المؤتمرنت - 420 شهيداً بالتجويع الإسرائيلي في غزة أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، اليوم السبت، ارتفاع عدد ضحايا التجويع الإسرائيلي وسوء التغذية إلى 420 شهيداً بينهم 145 طفلاً.
وقالت الوزارة في بيان: "سجلت مستشفيات قطاع غزة، خلال الساعات الـ24 الماضية، 7 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية بينهم طفلان.
ووفقاً لوزارة الصحة، سُجّلت 142 حالة وفاة، من بينها 30 طفلاً، منذ أن أكدت لجنة التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي (IPC) أن غزة في حالة مجاعة.
وكانت الوزارة قد أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة إلى التدخل الفوري والعاجل.
وتعليقاً على التطورات الجارية، قال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليبي لازاريني، إن المجاعة في قطاع غزة هي نتيجة القيود المتعمدة المفروضة على المساعدات، إضافة إلى تدمير البنية التحتية الحيوية والهجمات المتكررة على العمليات الإنسانية.
وذكر لازاريني أنه لم ير قط مثل هذا الاستهتار الصارخ بالوضع المحمي للعاملين في المجال الإنساني بموجب القانون الدولي.
وفي 22 أغسطس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة رسميّاً المجاعة في غزة، وهو أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط خارج نطاق قارة أفريقيا. وقد أرجع التقرير أسباب ذلك إلى السياسات الإسرائيلية المتّبعة بحق سكان قطاع غزة ومنع وصول المساعدات.
في المقابل، أكدت مؤسسات حقوقية ورسمية وجهات صحية حكومية في غزة أنّ السلوك الإسرائيلي لم يتغيّر منذ صدور التقرير الأممي، إذ لا يزال الاحتلال يعرقل دخول المساعدات بحريّةٍ إلى القطاع، ويمنع وصولها.
ووفقاً للمكتب الإعلامي الحكومي، فإنّ إجمالي المساعدات التي وصلت إلى غزة في الفترة ما بين يوليو وأغسطس المنصرمين لا تتجاوز في أفضل حال 15% من الاحتياجات الأساسية للقطاع، فضلاً عن منع الاحتلال دخول أصناف معيّنة من الطعام.
بدورها، أكدت متحدثة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، أولغا تشيريفكو، أن "إسرائيل" فرضت حكماً بالإعدام على مدينة غزة، مشيرة إلى أن الفلسطينيين لم يعد أمامهم سوى الاختيار بين مغادرة المدينة أو الموت، وقالت: "إن سكان غزة لا يطلبون صدقات، بل يريدون الحق في العيش بأمان وكرامة وسلام".
ومنذ 2 مارس الماضي، تغلق قوات الاحتلال جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مانعة أي مواد غذائية أو علاجات أو مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده. وتسمح أحياناً بدخول كميات محدودة جداً من المساعدات لا تلبي الحد الأدنى من احتياجات المجوعين ولا تنهي المجاعة، ولا سيما مع تعرّض معظم الشاحنات للسطو من عصابات تقول حكومة غزة إن "إسرائيل" تحميها. |