ذلك سيمثل رسالة دعم قوية لأعدائها‏.‏
وفي تقديري أن معركة انتخابات الرئاسة الأمريكية ستكون شرسة‏,‏ ولن يتم حسمها بسهولة‏,‏ فحظوظ المرشحين متقاربة‏,‏ وإذا كان كل فريق لديه حصة مستقرة تتمثل في أصوات المجمع الانتخابي في الولايات التي تصوت تقليديا لحزبه‏,‏ فإن ذلك يعني زيادة أهمية الولايات التي لم تحسم موقفها بعد‏,‏ والتي يطلق علي ناخبيها‏'‏ الأصوات العائمة أو المترددة‏',‏ وعادة ما تحسم اختياراتها وتتخذ قراراتها في الساعات الأخيرة‏,‏ الأمر الذي يجعل الأيام القليلة السابقة علي الانتخابات مهمة للغاية‏.‏
ولاشك أن أي حدث مهم يقع خلال هذه الفترة يمكن أن يحدث تحولا كبيرا في اتجاهات التصويت لمصلحة أي من المرشحين‏,‏ والأمر يتوقف علي نوع الحدث وطبيعته‏,‏ وعلاقته بالقضايا الكبري المثارة في الانتخابات‏,‏ وعلي رأسها الحرب علي الإرهاب‏,‏ وأمن الولايات المتحدة‏.‏
واذا لم تقع أحداث من هذا النوع‏,‏ فأغلب الظن أن هذه الانتخابات سيتم حسمها عبر أصوات المجمع الانتخابي‏,‏ وليس عدد الأصوات التي سيحوزها أي من المرشحين‏.‏ فالمعروف أن النظام الانتخابي الأمريكي يقوم علي حصول المرشح الحائز علي أغلبية أصوات الناخبين في كل ولاية أمريكية علي حدة علي جميع أصوات هذه الولاية‏.‏ ويبلغ عدد أصوات المجمع الانتخابي‏538‏ صوتا‏,‏ يفوز بالمنصب من يحصل علي‏270‏ صوتا منها‏,‏ بصرف النظر عن عدد الناخبين الذين منحوه أصواتهم‏.‏
والمعروف أن بوش قد فاز بفترة رئاسته الأولي عام‏2000,‏ بعد حصوله علي‏271‏ صوتا من أصوات المجمع الانتخابي‏,‏ بالرغم من أن آل جور حصل علي أصوات تجاوزت ما حصل عليه بوش بنحو‏550‏ ألف صوت‏.‏ أي أن الرئيس‏5‏ القادم ربما لن يكون هو الحاصل بالضرورة علي العدد الأكبر من أصوات الناخبين الأمريكيين‏,‏ فهل تحسم أصوات المجمع الانتخابي الانتخابات الأمريكية هذه المرة أيضا؟‏.‏
نقلاً عن صحيفة الاهرام





تمت طباعة الخبر في: الإثنين, 13-مايو-2024 الساعة: 02:56 م
يمكنك الوصول إلى الصفحة الأصلية عبر الرابط: http://www.almotamar.net/2014x/16137.htm