المؤتمرنت - قلق أممي من خروقات الكيان الصهيوني أعربت الأمم المتحدة عن قلقها من انتهاكات الكيان الإسرائيلي لاتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، داعيةً جميع الأطراف إلى الامتناع عن أي أعمال قد تؤدي إلى تجدد العنف أو تعطيل العمليات الإنسانية.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك، في مؤتمر صحفي بمقر المنظمة في نيويورك، مساء الاثنين، إن المنظمة ما زالت "قلقة من جميع أعمال العنف في غزة والهجمات التي أُبلغ عنها مؤخرا"، رغم تفاؤله "بتأكيد الأطراف التزامها بوقف إطلاق النار وتقديرها للجهود التي يبذلها الوسطاء".
ووفق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بدء سريان الاتفاق نحو 80 خرقا أسفر عن استشهاد 97 فلسطينيا، بينهم 44 شهيدا في يوم واحد الأحد الماضي.
ودعا دوجاريك جميع الأطراف إلى "الوفاء بالتزاماتها بحماية المدنيين"، مؤكدا أن الأمم المتحدة "ليست جزءا من آلية مراقبة وقف إطلاق النار"، وأن تركيزها ينصب حاليا على "تقديم المساعدات الإنسانية في غزة".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الجاري، ضمن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي تنص على انسحاب متدرج لجيش الاحتلال الإسرائيلي، وتبادل للأسرى، وإدخال عاجل للمساعدات إلى القطاع، بعد حرب إبادة جماعية استمرت عامين.
وفي الضفة الغربية، أشار دوجاريك إلى أن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" وثّق 71 هجوما إسرائيليا بين 7 و13 أكتوبر الجاري، نصفها مرتبط بموسم قطف الزيتون، ما أدى إلى خسائر في الأرواح والممتلكات في 27 قرية فلسطينية، إلى جانب تخريب معدات المزارعين وسرقة المحاصيل.
وتشهد الضفة الغربية منذ بدء الحرب على غزة تصاعدا في الاعتداءات الإسرائيلية، حيث أسفرت عن مقتل أكثر من 1057 فلسطينيا وإصابة نحو 10 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 20 ألفا بينهم 1600 طفل.
وارتكب العدو الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 -بدعم أميركي أوروبي- إبادة جماعية في قطاع غزة، شملت قتلا وتجويعا وتدميرا وتهجيرا واعتقالا، متجاهلا النداءات الدولية وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
|