المؤتمرنت - بن حبتور: مؤمنون بعدالة القضية الفلسطينية أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن الصراع العربي الإسلامي مع العدو الصهيوني صراع أزلي وتاريخي وديني.
وعبر بن حبتور عن إيمان شعبنا اليمني المطلق بعدالة القضية الفلسطينية وأن تحرير فلسطين والانتصار على العدو الإسرائيلي قادم لا محالة.
وأوضح رئيس الحكومة خلال مشاركة في الندوة الثقافية التي اقامتها اليوم جامعة صنعاء عن "طبيعة الصراع مع العدو الإسرائيلي" تحت شعار "لستم وحدكم"، أن الأثمان الباهظة التي يدفعها الشعب الفلسطيني على مدار العقود الماضية وحتى معركة طوفان الأقصى ستصل بالأمة إلى تحقيق النصر الموعود، لافتًا إلى أن الشعب الفلسطيني يثبت بقوته وصلابته واستبساله الأسطوري للعالم أجمع عدالة وقوة القضية الفلسطينية وبأنها ليست قضية هامشية.
وقال: "يعاني الشعب الفلسطيني منذ مائة عام من ظلم الصهاينة ومعظم الأنظمة العربية والإسلامية، ورغم ذلك ما زال يملك الإصرار على التحرير برغم الأثمان الباهظة التي دفعت من دمه وروحه، فهو يمتلك من القوة والمنعة والشدة ما أكسبه هذه الديمومة والإصرار ليقدم المثل المشرف في قوة الانتماء للأوطان والتضحية من أجلها".
وذكر أن معركة طوفان الأقصى سبقها تحضير كبير بعد سنوات عدة من الخذلان العربي وخاصة السعودية والإمارات فيما يتصل بدعم المقاومة بالسلاح الذي لم تقم به سوى إيران.
وأضاف، "إحدى ضمانات بقاء الثورة الفلسطينية مشتعلة هي محور المقاومة لأن قادته يتمتعون بالاستقلالية الكاملة في اتخاذ القرار بعيدًا عن الإملاءات الخارجية أكانت من قبل النظام العربي الرسمي المدجن التابع للنظام العالمي الصهيوني أو من قبل الاجنبي نفسه".
وتابع: "الأمر المؤسف هو خروج حركة فتح من معادلة المقاومة برغم الأثمان الباهظة التي دفعتها في مسار مقاومة المحتل خلال فترات سابقة، حيث نجد أن محمود عباس يتعامل مع الصهاينة بحب وود أكثر من تعامله مع المجاهدين، بل وكما يبدو أنه سلم كل المفاتيح للعدو الاسرائيلي سواء في التنسيق الأمني أو الإداري أو العلاقات السياسية".
ونوه بن حبتور، بدور النظام العربي السوري الذي يعد من الأنظمة الحرة والمقاومة المتحررة من النظام العربي الرسمي والعالمي، ويستميت منذ ثلاثة عشر سنة في مقاومة جميع المؤامرات التي تحاك عليه، والذي دفعت أنظمة خليجية مئات المليارات من أجل إسقاطه.
وعبر في ختام كلمته بالشكر الجزيل لجامعة صنعاء على إقامة هذه الندوة الثقافية التي تأتي دعما لمعركة طوفان الأقصى ودماء الشهداء وأبو الشهداء اسماعيل هنيه وكل الأحرار في فلسطين والعالم العربي وتحديدًا من محور المقاومة.
وفي الندوة، قدم نائب وزير التعليم العالي الدكتور علي شرف الدين ورقة عمل بعنوان "أهمية تدريس الصراع العربي الإسرائيلي وأثره ونتائجه' استعرض فيها اهمية خلق وعي بين الشباب والطلاب بطبيعة الصراع مع العدو الصهيوني.
وشدد على ضرورة التنبه لمحاولات الأعداء الرامية إلى طمس الهوية الايمانية وإبعاد الأمة عن قضيتها الأولى المتمثلة في القضية الفلسطينية.
وأكد أهمية وأثر مقاطعة البضائع والمنتجات الأمريكية والإسرائيلية والشركات الداعمة لهم باعتبار ذلك سلاحا فعالا في مواجهة أعداء الأمة. |